( بقلم : عبد الرزاق النصراوي )
التفاتة كريمة من لدن الحكومة العراقية للعوائل الفقيرة والمتعففة ولاولئك الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على فرصة عمل مناسبة ان شملتهم بشبكة الحماية الاجتماعية وصرفت لهم رواتب شهرية متواضعة وهذا ليس غريبا على حكومية وطنية منتخبة ان تلتفت الى ابنائهاالذين طالموا ظلموا وطال انتظارهم .
ومن خلال اطلاعي على ملفات بعض المشمولين بشبكة الحماية وجدت كثيرا منهم يحملون الشهادات الجامعية والمهنية وكثيرا من الحرفيين المهرة ورأيت انه من الافضل الاستفادة من امكانياتهم العلمية والمهنية وتشغيلهم في الدوائر التي من ضعف وقلة الكوادر البشرية( مثل دوائر الماء والكهرباء والهاتف والبلديات ... وغيرها وخصوصا في الاقضية والنواحي حيث لازالت هذه الدوائر تعاني من نقص كبير في الايدي العاملة ولا تستطيع هذه الدوائر حاليا ان تطلب تعيين موظفين جدد بسبب عدم توفر الدرجات الوظيفية الشاغرة وكذلك عدم وجود التخصيص المالي للوظائف المطلوبة . ان التفكير في تشغيل هؤلاء في الدوائر المذكورة سيساهم كثيرا في رفع كفاءتها ومستوى ادائها حيث ان الهياكل الادارية لهذه الدوائر وضعت على اساس انها دوائر لاعمال الصيانة فحسب ،
في حين تقوم هذه الدوائر اليوم بالاشراف على تنفيذ عدد من المشاريع المحالة ضمن برنامج تنمية الاقاليم وتسريع الاعمار (مثل تنفيذ وانشاء وتأهيل شبكات الماء والكهرباء والهاتف والمجاري والاعمال الخدمية التعددة الاخرى ) وفضلا عن ذلك فان تشغيل المشمولين بالشبكة سوف يساهم حتما في رفع الحرج عنهم وتخفيف المعانلة النفسية لهم والناتجة عن شعورهم بالاضطرار الى استلام رواتب شهرية دون ان يساهموا في عمل ما او يشاركوا اخوانهم في بناء العراق .
https://telegram.me/buratha