المقالات

العراقيون وسبات الفصول الاربع......ام هي غيبوبة طويله؟

1991 03:41:00 2007-02-19

( بقلم : ماجد البهادلي )

دخل الربيع علينا بحلته الجديدة , وبدأت شمسه تنشر اذرع الدفء بعد قساوة البرد وبدأت زرقة السماء تلتحف بدفء الشمس وبدأت العصافير تنسق ريشها معلنة بعام جديد وبدأت الاغصان بنمو افرعها لتزداد جمالا بخضرتها .هذا يكون الحال من بعد السبات ومضى عام منذ ان مدت ايادي الشيطان اذرعها لضريح الامامين ومضت اربع فصول وليس واحدا من السبات , كلنا يعلم ان السبات فصلا من كل عام لم يكن اربع في كل عام. عجبا صار امر الشعب سبات في سبات فمضى اربع سبات ولم يجري تغيير في البناء متى يستيقض الشعب من سباته ؟ يقال ان العراقي كالاءسد لكنه نائم ولسوف يخرج من عرينه اما حان للاءسود يوما ان تصحوا من سبات؟؟؟؟مضي عام منذ ان بداء المجرمون بتفجير قسم كبير من بناء مرقد الامامين العسكريين الهاديين سلام الله عليهم ولم نشهد لليوم اي مبادرة حكومية تدعوا للاءعمار لهذين المرقدين الشريفين الطاهرين علما ان هنالك العديد من قادة التيارات والاحزاب وعدد كبير من العلماء قد طالبوا الحكومة علنا ومرارا ببناء المرقدين الطاهرين لكن الحكومة العراقية اكتفت بالصمت وعدم الرد على مطالبهم ولم يعطوا اهمية كبيرة لهذا الأمر ببناء الامامين او اعادة بناء الامامين حتى ان بعضهم طلب من الحكومة علنا ان يقوم ببناء الروضتين من اموالهم الخاصة وليس بدعم الحكومة او المنظمات الانسانية الاخرى وقامت الحكومة العراقية متحججة باعذار واهيه لم تشفي الغليل في الشارع العراقي فتارة تقول ان السبب مادي وتارة اخرى اسباب امنية ؟؟؟عجبا ؟؟؟

ما لهذه الحكومة؟ ان كان الامر ماديا فهناك من استعد لدفع رسوم البناء والتكلفة كلها وكلنا يعلم ان الحكومة قادرة على بناء المساجد واعمارها وهذا ما حدث فعلا عندما قام ما يسمى برئيس الوزراء العراقي بتقديم منحة قدرها 175 مليون دينار عراقي لاءعمار المساجد في مدينة الفلوجه , اذن المسئلة ليست مادية كما يصرح او يعتقد او كما يتحججوا هم بها اما العذر او الحجة الاخرى التي يتحججون بها فهي الأمن والامان فان كان حقا ما يدعون فهنالك الملايين من العراقيين الذين اعلنوا ان يقوموا بالبناء والحراسة دون مقابل وخاصة من العسكر والشرطة والذين هم بمئات الالوف

اذن هنالك سر في ايقاف الاعمار فنحن نعلم ان من يتواجد حول مكان الضريحين الشريفين هم ليسوا اهلا لحمايته وهذا ما شاهدناه عندما اعدم هدام العراق حتى هرع اهل سامراء بالوقوف فوق قبة الامامين معلينيين ومستنكرنيين امر اعدام قائدهم وارسلوا رسالة واظحة يقولون فيها ( انتم اعدمتم طاغيتنا ونحن هدمنا بناء امامكم )

رسالة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار اذا يا حكومة العراق ويا شرفاء العراق اما حان الوقت لتستيقظوا من سباتكم ؟ او لستم محاسبون امام الله بنومتكم هذه وصمتكم هذا افلا تخافون ان تسئلون لما كنتم ساكتون غير ناطقون ؟

فيا عراقيون ما علمنا ان للسبت فصول اربع من العام اانتم في سبات ام غيبوبة طويلة الامد الم يحن الوقت لتستيقضوا من غيبوبتكم هذه ولتدعوا شمس النهار تشرق في ارضكم من جديد وتزيح الغيوم التي لبدتها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك