وجن جنون البقر بعدما أحبطت مرامي القاعدة العدوانية الشريرة المتمثلة في إشعال نار الفتنة الطائفية، معقد رجائهم وأملهم الأخير، التي لايعلم مدى خطورتها - أي الحرب الأهلية- لو اندلعت إلا الله تعالى. ( بقلم : المهندس قيس علي )
تصاعدت مؤخرا الحملات الإرهابية ضد الشعب العراقي، بشكل لامثيل له منذ نهاية الحرب على العراق، ووصل الإجرام إلى ذروته بقتل أعداد كبيرة من العراقيين، وسط صمت العرب والمسلمين والعالم عدا الشرفاء منهم وماأقلهم!!، وتصاعدت الحملات بالقول الصريح من لسان المجرم الزرقاوي نفسه اليوم، يحث المسلمين السنة على أن يستيقظوا من نومهم ويُقتلوا معه في المعركة!!، معركة الغدر والقتل والظلم ضد الشعب العراقي العزل الجريح وفي العراق الذي ليس بلدهم وأهله ينبذون الإرهاب والطائفية، وسعادتهم لاتوصف بسقوط طاغية العصر والخنّاق الأكبر لأنفاسهم في الحياة الكريمة والحرية والمستقبل، بدلا من أن يتوجهوا لمقاتلة أنظمتهم القمعية الدموية، والإطاحة بها وتخليص العباد من شرورها!؟ولماذا لم يقضي المجرم نفسه في واحدة من الغارات التي تشنها القوات العراقية باستمرار، أوالأمريكية أومتعددة الجنسيات، على أوكار الإرهاب الجرذية وكهوفهم (التورابورا- واوية!!) في أرض العراق العزيز!؟ ما يعني ببساطة بطلان الدعوة التحريضية جملة وتفصيلا، لأن المجرم يختبىء في حفرة حصينة كالجرذ مع أتباعه من القتلة وبقايا صدام والغلاة الطائفيين من السنة أنفسهم!وواضح أن الزرقاوي استكلب أكثر بصريح عبارته في قناة الجزيرة الطائفية الفضائية اليوم قائلا (منظمة القاعدةَ في بلاد الرافدين تُعلنُ الحربَ الشاملةَ على الشيعة الروافض!!) وهو تعبير إنتقاصي لنا نحن الشيعة الذي نشكل غالبية المسلمين في العراق، ونستخلص من التصريح أن الإرهابي يعيش وضعا يائسا بعد عمليات القوات العراقيه البطله ومداهمات وزارتي الداخلية والدفاع لأوكار الإرهابيين في وسط وغرب العراق، بعد ملاحقتهم سواء في بغداد ووضع الخطط الكفيلة بمكافحة شرورهم، أو في كل مكان تطاله يد الحكومة،وجن جنون البقر بعدما أحبطت مرامي القاعدة العدوانية الشريرة المتمثلة في إشعال نار الفتنة الطائفية، معقد رجائهم وأملهم الأخير، التي لايعلم مدى خطورتها - أي الحرب الأهلية- لو اندلعت إلا الله تعالى. وبدا الأفق العراقي - بعد أكثر من سنتين ونصف على سقوط الطاغية - معتما، أقول ذلك بكثير من الألم فالضربات الإرهابية تتلاحق، والبلاد على شفير حرب أهلية فعلا، وسط انتقادات متتالية لأداء حكومة : ضعيفة في مواضع قوية في أخرى، فضعفها من ارتباكها وقلة المعلوماتية فيها وشللها عن اتخاذ قرارات حاسمة، وعدم التنبوء بموعد ومكان الضربة القادمة للإرهاب!!، زائدا ضعف أجهزتها الاستخبارية واختراقها وعلى رأسها جهازالمخابرات العراقي ..!إن (العين الحمرا) للحكومة العراقية ضرورية جدا وقد رأينا كيف جاءت بنتائج مهمةباختصار فإن الإرهاب أصبح أكثر دموية وشراسة بعد نجاح الداخلية والدفاع في الكثير من انحاء الوطن العزيز، يعززه عزم الحكومة على المضي بالعمليات، وذكرت في مقال سابق بان عليها استثمار نصرها، والاستمرار بملاحقة وتطهير بؤر الإرهاب المتبقية في المناطق العاصية من العراق.أخيرا ليس على الحكومة إلا أن تديم الزخم وتطرق على رأس الإرهاب بدون تردد، حتى تنجلي غيوم الطائفية والاجرام والمجرمين حثالى الدول العربيه ويعود كل العراق العزيز إلى أهلهالخزي والعار للزرقاوي ,جهنم وبئس المصيربسم الله الرحمن الرحيمواذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرينصدق الله العلي العظيم
المهندس قيس علي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha