المقالات

تقرير لجنة بيكر- هاملتون قبول-تحفظ- رفض

1678 18:43:00 2006-12-10

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

تقرير لجنة بيكر- هاملتون الذي تضمن 79 توصية او مقترح قدم الى الرئيس الامريكي بوش وليس لرئيس جمهورية العراق او رئيس الوزراء العراقي أي بمعنى اخر ان هذا التقرير اعدته لجنة امريكية استشارية لم يشترك فيها أي عراقي لذلك فهو غير ملزم لا للادارة الامريكية ولا للحكومة العراقية ولو كان كذلك- أي ملزماً- لما تفاوتت اراء القادة السياسيين العراقيين والتي تراوحت بين من قبله بالكامل وبين من تحفظ عليه وبين من رفضه او بين من قبل بعضه وتحفظ على البعض الاخر والعكس صحيح او بين من رفضه جملة وتفصيلاً.

المراقبون السياسيون ومن منطلق المصلحة الوطنية يرون ان هذا التقرير اذا اتفقت عليه كل الكتل السياسية فان معنى ذلك هو(املاء) وليس توصيات استشارية اذ ان القرارات التي يجب ان تتخذ والتي قد تتطابق مع بعض هذه التوصيات من قبل مجلس النواب العراقي الممثل الشرعي للعراقيين وليس لاية دولة او جهة ان تفرض توصيات لا يقبلها الشعب العراقي، وهذه هي ممارسة دستورية غير قابلة لتمرير أي قرار لا ينسجم مع المصلحة الوطنية العليا ومصلحة ابناء الشعب العراقي.

العراقيون بكل كتلهم السياسية والحزبية بل بكل اطيافهم وطوائفهم يطالبون المجتمع الاقليمي والدولي بدعم حكومة الوحدة الوطنية التي يشترك فيها الجميع كما يرون ان الملف الامني يجب ان يكون بيد العراقيين واستكمال بناء القوات المسلحة العراقية كماً ونوعاً وتطوير قابليتها القتالية والعمل على حل جميع المليشيات المسلحة وان ينحصر السلاح بيد الدولة وحدها فهي المسؤولة عن توفير الامن للمواطنين، وهذا الامر قد فرض نفسه على لجنة بيكر- هاملتون التي اوصت بنقل الملف الامني للعراقيين.

وتحقيقاً لهذا المبدأ لابد للحكومة العراقية ان تسعى جادة لبناء القوات المسلحة التي تتحمل مسؤولية حفظ الامن بادارة عراقية خالصة وبالتعاون مع الاصدقاء والقوى الخيرة التي تريد ان تقف الى جانب الشعب العراقي في ازمته الحالية.

التقرير عده السياسيون العراقيون في الاغلب الاعم بأنه ينسجم في اغلب توصياته مع النهج السياسي للحكومة الوطنية والعملية السياسية اجمالاً مع التأكيد على بعض التحفظات التي لا تنسجم مع طبيعة الاوضاع في العراق او انها جاءت بناءاً على معلومات غير دقيقة او مشبوهة اذا جاز لنا التعبير.

لكن في المقابل تحفظ البعض على اغلب ما ورد في هذا التقرير من توصيات انطلاقاً من مواقف فئوية او حزبية ضيقه لكن الحكومة الوطنية اعلنت عن تأييدها لمجمل هذه التوصيات كونها تمس بشكل مباشر تطلعات الشعب العراقي عموماً وخاصة ما يتعلق بتوفير الامن والاستقرار للعراقيين اومن خلال التأكيد على انجاح المصالحة الوطنية التي ستقف امام التصعيد الطائفي والمذهبي وستتعامل بحزم وقوة مع قوى الشر والظلام من التكفيريين والصداميين ومن يريد الشر بالعراق وبشعبه.

رغم ان هذا التقرير كما قلنا غير ملزم للحكومة العراقية لكنه يشكل في معظمه خطوة جادة وصحيحة في قدرة العراقيين على مسك الملف الامني باعتبار ان العراقيين ادرى ببلدهم وشعبهم فهم وحدهم القادرون اذا ما اكتمل البناء الصحيح لقواتهم المسلحة واجهزتهم الامنية على توفير الامن والتصدي الجاد والحازم لقوى الارهاب والعمل على تجفيف منابعه بالتعاون مع دول الجوار التي اكدت اكثرمن مرة انها سوف تبذل جهدها في مراقبة حدودها مع العراق وهذا ما التفتت اليه لجنة بيكر- هاملتون واوصت باجراء مباحثات مع الجارتين الشقيقتين سوريا وايران والتعاون الامني المثمر مع بقية دول الجوار العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ألحاج عبدألأمير سلمان جمشير الجيزاني
2006-12-10
ألأخ الفاضل ابو عمار تحياتي القلبية بارك ألله بيك على هذه المقالات الجميلة وكثر ألله من امثالك من الذين يكشفون واقع مايخبئة لنا ألأعلام المأجور تحياتي اليك وألسلام أخوك الحاج ابو علي الجيزاني استكهولم السويد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك