المقالات

تقرير لجنة بيكر- هاملتون قبول-تحفظ- رفض

1576 18:43:00 2006-12-10

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

تقرير لجنة بيكر- هاملتون الذي تضمن 79 توصية او مقترح قدم الى الرئيس الامريكي بوش وليس لرئيس جمهورية العراق او رئيس الوزراء العراقي أي بمعنى اخر ان هذا التقرير اعدته لجنة امريكية استشارية لم يشترك فيها أي عراقي لذلك فهو غير ملزم لا للادارة الامريكية ولا للحكومة العراقية ولو كان كذلك- أي ملزماً- لما تفاوتت اراء القادة السياسيين العراقيين والتي تراوحت بين من قبله بالكامل وبين من تحفظ عليه وبين من رفضه او بين من قبل بعضه وتحفظ على البعض الاخر والعكس صحيح او بين من رفضه جملة وتفصيلاً.

المراقبون السياسيون ومن منطلق المصلحة الوطنية يرون ان هذا التقرير اذا اتفقت عليه كل الكتل السياسية فان معنى ذلك هو(املاء) وليس توصيات استشارية اذ ان القرارات التي يجب ان تتخذ والتي قد تتطابق مع بعض هذه التوصيات من قبل مجلس النواب العراقي الممثل الشرعي للعراقيين وليس لاية دولة او جهة ان تفرض توصيات لا يقبلها الشعب العراقي، وهذه هي ممارسة دستورية غير قابلة لتمرير أي قرار لا ينسجم مع المصلحة الوطنية العليا ومصلحة ابناء الشعب العراقي.

العراقيون بكل كتلهم السياسية والحزبية بل بكل اطيافهم وطوائفهم يطالبون المجتمع الاقليمي والدولي بدعم حكومة الوحدة الوطنية التي يشترك فيها الجميع كما يرون ان الملف الامني يجب ان يكون بيد العراقيين واستكمال بناء القوات المسلحة العراقية كماً ونوعاً وتطوير قابليتها القتالية والعمل على حل جميع المليشيات المسلحة وان ينحصر السلاح بيد الدولة وحدها فهي المسؤولة عن توفير الامن للمواطنين، وهذا الامر قد فرض نفسه على لجنة بيكر- هاملتون التي اوصت بنقل الملف الامني للعراقيين.

وتحقيقاً لهذا المبدأ لابد للحكومة العراقية ان تسعى جادة لبناء القوات المسلحة التي تتحمل مسؤولية حفظ الامن بادارة عراقية خالصة وبالتعاون مع الاصدقاء والقوى الخيرة التي تريد ان تقف الى جانب الشعب العراقي في ازمته الحالية.

التقرير عده السياسيون العراقيون في الاغلب الاعم بأنه ينسجم في اغلب توصياته مع النهج السياسي للحكومة الوطنية والعملية السياسية اجمالاً مع التأكيد على بعض التحفظات التي لا تنسجم مع طبيعة الاوضاع في العراق او انها جاءت بناءاً على معلومات غير دقيقة او مشبوهة اذا جاز لنا التعبير.

لكن في المقابل تحفظ البعض على اغلب ما ورد في هذا التقرير من توصيات انطلاقاً من مواقف فئوية او حزبية ضيقه لكن الحكومة الوطنية اعلنت عن تأييدها لمجمل هذه التوصيات كونها تمس بشكل مباشر تطلعات الشعب العراقي عموماً وخاصة ما يتعلق بتوفير الامن والاستقرار للعراقيين اومن خلال التأكيد على انجاح المصالحة الوطنية التي ستقف امام التصعيد الطائفي والمذهبي وستتعامل بحزم وقوة مع قوى الشر والظلام من التكفيريين والصداميين ومن يريد الشر بالعراق وبشعبه.

رغم ان هذا التقرير كما قلنا غير ملزم للحكومة العراقية لكنه يشكل في معظمه خطوة جادة وصحيحة في قدرة العراقيين على مسك الملف الامني باعتبار ان العراقيين ادرى ببلدهم وشعبهم فهم وحدهم القادرون اذا ما اكتمل البناء الصحيح لقواتهم المسلحة واجهزتهم الامنية على توفير الامن والتصدي الجاد والحازم لقوى الارهاب والعمل على تجفيف منابعه بالتعاون مع دول الجوار التي اكدت اكثرمن مرة انها سوف تبذل جهدها في مراقبة حدودها مع العراق وهذا ما التفتت اليه لجنة بيكر- هاملتون واوصت باجراء مباحثات مع الجارتين الشقيقتين سوريا وايران والتعاون الامني المثمر مع بقية دول الجوار العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ألحاج عبدألأمير سلمان جمشير الجيزاني
2006-12-10
ألأخ الفاضل ابو عمار تحياتي القلبية بارك ألله بيك على هذه المقالات الجميلة وكثر ألله من امثالك من الذين يكشفون واقع مايخبئة لنا ألأعلام المأجور تحياتي اليك وألسلام أخوك الحاج ابو علي الجيزاني استكهولم السويد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك