المقالات

هل هناك شيء اسمه دولة قطر؟

2118 04:52:00 2007-02-05

( بقلم: د. وليد سعيد البياتي )

 بعد زيارة شيمون بيريز الحاكم الفعلي لمزرعته المعروفة بدولة قطر، يحق لنا ان نسال هل هناك شيء اسمه دولة قطر عليها قاعدة امريكية؟ ام الصحيح ان هناك قاعدة امريكية ويقع في احد شوارعها الصغيرة دكان صغير اسمة دولة قطر يديره موظف صغير بدرجة امير لم تنفعه ضخامة جسده كفيل مترهل في ان تجعل منه شيئا. هكذا هو الامر ببساطة شديدة فهذه الدكاكين الصغيرة كانت مجرد حاجيات من املاك امبراطورية صاحبة الجلالة لتباع لامريكا ثم لتصبح مزرعة لاسرائيل وبالذات لوكالة شيمون بيريز، الذي ياتي بين فترة واخرى ليجمع الغلة، وليتفقد شؤون املاكه، وبالتاكيد لن ينفع صاحب الدكان، الفيل المترهل ان يرتدي العقال أو العباءة العربية ليظهر لنا عروبيته المزيفة، فلقد جائنا في الكتاب العزيز "الاعراب اشد كفراونفاقا" وأنا اتفق مع الزميل الذي كتب متسائلا مالذي سيفعله القرضاوي على اثر هذه المقابلة الحميمة والتصريحات غير العروبية واللا اسلامية من الفيل المترهل لدكان ما يعرف مجازا بدولة قطر؟

هكذا تبتلى الامة الاسلامية بهؤلاء الذين تشكل الدعارة السياسية الوجه الوحيد لعلاقاتهم مع العالم، وهل سنجد اية غرابة بعد سقوط كل الاقنعة؟ وبالتاكيد لن يستطيع طاقم جزيرة الفيل المترهل ان يقدم اية تبريرات مقنعة، فهل سيخرج علينا فيصل القاسم ليقول ان الطريق الى الحرية يمر من بوابة مزرعة شيمون بيريز؟ أم يأتي بفتوى لصاحبة جاهل عصره ودجال آخر الزمان القرضاوي ليقول ان بيريز هو مهدي هذه الامة وعلى الاخرين اتباعة؟ آه من هؤلاء الاعراب الذين لولا النفط لضلوا يتلهون ببعر الماعز وهم يحسبوه جوهرا. أين هذا القرضاوي الذي اشك ان يعلم كيف يتطهر بعد الحدث أين هو من عباقرة الشيعة من هذا العصر امثال المراجع العظام وفحول العلماء الذين لولا مقولة خاتم النبيين وسيد المرسلين صلوات الله عليه وآله: " الايمان قيد الفتى" لعلم ان فتوى كالتي اطلقها الامام الخميني في الرد على سلمان رشدي يمكن ان يطلقها الان آية الله العظمى السيد السيستاني او اي من المراجع وبعدها سأسئل جاهل العصر القرضاوي ان كان سيجد له حفرة يختبيء فيها كسيده الطاغية هدام، ولكنه الحلم الذي يمتاز به علماء الشيعة واعلامهم، ويحق لنا ان نقود حملة قانونية ضد القرضاوي نتهمة بأفساد الناس والتحريض على الارهاب بل ان لدينا من المعلومات ما يؤكد انه منغمس في العمل الارهابي حتى اذنيه وخاصة بعد خطبه المستعرة كفرا وتكفيرا، أما ذلك الموظف بدرجة امير في مكاتب الخارجية الامريكية والذي يدير مزرعة السيد بيريز المعروفة بدولة قطر فيحق لنا ان نسال هذا الذي بالكاد يفك الخط هل يعرف مقومات وعناصر قيام دولة ما؟ وكيف يمكن لنا ان نطلق جزافا اسم دولة على مجرد كيان اهميته الوحيدة انه مزرعة للاخرين. فكما في الاعلام لايكفي ان تمتلك فضائية لتكون اعلاميا، كذلك لا يكفي ان يبرك فيل مترهل على بقعة من الارض لتصبح هذه دولة. فلقيام الدول معاييرلايدركها عقل صاحب دكان جاهل وان كان موظفا بدرجة امير، فقد وجدنا قبلهم موظفين بدرجة ملك كما في ارض الجزيرة العربية، او في ما كان يعرف بامارة شرق الاردن وهؤلاء بلغوا من الجهالة مداها، ومن البغي اقصاه.

أن المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد ان القرضاوي قد مول الضاري بـ 36 مليون دولار امريكي ساهم هو نفسه بمبلغ مليون وسبعمائة الف دولار لتمويل العمليات الارهابية ضد الشيعة في العراق، وقد جمع من بعض التجار السعوديين والقطريين مبلغ 23 مليون دولار امريكي لصالح الارهابي الاخر عدنان الدليمي مودعه في بنوك قطرية وسعودية، كما ان اموال بالملايين من صندوق الزكاة تذهب مباشرة للجماعات الارهابية في العراق بل ان معظم تمويل الارهابي المقبور الزرقاوي كان يتم عن طريق صندوق الزكاة السعودي والقطري، والمسلمون في منطقة الخليج قد لايدركون انهم يمولون الارهابيين فهم يدفعون الزكاة الواجبة، لكن القرضاوي وابن جبرين يرسلونها لتمويل الارهاب بدلا من ان تدفع للعوائل المستحقة من الفقراء في بلاد النفط. بالتأكيد ان الارهابي القرضاوي لايستطيع ان ينكر هذه لانه سيجابه بارقام الحسابات وبالقوائم المصرفية والاسماء. ورغم كل هذه فاني اتحداه ان يظهر على فضائية العهر جزيرة العميان ويندد بسيده حاكم قطر لاستقباله الحافل لشيمون بيريز، ولا ادري هل استطاع ان ينام تلك الليلة وهو يرى سيده يصافح بحرارة وبكل الخضوع سيده الاخر بيريز؟! من يمكن له ان يريني وجه القرضاوي في تلك اللحظة الممتلئة حميمية؟ ومن يمكن له ان يسمعني تصريح تنديد يصدر عن العفن ابن جبرين؟! فأين هي الحماسة الدينية والمذهبية مرة والعروبية مرة اخرى؟ أين ذلك التباكي على عروبة العرب التي يهددها الفرس الصفويين من شيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام؟ اين البكاء على بيضة الاسلام التي يستبيحها اليهود؟ وهل هناك اكثر استباحة من مصافحة صاحب دكان مزرعة بيريز والذي يعرف مجازا بامير دولة قطر لسيده اليهودي والصهيوني بيريز، ثم اين هذه الدولة؟

فمنذ البداية عرف اليهود ان الفكر الشيعي باصالته الاسلامية المستمدة من الرسول الخاتم صلوات الله علية وآله مباشرة عبر اهل بيت النبوة عليهم السلام الذين حكم القرآن الكريم بتطهيرهم هو الفكر الوحيد الذي سيشكل اكبر عقبة تاريخية وفكرية تواجه الامتداد الصهيوني، فتم التخطيط لتحويل هذه الدول الى قواعد عسكرية صهيونية و مزارع تمول الارهاب مستفيدين من الوجود النفطي في اراضيها من جهة وقربها من اهم المراكز الشيعية (العراق وايران) من جهة اخرى لتتحول هذه الدويلات او الدكاكين الى قواعد تمول الارهاب الصهيوني، فهل تستطيع هذه الدول ان تبرر لنا اسباب عقدها لصفقات بمليارات الدولارات لشراء اسلحة وطائرات مقاتلة حديثة؟ لمن هذا السلاح؟ وما الغاية من تكديسة بهذه الكميات المهولة في منطقة الخليج؟ فهم لن يحاربوا اسرئيل لانهم اصلا قواعد للعمليات الاسرائيلية والامريكية هذا من جهة، ومن جهة اخرى هم يمولون مايعرف غباءا بعملية السلام الوهمية والتي يهرول الوكيل الاخر في مصر لانجازها رغم الفشل المتكرر لتداعيات كامب ديفيد واوسلو، فاذن لمن يوجهون اسلحتهم هذه؟؟ لكن الحقيقة لاتحتاج الى مزيد من الفلسفة لفهمها، فالعمليات تتم كما يلي:

السعودية باعتبارها مركزا دينيا سنيا ومركزا ماليا تقوم باصدار الفتاوى التي تشرع للقتل والارهاب لصبغ العمل الارهابي بصبغة دينية ولاقناع الجهلة بشرعية عمليات التفخيخ والذبح وهتك الاعراض مادام هناك من يصدر الفتاوى حسب المقاس والطلب من امثال ابن جبرين وابن عثيمين والقرضاوي ومن شابههم من وعاظ السلاطين، ومن جانب آخر تقوم بالتمويل المالي باغطية تدعي بانها شرعية، وقطر تعمل على توطيد الاواصر بين المجموعة الخليجية واسرائيل، اما مصر فتقوم بالدور السياسي القذر لتقويض حركة الشارع العربي والاسلامي بحجة اوهام ما يعرف بعملية السلام، ثم يأتي دور قزم الاردن ليقوم بالتنسيق بين الاطراف، والكل يصدر التشريعات الفقهية بتكفير الشيعة ووجوب قتلهم ويلعب هذا الدور القذر القرضاوي في قطر( وهو لايبعد عن مقر القاعدة الامريكية هناك الا بضعة امتار) وابن جبرين في الجزيرة العربية هذا من الجانب الديني، اما التصريحات السياسية والتي تغلف بشكل ديني فقد تولاها أجرآء بدرجة ملك في ارض الجزيرة العربية، وفي ما كان يعرف بأمارة شرق الاردن، وفي مصر التي استباحتها عائلة مبارك لتكون مزرعة شخصية، وليطلق من هناك هذا اللامبارك اتهاماته ضد شيعة آل البيت الاطهار، أما التنفيذ في الوقت الحاضر فعلى يد من يدعون انهم ممثلي سنة العراق من امثال الضاري والدليمي والمطلك والعليان وغيرهم من النكرات.

هكذا هي الامور بكل وضوح ولياتي من ينكر انها لا تتم بهذا الشكل وليقنعنا ان كوندليزا رايس لا تعطي اوامراها لهؤلاء المدعين من ملوك وامراء ورؤساء وغيرها من الالقاب الوهمية، وما هم في الواقع الاموظفين صغارا لا يجروء احدهم ان يقول ( لا) ولو بينه وبين نفسه، ومن هنا ندرك انه لايوجد شيء اسمه دولة قطر، وانما هناك قاعدة امريكية يقع دكان اسمة قطر في احد شوارعها الضيقة ويديره فيل مترهل بالكاد يفك الخط وتراه يفرح لمقدم صاحب الدكان بيريز ليجمع الغلة وليقدم توجيهاته التي لايستطيع الفيل المترهل الاعتراض عليها.

المملكة المتحدة – لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نورس
2007-02-06
السلام عليكم اعرف ان الدعاية لمواقع ثانية امر غير محبب لكن لم استطع ان امر دون الاشارة الى صور زيارة بيريز لقطر على موقع http://www.aljazeeratalk.net/forum/showthread.php?t=16253&page=5 الرجاء نشر الصور لكي نرد الحجر من حيث رمي بارك الله بكم لا تتهاونوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك