المقالات

أميركا ولعبة الثلاث ورقات

1471 22:41:00 2007-03-22

( بقلم : رائد محمد )

يبدو أن الولايات المتحدة قد سلمت نهائيا بانها لن تستطيع أدارة العراق بمفردها دون التواصل مع جيران العراق لمساعدتها على هذا الامر الصعب فلذا قد يكون هذا الخيار هو اخرعلاج الكي كما يمكن ان نسميه, فبعد مؤتمر بغداد ولجوئها الى سوريا وايران في ايجاد قواسم مشتركة للحل معها ولو بشكل قد تتصور هي قد حفظ كبريائها وهيبة كلمتها الا انها اعترفت بذلك ضمنا من خلال دعوة هذين العدويين اللدودين للمؤتمر وجدت الولايات المتحدة نفسها امام اوراق جديده ممكن ان تكون ضمن السيناريو المحتمل لتفكيك الازمة العراقية الى اجزاء وتحويلها الى لعبة اشواط قد تكون مفيدة وغير مكلفة لها من الناحية المعنوية فقط ولضمان استمرار بقائها كلاعب اساسي لاتفلت منة اوراق اللعبة الا تلك التي هو يتنازل عنها بارادته,

اليوم وبعد كل هذا التغيير في الاستراتيجيات الاميركية للتحول الى اجواء اكثر مناسبة وملائمة لها وجدت أن العاملين الخارجي والداخلي هما الانسب والاكثر قبولا لتغير المشهد العراقي للوصول الى قرار الخلاص من الوضع الكارثي الذي خلفته من خلال سياسات غير مدروسة أول هذه العوامل الاردن من خلال الملك عبد اللة الثاني الورقة التي يمكن ان تبنى على تحركاته وعلاقاتة الشئ الكثير الذي تظن اميركا انه سيغير ساحة التوازنات السياسية العراقية المقلق جدا للاميركان والذي خالف توقعاتهم من خلال جولتين انتخابيتين وصعود نجم الاسلاميين الى سدة الحكم واستلامهم السلطة الاولى في الدولة من خلال منصب رئيس الوزراء ورئاسة البرلمان *أن كان الاسلاميين شيعة أو سنه* وكذلك الاغلبية البرلمانية داخل قبة البرلمان وابتعاد الوجوه التي كانت تتوقع اميركا انها ستكتسح الساحة السياسية العراقيه وبيان ضعف قابليتها في التفاعل مع الشارع وتأثيرة علية, لذا فان هذه الخارطة التي اجزم بانها لاتروق لا لآميركا ولا لحلفاء أميركا في المنطقة ودول الجوار تحاول الولايات المتحدة ايجاد مخرج ديمقراطي له لتغييرة من خلال ايجاد تكتلات جديدة حتى وان كانت هذه التكتلات متنافرة وغير متوازنه الا انها تفي بالغرض الذي تأتي من اجله.

الاردن هو الراعي الرسمي للطرف الخارجي الاقليمي لهذه السياسة الاميركية الجديده والطبخة التي قد تكون معدة في مطابخ البيت الابيض وهذا ليس جزء من عقلية نظرية المؤامرة الذي نؤمن بة بل هذا هو الواقع الفعلي الملموس الذي يدور الان من خلال التحركات الموجودة والزيارات المكوكية للسيد اياد علاوي الى كل من الاردن والكويت والرياض والقاهرة وكذلك الدعوات الاردنية السعوديه للسيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق والخبر الذي نشر على استحياء وبشكل سريع على تلفزيون الحرة صباح يوم 21 مارس 2007 الذي يقول نصه ان وفد من حزب الفضيلة المنسحب من قائمة الائتلاف العراقي الموحدد توجة الى عمان بدعوة من العاهل الاردني ونفس الخبر حذف من التايتل الآسفل للقناة بعد اقل من ساعة ,

هذه الامور التي لايمكن ان يتجاهلها اي متابع سياسي وان كان مبتدئا مثل حالي لبيان مدى الالحاح الاميركي من خلال القنوات التي تبدو مشروعة من وجهة النظر الاميركيى على تغيير الوجوه الموجودة الان في الحكم وتغييرها بوجوه اخرى وان خسرت الانتخابات الا ان لديها من الطموح مايكفي للوصول الى غاياتهم بغض النظر عن الوسيلة التي تؤهلهم وبذلك يحاولو ان يلعبو اكثر من دور مرسوم لهم ويظهرو في الصورة بدون سابق انذار

بالاضافة الى ماورد من تحليل وتذكير بسيط وسريع بالاحداث التي تؤهل الوضع العراقي الى التغيير فان العامل الثاني هو الوضع الداخلي السياسي العراقي فانه عامل مساعد اخر على استكمال هذا الجهد الاميركي للتغير وعبور مرحلة جديده وطي صفحة قد تكون قاسية وثقيلة على الادارة الاميركيه ,فالمساحة الواسعة التي اعطيت لبعض الوجوه لتمثيل الصوت السني في الدولة العراقية الجديده يبدو مستغربا وغير قابل للتصديق فالوجوه هي التي فرضت* بضم الفاء* على الساحة العراقية من قبل الاميركان ولم يكن خيار السنة في العراق لان هذا الواقع الملئ بالمفارقات لم يجد امامة العراقي السني الذي يريد تمثيلا لطائفتة غير تلك الوجوه التي اوجدتها الالية الخاطئه للادارة الاميركية الموجودة في العراق التي نفذها السيد بول بريمر لذا تجدها اليوم تمثلهم اسؤ تمثيل ,فالكثير من هذه الوجوه هي وجوه بعثية مخلصة للنظام السابق بل كانت تمثل الواجهة الرئيسية للفيلق الاعلامي الثامن وبعضهم من كان يمثل الهيئة الدينيه التي افتت لصدام بكتابة القرأن الكريم بدمة ومنهم من كان قائدا عسكريا قد مارس انواع الارهاب ضد ابناء شعبنا اكثر مما مارسة الموجودين الان في قفص الاتهام في المحكمة الجنائية , مع العلم ان السياسيين من السنه الذين كانو معارضين بشكل جدي ومطلوبين من قبل نظام المقبور صدام امثال السيد مثال الالوسي او سعدون الدليمي ومضر شوكت وكثيرون منهم قد همشوا بصورة او اخرى للابتعاد قصرا اوعمدا من الساحه,هذه المساحة التي نتكلم عنها لم تكن تعطى لو لا موافقة الاميركان عليها ومعرفتهم مسبقا ان هؤلاء السياسيين لم يدخلو العملية للمشاركة بل دخلوها للتشويش والتخريب والا بماذا يفسر العقل البشري وجود رجل متخلف كخلف العليان في البرلمان يترحم على ايام سيدة ويقيس الوطنية بدرجة الانسان في حزب عنصري نازي مثل حزب البعث ولايؤمن بالعملية السياسية مطلقا وكذلك وجود ارهابي متهم بقتل 150 عراقي من اهالي الديوانية على الهوية مثل ناصر الجنابي, هذه الامور جميعها لاتحصل الا بموافقة ورضا اميركي تام على وجود هذه النماذج لتحويلهم الى اوراق ممكن ان يستخدمو في اي لحظة لمساعدة التحركات والعوامل الخارجية التي تضغط باتجاة تغيير المعادلة السياسيه وابعاد التيارات والاحزاب التي أًُُرغمت الولايات المتحده على التعامل معها من خلال فرض الشعب صوته وارادته باختيارها,

هذه التحولات بمجملها ممكن ان تنسحب اثارها على الوضع العراقي اذا استكملت عناصر نجاحها من خلال الجولات المكوكية الخارجيه والاقليميه التي يقوم بها الساسة العراقيين الذين لم يستطيعو ان يجدو موطئ قدم مؤثر لهم في الساحة السياسيه ومن خلال خلخلة الوضع الداخلي لجعل المواطن العراقي يؤمن بنظرية الرجل القوي الذي يحكم العراق التي يروج لها الكثيرون وبالتالي نجد ان العراقيين انفسهم يذهبون الى هذا الخيار بانفسهم وينقذوا رقبة اميركا في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك