المقالات

الوهابية تقول لامريكا واسرائيل (نحن حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم)

1906 22:02:00 2007-02-16

( بقلم : امير جابر )

عندما كانت امريكا والغرب واسرائيل يواجهون الاتحاد السوفيتي وحلف وارشو كانت الوهابية ووعاظها يشنون حربا منقطعة النظير على الشيوعية وكانت السعودية تفتخر بانها من الدول القليلة التي لاتقيم علاقات مع دول المعسكر الشرقي و لم يزر اي مسؤول فيها روسيا ، علما بان سلاح معظم الدول العربية كان روسي المنشا، والوهابية هي التي حشدت الالاف من المجاهدين من اجل الحرية كماكانت تسميهم اذاعة صوت امريكا لمحاربة الحكومة الماركسية المدعومة من روسيا في افغانستان وعندما سقطت روسيا جائعة علىركبتها واقامت العلاقات مع امريكا و اسرائيل والغرب وتخلت عن العرب وقضيتهم بادرت السعودية والامارات الملحقةبهاالىفتح السفارات واستقبلت مئات الالاف من الروس واليوم تتعاون مع روسيا في المفاعلات النوية وحتىالاقمارالصناعية

وعندما كان عبد الناصر يعمل على تصفية الاستعمار ويحارب الصهيونية ويقود القومية العربية تحالفت الوهابية مع امريكا لمحاصرة مصر وكان يصعب على اي مصري ان يجد عملا في السعودية وكان البوق الوهابي يشن حملة لاهوادة فيهاعلى الناصرية واستخراج الفتوى التي تكفر القومية بل وتحالف السعوديون مع شاه ايران وايران الشيعية ضد مصر السنية ولم يصدر اي كتاب في حينها يخوف من الشيعة او التحذير من المفاعلات النووية الايرانية التي انشاتها امريكا والمانيا الغربية لكن ما ان سالمت مصر امريكا واسرائيل وقام السادات بتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد مع اسرائيل حتى تسالمت الوهابية مع مصر وفتحت اراضيها للملايين من المصريين وانهالت الاستثمارات الخليجية على مصر وسكتت تماما الوهابية عن التعرض لمصر وتحولت مصر من عدوة الى حليف استراتيجي اما الحليف الستراتيجي الشاهنشاهي السابق والذي اطيح به من قبل الامام الخميني والذي حول ايران من صديق لامريكا واسرائيل الى اخطر عدو لهما وقال ان اسرائيل غدة سرطانية يجب ان تزول فتحول بلمحة من البصر الى اخطر عدو على السنة وانه شيعي يجب محاربته والقضاء عليه قبل القضاء على اليهود واشتغلت الماكينة الوهابية تشحن العقول وترسل العجول ليفجروا انفسهم بالشيعة في كل مكان حتى صدام الذي كان يحارب السعودية ويوجه اذاعة تحرير الجزيرة من بغداد في السبعينات فبمجرد ان تطوع كي يكون راس الحربة في مواجهة ايران نسيت السعودية العداوات والحروب السابقة معه وهي التي كانت تتحالف من شاه ايران ضده ولم تقل الوهابية لاتباعها في حينها ان ايران شيعية وصدام سني لكن ما ان بدات الحرب على العدو الجديد لامريكا واسرائيل حتى اصبح سنيا يخشى عليه من الشيعة المجوس واعطته في سنة واحدة السعودية مائة مليار دولار لكي يبيد الالاف من المسلمين بالغازات الكيمياوية وعندما انقلب صدام على امريكا وانشا ما سماه بجيش القدس ورمى كم صاروخا على اسرائيل حتى افتى فقهاء الوهابية بخروجه عن الاسلام وان افضل الجهاد هو جهاد صدام حتى اطيح به من خلال القوات التي غزته وانطلقت من جزيرة العرب وارض الحرمين وعندما كان بن لادن يحارب اعداء امريكا تحت امرة السي اي ايه والموساد كان الامراء السعوديون وكبار مشايخ الوهابيةيلتقطون معه الصور التذكارية ويمدونه بالمليارات البترولية لكن ما ان انقلب على امريكا حتى لجأ فقهاء الوهابية الى كيسهم الفقهي وجعلوه خارجا من ربقة الاسلام وتحالف اولياء امورهم لحرب القاعدة في كل مكان

وهكذا الحال مع حزب الله الذي كشف اكذوبة الجيش الذي لا يقهر فاذا بالمرت يشكر السعودية على موقفها المؤيد لاسرائيل في حربها على حزب الله واذا بنا نرى علنا وعاظ الوهابيةيصدرون الفتوى لتخذيل الناس عن نصرة حزب الله لانه رافضي اخطر من اليهود وما ان فشل الاسرائليون في القضاء على حزب الله بل بالعكس اتاح صمود حزب الله لابناء الامة الاسلامية لاكتشاف حقيقة اسرائيل وجيشها الذي لايقهر واذا بالوهابية تتولي الحرب بنفسها هذه المرة حيث دفعت بعملاء امريكا واسرائيل من اللبناننين كي يفتحوا جبهةعلىحزب الله وسوريا هذه الامور يراهاويسمع بهاالجميع وهذه المواقف وهذه الحرب على من يحارب امريكا واسرائيل والسلم لمن سالموا لاتخطئهاالابصارالامن اعمىالله بصره وبصيرته فهلا افادونا وعاظ الوهابية ومن استغفلوهم وقالوا لهم انهم وحدهم اصحاب العقيدةالصحيةعن معنىالولاءوالبراء اوليس الوهابيون هم من يقولون مالايفعلون وانهم عمليا يوالون اعداء المسلمين المعروفين ويعادون كل من يعادي الامريكان والاسرائيليين وما قيمة اقوالهم ودعواهم اذا كانت البشرية جمعاء تشاهد افعالهم وتوليهم لاعداء المسلمين اليس هم من يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وهل هذا التولي لاعداء المسلمين لايراه فقهاء الوهابية ام ان زيارة القبور واطالة اللحى وزواج المسيار وتكفير من يعادي الامريكان والصهاينة هو الاولي في شريعة الوهابيين؟

حقيقة ان هذه الاسئلة اوجهها لبعض المغفلين من المعجبين بالوهابية اما فقهاء الوهابية الكبار فان هذه الاسئلة غير موجهة لهم لانهم ومن زمن بعيد قد باعوا دينهم بدنيا غيرهم

( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك