( بقلم : محمد علي الموسوي )
يعتبر المجتمع العراقى من المجتمعات الراقيه والزاخرة بانواع الثقافه وذلك بسب التشكيلة والتركيبه المتفاعله فى بوتقة التاريخ الحضارى لبلاد مابين النهرين فلا يخلو الفرد العراقى من الثقافه الفرديه التى تتحكم به الحاله الاجتماعيه التى تحيط به من اجتماعات على مستوى الاسره والشارع والمقهى ومجالات العمل اليومى والمناسبات الاجتماعيه والدينيه اليوميه .فلا يخلو يوم واحد للفرد العراقى ان يخلو بنفسه فلابد من حضور واجب اجتماعى او مجلس دينى او استغلال الفراغ فى المقهى او ندوه شعريه اوادبيه وحتى فى مجال العمل الخاص فهو ملتقى اجتماعى يتبادل فيه الفرد العراقى شئونه المستقبليه مع من يلاقيه فيعتبر المجتمع العراقى من اراقى المجتمعات فى الترابط الاسرى والاجتماعى وهذا الطابع لم يتغير مع الفرد العراقى حتى فى الهجره الاجباريه التى طشت بالفرد العراقى فى اغلب بقاع الدنيا فتراهم فى تكتلات اجتماعيه متنوعه تحضرنى قصه جميله لاحد البرلمانين العرب حين سفره الى السويد التقى باحد البرلمانيين السويديين فوجه البرلمانى السويدى سؤال للعربى البرلمانى هذا نصه
بما انكم من دول الجوار العراقى بلاشك انكم تعرفون مايمتاز به العراقيون والمغريات التى تكسب هذه الجاليه حيث اننا والكلام للبرلمانى السويدى يوجد لدينا اكثر من ثمانون الف عراقى فى السويد وبعد عمل مسح اجتماعى لهم راينا ان 98%يودون الرجوع الى العراق بعد سقوط النظام القائم هناك ونحن لم نقصر فى توفير سبل الحياة لهم من سكن وتعليم وضمان اجتماعى ونحن نعتز بهم لانهم يملكون نظام اجتماعى اسرى مميز وبودنا ان يستقروا فى السويد فما هى المغريات لتلك الجاليه ان نجعلها مستقره فى بلدنا
فاجاب البرلمانى العربى من الامور الصعبه ان تنزع المواطنه من الفرد العراقى فهو يفتخر بعراقيته ويتبختر بها حتى فى مطبخه الخاص واكلاته المعروفه فالاصاله متجذره به وفى جميع طوائفه فلاتغريه الحياة المترفه والمتنعمه عن مايجول بخاطره من مشاعر واحاسيس تربطه بارثه الاجتماعى والاسرى وهو يتذكر حياته اليوميه بين ابناء جلدته .
فالواجب علينا الحفاظ على هذه الحاله الاجتماعيه الفريده والنادره التى يتميز بها المجتمع وذلك من خلال استغلال كافة السبل التى تؤدى الى تماسك افراد المجتمع ومما لاشك فيه تنقصنا بعض الاليات التطور ولكن يجب علينا السعى فى استغلال بعض النشطاء الاجتماعيين من كوادر علميه ودينيه واجتماعيه وهى كثيره فى المجتمع العراقى مثال على ذلك الاستفاده من الكوادر العلميه فى عمل برامج تثقفيه فى اوساط المجتمع وتنشيط الاجيال التى لم تحصل على فرص تنمويه وذلك من خلال نشر بعض الندوات والدورات الميدانيه واستغلال المنبر الحسينى وخطب الجمعه فى التوعيه والتنميه الاجتماعيه وتنبيه الفرد بمسؤلياته اتجاه المجتمع وتوعيته بما يجب ان يتعامل به وبمن حوله وزرع الروح الوطنيه فيه اتجاه مجتمعه فى اىمكان يوجد فيه بعد ان عمل النظام السابق بزرع انانية الفرد فى استغلال موقعه الوظفى واحساسه بانه ابن الدوله وتابع للحكومه وليس للمجتمع مما سبب فى التسيب والفساد الادارى فى استغلال سوء السلطه وتفشى الرشوه فى المجتمع فلابد ان يتفهم الفرد انه جزء من هذا المجتمع وان يعمل على تسهيل الاجراات والمعاملات التى توكل اليه وان نزرع حب التعاون والموده والاخاء بين طبقات المجتمع للحصول على لبنه اساسيه فى تكوين ارادة قوى الشر والغيره ان تبدل من واقع المجتمع العراقى فاذا استطعنا ان نحصل على فرد مميز وواعى ومدرك لمسؤلياته حصلنا على مجتمع راقى ومميز وعلى مايقال اذا صلح الفرد صلح المجتمع
فالواجب على كل النخب العلميه وبالاخص خطباء المنبر الحسينى فى استغلال الفتره المقبله و عدم تناسى الموضوع الاجتماعى للفرد والمجتمع للتخلص من العادات الهجينه التى تلبست بالمجتمع العراقى مع العلم نحن على ابواب محررم الحرام ان تستغل هذه الكتل الاجتماعيه المتجمعه فى المساجد والحسينيات فى طرح مواضيع التنميه والاخلاص لله والدين والوطن ياحبذا استغلال بعض الكوادر العلميه من دكاتره واختصاصيين فى عرض المحاضرات العلميه والنظريات الاجتماعيه والسبل الى خلق جو علمى وحضارى وماسابقه الزمن وتعويض مافقدناة فى الزمن الاغبر وجعل فرص للذين بودهم خدمة المجتمع ولا يجدون مجال لذلك اقول لهم حاولوا ان تستفادوا من المساجد والحسينيات والاستفادة من الحشود المجتمعه فى زرع وح المحبه والاخاء والموده والاخلاص بين افراد المجتمع وكلكم مسؤلين فكونو على قدر مسولياتكم والله ولى التوفيق
https://telegram.me/buratha