المقالات

رفقا بدماء الأبرياء ياساسة العراق !!!

1588 21:14:00 2007-04-05

( بقلم : ولاء الصفار )

تمر علينا في التاسع من شهر نيسان ذكرى عظيمة في تاريخ العراق ألا وهي سقوط صنم بغداد ودكتاتوريته الفاشية ونظامه العفلقي الإجرامي، الذي عاث بأرض العراق فسادا وإفسادا، واحرق الحرث والنسل، ودفع البلاد الى حروب طاحنة خلفت الآلاف من الأرامل واليتامى والثكالى ناهيك عن المعوقين.

ولكي لا أسهب كثيرا بهذه القضية التي باتت معروفة للعراقيين، أود أن أسلط الضوء على الحقبة التي تلت مرحلة السقوط، هذه الحقبة الزمنية التي كان جل أحلام العراقيين فيها ان يتنفسوا الصعداء وتنجلي الغيمة المظلمة التي حجبت شمس الحرية عنهم، وأصروا على ان يغيروا واقعهم ويرسموا مستقبلا مزدهرا لهذا البلد ويوقفون نزيف الدم الذي طال الجميع ولم يندمل بعد، وفعلا برهنوا على هذا الإصرار بثورتهم البنفسجية وزحفهم المليوني إلى صناديق الاقتراع لينتخبوا من يمثلهم في الحكومة.

ومع بالغ الأسف لم يمنح هذا الشعب رد الجميل من قبل أغلبية المسؤولين ولا أقول جميعهم، حيث وجدنا بعضهم جعل كرسي مجلس النواب مكسبا للحصول على اكبر قدرممكن من المصالح الشخصية والمغانم المادية والامتيازات الحزبية والفئوية، وترك العراق في مهب الريح إلى جانب انشغال البعض الآخر بالتناحرات والصراعات الطائفية التي انعكست بطبيعة الحال على الشارع العراقي وزادت من الاحتقان والتوتر الطائفي بين أبناء البلد، في حين لم نر لبعض أعضاء المجلس شخصا أو نسمع لهم حسيسا داخل أروقة المجلس، بل نراهم يتجولون في دول العالم يستجدون الدعم من هذه الدولة أو تلك، ذلك البعض الذي كشر عن أنيابه الإجرامية وأصبح علنا يدعم الارهاب ويدافع عن الارهابيين.والشعب العراقي يدفع ضريبة تلك المهازل المخجلة دما وألما وقسوة ومحنة، ويسقط يوميا العشرات من ابنائه ضحايا ليكونوا قرابيين على مذابح الحرية.

واصبح العراق اليوم لا يسمع فيه سوى عويل الارامل وبكاء اليتامى واهات الثكالى وصراخ المفجوعين ، بيد أن هذا الصراخ والعويل والانين لم يجد له صدى في داخل المنطقة الخضراء، علما ان بعض الأحاديث تشير إلى أن بكاء اليتم يهز عرش الرحمن، لكنه للاسف الشديد لم يهز كرسي عضو البرلمان وذلك لشدة تشبثه وتعلقه به، قليلا من الحياء يا ساسة العراق، اتقوا غضب السماء في شخص لا يجد عليكم ناصرا إلا الله!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك