بقلم الشيخ عبد الله الخاقاني
قال تعالى في محكم كتابه المجيد _فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين_قال بعض المفسرين اراد اهل السماء وهم الملائكة واهل الارض وهو كناية عن كونهم لا يستحقون ان يتاسف عليهم ولا ان يبكون.وعن ابن عباس رضي الله عنه لما قيل له اتبكي السماء والارض؟فقال يبكيه مصلاه في الارض ومصعد عمله في السماء.فيكون نفي البكاء عنهم لانه لم يكن لهمفي الارض موضع عمل صالح حتى يكون له مصعدفي السماء فلم تبكي عليهم .ونحوه عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما من مسلم الا وله بابان باب يصعد فيه عمله وباب ينزل منه رزقهالى الارض فاذا مات بكيا عليه . وان اطلاق لفظ البكاء على السماء والارض مجاز في فقدهما لما ينبغي ان يكون فيهما من مساجد المؤمنين ومصاعد اعمالهم قياسا في ذلك من فقد شيئا يحبه ويبكي له.هكذا هي الحقائق والبديهيات فيا ايها الاعاريب المتباكون على من لفظتهم حتى حبال المشانق وستلفظهم مزابل التاريخ على اي شيء استندتم وبررتم عويلكم وصراخكم افلا تستحون وانى لكم ذلك وقد جئتم بها شوهاء عرجاء عوراء قد سودت تاريخ امتكم التي ظننتم انها خير الامم فلا يغرنكم الغرور وانما قال الله _كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر _ ما دام فيكم محمد صلى الله عليه واله وسلم والصحابة الكرام ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما اذا خلت الامة من تلك الصفوة ومن تلك الثلة المؤمنة وبقت سادرة في غيها وعنجهيتها لا تفرق بين حق وباطل بل تلبس الحق بالباطل وترى الحق باطلا والباطل حقا اذن ضربت عليكم الذلة والمسكنة وبؤتم بغضب من الله ورسوله بسوء افعالكم واقوالكم .فيا ايها الموتورون اليعثيون ها قد سقطت اوراق التوت ولاح الحق لكل ذي عينين وانبلج الصبح في عراق المقدسات ولم ولن يكن في وسعكم بعد الان حتى لو تعاويتم وجمعتم كل كلاب الدنيا وذؤبانها سواء في اليمن السعيد او في اي مكان متى شئتم وانى شئتم على ان تزحزحوا صخرة واحدة من عراقنا الاشم.فابكوا طويلا على هبلكم صدام المقبور واصنامكم الصغيرة الحقيرة امثال البندر وبرزان والبقية تاتي تباعا فها هم اليوم بين شلو مذبوح ودم مسفوح وعاض على يديه وصافق بكفيه قد ادبرت الحيلة واقبلت الغيلة ولات حين مناصاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha