المقالات

هيئة علماء السنة ودورها في ازدياد العنف في البلاد

1663 19:59:00 2007-03-28

( بقلم : حبيب النايف )

تلعب هيئة علماء السنة من خلال البيانات التي تصدر عنها وكذلك التصريحات التي يطلقها رموزها من على الفضائيات دورا تحريضيا على الساحة العراقية حيث تقوم بتاجيج الفتنة الطائفية ودفع الأمور باتجاه التصعيد لاثارتها مشاعر الاخرين وبالتالي تجعل الوضع في حالة غليان مستمر والنزيف متواصل وهذا هو المرمى الذين يريدوا ان يصلوا اليه لكي يدفعوا ابناء الوطن الواحد لحمل الضغينة تجاه بعضهم البعض حتى يستطيعوا ان يصلوا لاهدافهم الشريرةالتى لولا هذه الفرقة لما وصلوا اليها.

ان التصريحات التي يطلقهاحارث الضاري ومحمد بشار الفيضي لهي قنابل موقوتة تستعمل في الفترات التي يتم فيها اعادة الهدوء والاستقرار الى بغداد بعد ان تكون قوات الامن قد سيطرت على مناطق معينة وقامت بتطهيرها من المجاميع المسلحة والعناصر الارهابية التي تجد الدعم والمساندة من عناصر الضاري ورموزه المنتشرة في مناطق متفرقة من بغداد مستفيدة من الدعم المالي الذي يقدمونه لهم نتيجة جولاتهم المكوكية في ارجاء متفرقة من العالمين العربي والاسلامي يستجدون العطف والمال بعد طرحهم مزاعم واهية لاصحة لها على ارض الواقع وانما هي تهيؤات تعشعش في عقولهم المريضة واستعمال تعابير غريبة تلصق بالطرف المقابل وكان العملية هي حرب دائرة بين السنة والشيعة كما اعلن عدنان الدليمي في موتمر في تركيا (بان الصفويين قد احتلوا بغداد ويريدوا ان يفرغوها من السنة )وكذلك الضاري عندما طالب باسقاط الحكومة ودعا الحكام العرب بعدم الاعتراف بها وكانت هذه الدعوات الطائفية تلاقي صدى من قبل بعض العرب الذين لايعرفون مايجري على ارض العراق او انهم يصدقون هذه الافتراءات عن عمد لكي يجعلوا البلد بحالة عدم الاستقرار .متناسين ان مايحدث هو هجمة ارهابية يقودها مجموعة من المجرمين والقتلة الذين باعو ضمائرهم بالدولار وقامت بتحريكهم عقدهم وحقدهم على الاخرين لان ماحدث في العراق قد احدث لهم صدمة لايستطيعون الافاقة منها بعد ان تربعو على السلطة لاكثرمن 1400 سنة وبالتالي فهذه الغشاوة التي لصقت على عيونهم لايستطيعون ازاحتها ليروا الحقيقة كاملة وانما بقوا يمنون النفس باعادة عقارب الساعة الى الوراء وارجاع التاريخ لما كان عليه قبل 9/4/2003حيث تحركت القوى الفاعلة والشعبية في هذا البلد لتخط باحرف من نور على اديم هذا الوطن المستباح عبارات الحرية والديمقراطية وتسقط اعتي دكتاتورية في التاريخ ليجعلو ا ابناء هذا الوطن شركاء فيه لافرق بين الجميع لانهم متساوون في الحقوق ومشتركون في الواجبات يدفعهم الواجب الوطني لبناء عراقهم الموحد والانتفاع بخيراته بدون اضطهاد للاخر ومسخ هويته انما هناك معايير وطنية يتم التعامل على اساسها مع هذا الواقع الجديد الذي اصبح اليوم حقيقة لابد منها ولايمكن تغييرها .

ان ما تقوم به زمر الجريمة المنظمة والتكفيريين والصداميين القتلة والذين اغاضهم ماحدث ويحدث من نزوع نحو الحرية والتقدم وبناء الوطن علي اسس سليمة وصالحة تكفل للجميع مايحلموا به تحت مظلة الوطن الواحد غير متناسين حق الاقليات الصغيرة الاخرى العيش بسلام مع الجميع وتوفير كافة سبل الامن والامان لها ليكونوا يد واحدة لبناء عراق موحد قادر تجاوز المحنة التي يمر بها والذي يريد منها اعداء الحرية ان يجلعوها واقعا معاش ان العراقيين مهما تكالبت عليهم المحن والشدائد يخرجون اصلب عودا واقوى عزيمة تدفعهم رغبتهم في الحياة للتضحية بالغالي والنفيس من اجل ان يبقى املهم مشرقا وتاريخم ناصع لاتسوده خفافيش الظلام التى اتت من خلف الحدود بعد ان فقدت مواقعها في افغانستان وبعض البلدان العربية التي سهلت لهم الخروج منها ليعيثوا بارضنا الخراب والفساد ويزرعوا في مجتمعنا عادات وطبائع غريبة لم نعرف عنها سابقا ويؤسسوا لهم امارة شبيهة بامارة طالبان تستمد اصولها الشرعية من خرافات القرون الوسطى والجاهلية والتي لاتمت للاسلام بصلة ذلك الدين العظيم الذي اشاع روح التسامح والاخوة بين الناس وجعل التعايش بين الاديان هدفه الاول وحرم القتل والاعتداء على الاخرين فكيف بهم وقد اندفعت غرائزهم الشريرة بقتل الابرياء في الشوارع وتفجير المساجد والحسينيات التي اعتبروها اهدافهم الاولى وهذا نابع من روحهم الاجرامية وحقدهم الدفين على الاخرين وبعد كل هذا ياتيك الضاري واتباعه ليعتبروا كل هذه الاعمال المدمرة مقاومة واعمال بطولية تشن ضد الاحتلال واتباعه ممنين انفسهم ببطولات وهمية وانتصارات مزيفة ليفخروا بها امام اسيادهم وكانهم حققوا ماعجزت من تحقيقه قياداتهم المظلله والتي قادتهم وهم مغمضي الابصار لايرون اكثر من راحة ايديهم مما تركونا نهبا للاطماع الاستعمارية التي جعلت من هذه الامة تعيش في حالة من التخبط والفوضى لاتدري مايدور حولها تجعل الهزيمة انتصار وتصورالا نتصار اعتداء على حقوق الاخرين كما حدث في الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة البطلة في جنوب لبنان عندما لقنت اسرائيل درسا لم تنساه على مدى تاريخها واثبت للعالم اجمع ان الارادة الصلبة اقوى من اية سلاح وان الترسانة العسكرية مهما بلغ جبروتها وقوتها لاتستطيع قهر ارادة مقاتل مؤمن بقضيته وكذلك الحال بالنسبة للعراقيين الابطال فانهم سوف يهزمون خفافيش الظلام لان ارادة الشعوب لاتقهر وانصر حليفها دائما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وحيد
2007-03-28
بسم اللة الرحمن الرحيم تحية لموقع براثا ان مايسمى بهيئة علماء السنة هي مجرد تسمية اختاروها ليخفوا وجهم الحقيقي وبالحقيقة هم لاينتمون الى علم ولاسنة هم مجرد علماء للارهاب وان الشعارات التي يحملونها هي مجرد اغطية لافعالهم الخسيسة وانهم يدعون يمثلون ابناء السنة وان ابناء السنة اشرف من ان يمثلهم هولاء المجرمين هولاء الذين نصبوا العداء للعراق وشعبة وانني بدوري ادعوا بناء السنة الاعزاء ان يحذروا هولاء هولاء يمثلون انفسهم المريضة فقط ولايحق لهم التحدث باسم العراقيين وانهم يمثلون سيدهم المقبور صدام حسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك