المقالات

معانات العراقيين في السجون السوريه مهزله معاصره .. اليوم الثامن

1798 03:33:00 2007-02-20

( بقلم : سيف الله علي )

الى كل الشرفاء في العالم ومنظمة حقوق الانسان والحكومه العراقيه الموقره ؟مر يوم امس بسلام بسبب وقوف العراقيين وقفت رجل واحد بوجه كلب البعث السوري ابو شادي وأنبلج صباح اليوم الثامن وصاح الشرطي كالعاده انهضوا تعداد ثم بعدها جاء الفطور وهو عباره عن رغيف خبز مع حلاوة راشي تكاد تسد الرمق وبدء الحديث كل يشكي همه للاخر وطالما ان ابو شادي القذر غير موجود فقد اخذ الجميع راحتهم بالكلام حيث تحدث بسام وهو من بغداد عن معاناته وكيف انه باع صالون حلاقته بعد ان جائه تهديد بالقتل وباع جميع ممتلكاته من اجل الوصول الى السويد والحصول على اللجوء لكن سوء حظه اسقطه في يد سلطات المطار التي اذاقته الهوان وبدء عليه الحزن الشديد لما تذكر الضرب والشتم الذي لحقه من اخوة العروبه والدين ونحن في تلك الحاله يقول حيدر دخل علينا شرطي وبيده ورقه  فيها  بعض الاسماء وهذه هي اللحظه الوحيده التي يشعر بها العراقيون بالسعاده لانها تعني نقلهم الى سجن الهجره والجوازات الذي يعتبر فندق ذو خمسة نجوم بالنسبه لباقي السجون السوريه القذره ! بدء الشرطي بقرائة الاسماء والكل يصيح حاضر حيث عد عشرة اسماء ومن ضمنهم حيدر وكأنهم في عيد وبعد ان تم توديع من لم يكن اسمه في القائمه على عجل والدعاء لهم بقرب الفرج وضعت الجامعات في الايدي مع السباب السوري الراقي جدا حيث صعد الجميع بسياره كوستر بيضاء وكان العدد عشرة اشخاص وصعد معهم خمسة شرطه وصاح احدهم  ممنوع الكلام فاهمين فلم يجبه احد وكان الجميع مشغولين بالنظر للشوارع والماره والسيارات من خلال نوافذ الكوستر وكأنهم لم يروا شيئا من هذا القبيل سابقا !!! لشدة ايام الحبس في الامن السياسي . مرت السياره في شوارع دمشق المزدحمه حتى وصلوا الى مديرية الهجره والجوازات في منطقة المرجا وصعد الجميع الى الطابق الثاني وحشروا جميعا في تلك الغرفه الصغيره والتي كان فيها حوالي عشرون شخص عدا مجموعة حيدر الذين عددهم عشره ثم تم فتح الجامعات عن الايدي المكبله وتم جرد الاسماء من جديد مع التحذير بعدم الكلام والا الضرب والسباب ؟ وصل الجميع الى هذا المكان الساعه العاشره صباحا وبقى الجميع وقوف الى الساعه الرابعه بعد الضهر لحين أنتهاء الدوام الرسمي ثم بعدها تم نقل الجميع الى سجن باب المصلى العائد الى الهجره والجوازات وهنا تنفس الجميع الصعداء وكما قلنا ان هذا السجن هو فندق خمسة نجوم . نزل الجميع الى طابق تحت الارض يقع فيه السجن وتم أستلام الامانات وياويل من كان معه فلوس كثيره فأنه يوضع تحت النظر وتسلب فلوسه بالترغيب او الترهيب بمعنا اذا طلب ان يتصل بافراد عائلته عليه ان يدفع واذا زاره احد عليه ام يدفع واذا طلب اكل من خارج السجن عليه ان يدفع وهكذا يستنزفون فلوس العراقيين والذي لا يدفع ويقول ما عندي فأنه يلقى من الضرب والشتم والحبس الانفرادي الشيء الكثير ؟ دخل العراقيين الى عنبر خاص بهم او قل قاعه ورحب بهم اخوتهم القدماء ممن لم يصدر أمر بطردهم من سوريا مع الحرمان من دخولها لمدة خمسة سنين ولسان حال العراقيين يقول ( أشجابك على المر غير ألأمر منه ) وألا سوريا أخر ما يفكر به العراقي هو زيارتها لكن لعنة الله على الزمان الذي يجعل من احفاد معاويه القذرين يتحكمون بأسيادهم العراقيين !!! جلس الجميع يقبلون بعضهم بعضا ويتجاذبون أطراف الحديث بينهم بشغف وعفويه عراقيه أصيله تنم عن وحدة هذا الشعب الذي يحاول العربان وغيرهم من دق أسفين الفرقه بينهم لكن يأبى الله ذلك وجميع العراقيين الشرفاء . وهرع الجميع الى الاستحمام بفرح غامر حيث أمضى اكثرهم مدة خمس عشر يوم من دون أستحمام بسبب الكرم السوري لانه كان لايسمح بالاستحمام لاكثر من اربعة اشخاص باليوم في سجن الامن السياسي الذي فيه حوالي ستين سجين في تلك القاعه فقط . أستبشر الجميع بهذا اليوم وعلى أمل أن يرحلوا يوم غدا الى الامن الجنائي لأستكمال باقي التحقيقات معهم وهنا سؤال يطرح نفسه وهو كل هذه ألاجرائات المتشدده والتعسفيه بسبب محاولة بعض العراقيين  الخروج من سوريا الى  بعض الدول الاوربيه فما بال الحدود السوريه مع العراق مفتوحه على مصراعيها لدخول حثالات الامه العربيه لقتل العراقيين الابرياء أنها أحقاد أمويه تأريخيه لم يزل يتوارثها الابناء عن الاباء منذ يوم صفين وكربلاء . وغدا انشاء الله نكمل معك الرحله الى سجن الامن الجنائي في المزه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك