( بقلم : ماجد البهادلي )
دخل الربيع علينا بحلته الجديدة , وبدأت شمسه تنشر اذرع الدفء بعد قساوة البرد وبدأت زرقة السماء تلتحف بدفء الشمس وبدأت العصافير تنسق ريشها معلنة بعام جديد وبدأت الاغصان بنمو افرعها لتزداد جمالا بخضرتها .هذا يكون الحال من بعد السبات ومضى عام منذ ان مدت ايادي الشيطان اذرعها لضريح الامامين ومضت اربع فصول وليس واحدا من السبات , كلنا يعلم ان السبات فصلا من كل عام لم يكن اربع في كل عام. عجبا صار امر الشعب سبات في سبات فمضى اربع سبات ولم يجري تغيير في البناء متى يستيقض الشعب من سباته ؟ يقال ان العراقي كالاءسد لكنه نائم ولسوف يخرج من عرينه اما حان للاءسود يوما ان تصحوا من سبات؟؟؟؟مضي عام منذ ان بداء المجرمون بتفجير قسم كبير من بناء مرقد الامامين العسكريين الهاديين سلام الله عليهم ولم نشهد لليوم اي مبادرة حكومية تدعوا للاءعمار لهذين المرقدين الشريفين الطاهرين علما ان هنالك العديد من قادة التيارات والاحزاب وعدد كبير من العلماء قد طالبوا الحكومة علنا ومرارا ببناء المرقدين الطاهرين لكن الحكومة العراقية اكتفت بالصمت وعدم الرد على مطالبهم ولم يعطوا اهمية كبيرة لهذا الأمر ببناء الامامين او اعادة بناء الامامين حتى ان بعضهم طلب من الحكومة علنا ان يقوم ببناء الروضتين من اموالهم الخاصة وليس بدعم الحكومة او المنظمات الانسانية الاخرى وقامت الحكومة العراقية متحججة باعذار واهيه لم تشفي الغليل في الشارع العراقي فتارة تقول ان السبب مادي وتارة اخرى اسباب امنية ؟؟؟عجبا ؟؟؟
ما لهذه الحكومة؟ ان كان الامر ماديا فهناك من استعد لدفع رسوم البناء والتكلفة كلها وكلنا يعلم ان الحكومة قادرة على بناء المساجد واعمارها وهذا ما حدث فعلا عندما قام ما يسمى برئيس الوزراء العراقي بتقديم منحة قدرها 175 مليون دينار عراقي لاءعمار المساجد في مدينة الفلوجه , اذن المسئلة ليست مادية كما يصرح او يعتقد او كما يتحججوا هم بها اما العذر او الحجة الاخرى التي يتحججون بها فهي الأمن والامان فان كان حقا ما يدعون فهنالك الملايين من العراقيين الذين اعلنوا ان يقوموا بالبناء والحراسة دون مقابل وخاصة من العسكر والشرطة والذين هم بمئات الالوف
اذن هنالك سر في ايقاف الاعمار فنحن نعلم ان من يتواجد حول مكان الضريحين الشريفين هم ليسوا اهلا لحمايته وهذا ما شاهدناه عندما اعدم هدام العراق حتى هرع اهل سامراء بالوقوف فوق قبة الامامين معلينيين ومستنكرنيين امر اعدام قائدهم وارسلوا رسالة واظحة يقولون فيها ( انتم اعدمتم طاغيتنا ونحن هدمنا بناء امامكم )
رسالة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار اذا يا حكومة العراق ويا شرفاء العراق اما حان الوقت لتستيقظوا من سباتكم ؟ او لستم محاسبون امام الله بنومتكم هذه وصمتكم هذا افلا تخافون ان تسئلون لما كنتم ساكتون غير ناطقون ؟
فيا عراقيون ما علمنا ان للسبت فصول اربع من العام اانتم في سبات ام غيبوبة طويلة الامد الم يحن الوقت لتستيقضوا من غيبوبتكم هذه ولتدعوا شمس النهار تشرق في ارضكم من جديد وتزيح الغيوم التي لبدتها
https://telegram.me/buratha