( بقلم : شوقي العيسى )
بليل داكن وسكينة يكتنفها الشعب العراقي ودفيء شواحب أغطيته ومعارج أبنيته أقدم شراذم الأمة دعاة الغجر أنصار الذلة لتنفيذ جريمتهم الكبرى والفاجعة العظمى وإنتهاك مقدسات الشيعة بل مقدسات العراق وقد إرتمت تلك الأنامل الخبيثة لمليء الأضرحة المقدسة بالمتفجرات لينسفوا بغيظهم الأسود مراقد أئمة الشيعة العسكريين فهل أزيلوا من الوجود؟؟؟؟؟؟؟؟بطبيعة الحال بالعمل الجبان والمليء بالحقد الدفين والأعمى جعل من تلك المراقد تدق ناقوس الخطر وفتح صفحات ومواجع الماضي الأليم وهي بذلك قد تكون بداية لفتح سجلات الهموم التي قد إفترشها الشعب العراقي وخلد في مضجعها ولكن أنى لذلك والحسرة قد تحشرجت والنفوس قد إمتلئت غيضاً وسخطاً ليس على من إقترف تلك الجريمة ولكن على كل من تواطيء معهم وعمد وغض الطرف عما جرى .سامراء ألمٌ إبتدأ وجرحٌ نزف وأنى للجرح أن ينبريء مازال نزفه جاري ومبرح ومتى والى أين ؟؟؟؟؟ وذكرى الشيعة تعج بالحسرات والفواجع والموبقات وقد تدافع بني العرب على العراق للقضاء على شيعته كما تدافع بالأمس من ركب مع بن زياد ومعاوية ويزيد بن معاوية فكلهم ركبوا وأبحروا وخنجرهم واحد وهدفهم واحد فلم تبرح خناجرهم في أجرابها فهي تقطرُ بدم الشيعة في كل أرض وكل زمان.وما فاجعة تفجير مرقدي سامراء إلا أحدى الآلام والحسرات التي قد شاء الله أن يجعلها نقطة تحسس في عالم الهيجان ولتذكّر المحنة التي تمر ومر بها أئمة أهل البيت عليهم السلام وكذلك هي ناقوس دقّ أجراسه لينذر بالخطر المحدق بشيعة العراق.تمرُّ علينا ذكرى مرور عام على فاجعة تفجير المراقد المقدسة في سامراء وهي تقطر ألماً وحسرة عندما تنظر إليها وهي خاوية قد هدّمت أسوارها وأنى من يندفع ليشيدها وأنى يعيدها وهما إقتصاد جديد للبلد تدخل مدخولات كبيرة ومثيرة فهل من فكّر بذلك ؟؟؟؟والى متى يقف الإرهاب حائل بين الدولة ومشاريعها الإعمارية خصوصاً وأن لهذين المرقدين خصوصية بأعتبارهما الإمتداد الحقيقي لمعتقدات الشيعة بظهور الإمام الثاني عشر الإمام الحجة بن الحسن (عج ) وبعيداً عن ماذا سيفعل ولكن على أي تقدير سيطالب بالثأر من مجرمي العصر والزمان ومن وقف على هدم المراقد المقدسة .سامراء لها فلسفتها وتعني الكثير أن تمر سنه كاملة ومرقدي الأئمة الأطهار على ماهما عليه يعني : التغبّط والتهاون من جانب الحكومة العراقية في عدم إعادة إعمارهما خوفاً من الإشارة إليها بالعنصرية بأعتبار أن الحكومة العراقية هرمها وسلمها من الشيعة وهذه الطامة الكبرى وقد تكون الحكومة مرغمة على سكوتها ولكن ذلك لايمنع بأن هناك تقصير بل إخلال بالواجب الوطني ،،،،، وكذلك يعني : عدم كبح جناح العنف الذي تسبب جرّاء تفجير القبتين الشريفتين للأئمة الأطهار وهذا بحد ذاته قصور واضح من جميع الأطراف سواء الحاكمة أو المراقبة للساحة والمشهد السياسي ،،،،، حيث والكل يشهد وكما هو واضح الرؤية والمعالم أن تفجير سامراء كان من أسباب زيادة العنف الطائفي وهذا ما أراد فعله الإرهابيون إيقاع الفتنه بين أبناء الشعب العراقي مهما كانت تلك الفتنة مغطاة بأغطية فنية وتكنولوجية فقد إيقضت .إذا كانت الأطراف الحكومية والسياسية تعوّل على إستتباب الأمن حيث الإحتقان والعنف الطائفي عليها جد الخطى والسير قدماً على إعادة بناء المراقد المقدسة في سامراء منها لكسر جماح الرعب المسيطر على الشارع العراقي جرّاء العنف الطائفي ومنها للكسب المادي الذي يطال الإقتصاد العراقي من خلال الزيارات المليونية للمراقد المقدسة وهي ثروة لاتقدر بثمن.شوقي العيسىاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha