المقالات

توم وجيري

2458 17:13:00 2006-05-12

( بقلم محمد راضي )

لاول وهلة قد يظن القارىء ان توم وجيري هما عالمان من الذين حصلوا على احدى جوائز نوبل .او هما جنرالين من القوات المتعددة الجنسية العاملة في العراق. ولكني اجيبهما بانهما ابطال افلام كارتون القط توم والفار جيري . وقد يقول اخر انك (بطران ) كي تكلمنا عن توم وجيري في الوقت الذي يعيش فيه العراقيون حياة غريبة عجيبة مليئة بالمصائب والعجائب .ولكني اقول لعزيزي القارىء ( ان في السالفة رباط ) فا توم وجيري حيوانان من نوعين مختلفين الاول من السنوريات والثاني من القوارض وعدائهما قديم منذ الازل احدهما يكيد للاخر ويحاول الايقاع به ولكن مع هذا فهما يجتمعان معا في المصائب ويكونان يد واحدة .

والموضوع هو حول انعقاد الجلسة الثالثة لمجلس النواب يوم الاربعاء  10 مايس والتي ابتدئت بعراك الديكة . والتي غاب فيها عن الحضور ( 100 نائب اكرر 100 نائب )اي حوالي 40 % من ممثلي الشعب .لقد كان من المفروض ان تبدا جلسات مجلس النواب بالتكلم عن معاناة الشعب من الارهاب والامن والانفجارات والقتل العشوائي ومن ثم يعرجون على مشاكل الخدمات كالكهرباء والماء والخدمات البلدية والصحية والتربية والتعليم والبطالة ثم يمرون على سرقة وتهريب النفط ومشتقاته والفساد الاداري ومشاكل لاتعد ولاتحصى ( وانا لله وانا اليه راجعون ) . لقد ابتدئت الجلسة بعراك بين احدى النائبات والسيد رئيس المجلس والعراك حول احد رجال الحماية . ( ترى ماذا يفعل رجال الحماية تحت قبة البرلمان ....؟ ) وهل يخشى النواب احدهما من الاخر كي يجلب حمايته معه داخل المجلس ومتى يرتاح الشعب من ( شكول الحماية ) ومن ( شكول ) اخرى لااريد ذكرها . لقد كان اعضاء المجلس الوطني في نظام صدام يرقصون ويهتفون ويقولوا موافقون اما اعضاء مجلس النواب الحالي فهم يقبضون 12 مليون دينار راتب شهري لكل نائب ويغيبوا ويذهبوا لبيوتهم ليرقصوا ويضحكوا على لحى من انتخبهم ( والله يساعد هذا الشعب المسكين ) اليس من المخجل والمعيب ان يغيب 100 عضو عن الجلسة الثالثة . ترى من سيحضر منهم في الجلسة ال 300 ...؟

 ونعود الى موضوعنا توم وجيري . فاقترح ان يخصص في كل جلسة وقت لمشاهدة احد افلام كارتون توم وجيري ليتعلم منه النواب ثم تقوم احدى السيدات النائبات بعمل ( طبق اليوم ) بعده يتعارك بعض النواب مع بعضهم وليس بالكلام وانما بالبوكسات والدفرات كي تنتهي الجلسة بانتصار احد الكتل السياسية التعبانة وهنيئا للشعب بهذا المجلس التعبان الذي لايحل ولايربط ...( ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم )

محمد راضي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك