المقالات

مستقبل العراق السياسي والتحديات الإقليمية

1546 17:58:00 2006-12-10

بقلم: عبد الرزاق السلطاني ralsultane@yahoo.com

لقد انعكست الحرب الضروس التي يواجهها العراقيون حكومة وشعبا على الوضع الدولي المعقد اصلا والمفعم بالملفات الساخنة, فمحورية الصراعات الدائرة في الشرق الاوسط جعلت من العراق العنوان الاكبر للتوازنات الدولية, فالتحركات الدبلوماسية والتفاهم الاقليمي الذي يسير باتجاهه لخلق بيئة تحفظ وحدة العراق الفيدرالي التعددي الدستوري، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من خلال اعادة ترتيب اوراقه الداخلية والخارجية لصناعة القرارات الوطنية وفق المرتكزات الاستراتيجية والبنيوية العراقية ممثلة(بالدستور والانتخابات), فاللقاءات العراق-دولية هي لتدعيم الجهود لارساء معالم العراق الجديد وسبل دعمه ليتقدم نحو الامام, وهذا يتوقف على الواقع الديمقراطي ومساعدة كل الاطراف بحشد التاييد للحكومة الشرعية المنتخبة, ورفض كل المبادرات التي تحاول تجاوز معطيات العملية الانتخابية الحرة التي عبر عنها الشعب العراقي, فمحاولات التدليس وحرف الاستحقاق الوطني باتجاه التبعية والوصايا بتدويل القضية العراقية تعد خرقا للسيادة الوطنية, ومساسا بهيبة الدولة, ان المقترحات المطروحة على الطاولات يمكن ان يتمخض عنها الدعم الكامل للحكومة, وتطابق وجهات النظر من دون ادنى شك هي الكيفية التي تبرمج زوال الازمات ليتسنى استلام الملفات الامنية لما لها من ابعاد حيوية لارساء الاستقرار, فالمعركة السياسية يجب ان تستجمع لها كل القوى التي اصطفت تحت عنوان محاربة الارهاب, كما يجب الايفاء باللائحة التي اتفق عليها, لغلق المنافذ امام اعداء العراق الجديد ومليء الفراغات, فسلسلة التحركات ضمن البيئة الدولية لتطمين الاطراف التي لها حراك سياسي في الفضاءات التي تنعكس على جهة القضاء على وباء الارهاب وتضييق دائرة العنف بالخروج من شرنقة المراوحة في المكان, ومن هنا فالقضية الأساسية هو نبذ ثقافة العنف وتسوية الخلافات وفق المشاريع الوطنية المطروحة على الساحة لتهيئة ظروف اكثر اتزانا لتخفيف وطأة الخطابات المتشنجة والطروحات الطائفية بدءا من تحديد النقاط الخلافية واعادة ترتيب الموازين والاطر التي نضع من خلالها الخط المائز بين المقاومة والارهاب وفك الاشتباك بينهما, فضلا عن وضع خارطة طريق تحرم استهداف الدم العراقي في الوقت الذي لازالت فيه قوى البغي تمارس ابشع الجرائم بحق اتباع اهل البيت(ع) واستهداف مقدساتهم التي باتت عرضة للانتهاك, والتهجير القسري المستمر ضدهم لتغيير البيئة الديموغرافية, لذا نعتقد بضرورة تفعيل اللجان الشعبية المناطقية وحصر نشاطها في حدود مواجهة الارهاب على ان تكون ظهيرا للقوات الامنية وليست بديلا عنها, فقد اعطت تطبيقاتها في مناطق اقليم الوسط والجنوب اكثر من دليل على نجاحها وصواب السير على تعميمها وعدها الحل المناسب لمحاصرة الارهاب ومنع تسلله لضمان الامن في العراق وتمكين العملية الديمقراطية بالسير قدما لوقف نزيف الدماء التي تقوم بها الزمر الانهزامية من الصداميين وحلفائهم التكفيريين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك