المقالات

إدارة الأزمات.... العراق نموذجاً ( الحلقة السادسة )

2755 21:14:00 2006-11-19

( بقلم : عبدالاله البـلداوي باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمنية )

ماهي عوامل النجاح في إدارة الأزمة:ينشط بعض الباحثين في رصد وتحليل العوامل التي تضمن الإدارة النشطة والفعالة النجاح في إدارة الأزمات، حتى أنها تشمل كل العوامل والاجراءات اللازمة لنجاح أي نوع من الإدارة في مجالات الحياة المختلفة، لكن الرصد العلمي الدقيق لعوامل النجاح في إدارة الأزمة يجب أن يركز على أهم العوامل ذات الصلة المباشرة بموقف الأزمة وبالمراحل المختلفة لتطورها، وفي هذا الاطار نذكر العوامل المهمة التالية:1- معرفة وإدراك أهمية الوقت: ان عنصر الوقت مهم جداً ولا يمكن تعويضه بثمن، وكما يقول المثل: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وهو أحد أهم المتغيرات الحاكمة في إدارة الأزمات، فهو العنصر الوحيد الذي تشكل ندرته خطراً بالغاً على إدراك الأزمة، وعلى عملية التعامل معها اذ أن عامل السرعة واستثمار الوقت مطلوب لأستيعاب الأزمة والتفكير في البدائل وأتخاذ القرارات المناسبة، والسرعة في تحريك فريق إدارة الأزمات والقيام بالعمليات الواجبة لأحتواء الأضرار أو الحد منها وإستعادة نشاط المؤسسة.2- إنشاء مركز لجمع المعلومات والبيانات الخاصة بكافة أنشطة الدولة ومؤسساتها، وبكافة الأزمات والمخاطر التي قد تتعرض لها، وآثار وتداعيات ذلك على مجمل أنشطتها، ومواقف للأطراف المختلفة من كل أزمة أو خطر محتمل، ان المعلومات هي المدخل الطبيعي لعملية اتخاذ القرار في مراحل الأزمة المختلفة، والاشكالية تقع في ان الأزمة بحكم تعريفها تعني الغموض ونقص في المعلومات، من هنا فأن وجود قاعدة أساسية للبيانات والمعلومات تتسم بالدقة والتصنيف الدقيق وسهولة الأستدعاء قد يساعد كثيراً في وضع أسس قوية لطرح البدائل والأختيار بينها.3- نصب أجهزة إنذار مبكر تتسم بالكفاءة والدقة والقدرة على رصد علامات الخطر وتفسيرها وتوصيل هذه الإشارات الى صاحب القرار، وأجهزة الأنذار المبكر هي أدوات تعطي علامات مسبقة لأحتمالية حدوث خلل ما يمكن من خلالها التعرف على إبعاد موقف ما قبل تدهوره، وتحوله الى أزمة تمثل مصدراً للخطر على المؤسسة، ونظراً لأهمية أجهزة الإنذار المبكر فان هناك إجراءات لقياس فاعلية هذه الأجهزة وتقييم أدائها بشكل دوري.4- التهيؤ والاستعداد الكامل والدائم لمواجهة الأزمات: ان عملية التهيؤ والأستعداد لمواجهة الأزمات تعني تطوير القدرات العملية لمنع الأزمات أو مواجهتها، ومراجعة إجراءات الوقاية، ووضع الخطط وتدريب الأفراد على الأدوار المختلفة لهم أثناء مواجهة الأزمات، لكن عملية التدريب قد تشمل بعض الفريق ذات الطبيعة الخاصة، وتشير أدبيات إدارة الأزمات الى وجود علاقة طردية بين استعداد الفريق لمواجهة الكوارث وثلاثة متغيرات تنظيمية هي حجم الفريق، والخبرات السابقة للفريق بالكوارث، والمستوى الإداري والتنظيمي لمدير الفريق.5- القدرة على حشد وتعبئة كل الطاقات والموارد المتاحة، مع تعظيم الشعور المشترك بين أعضاء الفريق و المجتمع بالمخاطر التي تطرحها الأزمة، وبالتالي حشد واستنفار الطاقات من أجل مواجهة الأزمة والحفاظ على الحياة، وان التحديات الخارجية التي تواجه الفريق أو المجتمع قد تلعب دوراً كبيراً في توحيد مكونات المجتمع وبلورة شعار واحدة ينضوون تحت لوائه في مواجهة التهديد الخارجي.6- أجهزة إتصال متطورة وحديثة: لقد اثبتت دراسات وبحوث الأزمة والدروس المستفادة من إدارة أزمات وكوارث عديدة ان اتصالات الأزمة تلعب دوراً بالغ الأهمية في سرعة وتدفق المعلومات والآراء داخل الفريق وبين الفريق والعالم الخارجي، وبقدر سرعة ووفرة المعلومات بقدر نجاح الإدارة في حشد وتعبئة الموارد وحشد طاقات أفراد الفريق، ومواجهة الشائعات، وكسب الجماهير الخارجية التي تتعامل مع الفريق، علاوة على كسب الرأي العام أو على الأقل تحييده.ومن الضروري وضع خطط وقوائم للاتصالات أثناء الأزمة وتجديدها أول بأول، وكذلك تكليف أحد افراد فريق إدارة الأزمة بادارة عمليات الاتصال الداخلي والخارجي وإعداد الرسائل الأتصالية أو الإعلامية المناسبة التي يمكن من خلالها مخاطبة الجماهير.وسواء اعتمدت خطط وعمليات الاتصال على وسائل اتصال مباشر أو وسائل اتصال جماهيري فمن الضروري في الحالتين تحديد الجماهير المستهدفة واهداف الاتصال وتقييم آثار عملية الاتصال. - كيف تكون إدارة الأزمة في العلاقات الدولية:من الصعب تصور وجود مجتمع يخلو من الأزمات، بل ان الفرد أو الأسرة تتعرض لأزمات مستمرة، حتى أنه يمكن القول بأن الأزمات أصحبت سمة من سمات الحياة المعاصرة والتطور البشري.وكما يواجه الفرد أو الأسرة الأزمة فأن المجتمعات والدول تواجه أزمات كبرى سواء كانت داخلية أو خارجية، أي في علاقتها بالدول والمنظمات الدولية.وعلى مستوى آخر فأن كثيراً من المنظمات والمؤسسات الصناعية والتجارية والخدمية في الدول الصناعية أو الدول النامية تواجه أزمات تلحق بها أضراراً وخسائر مادية ومعنوية هائلة، وأحياناً تقضي عليها.ولاشك ان التسليم بحقيقة ان الأزمات جزء من حياة الأفراد والتنظيمات الأجتماعية والمنظمات والمؤسسات والدول يمثل مدخلاً مناسباً للتعامل مع الأزمة، حيث يمكن التفكير والعمل للوقاية من الأزمات، وادارتها بطريقة علمية من خلال دراسة الأزمات السابقة واستخلاص الدروس المستفادة، وتحديد مراحل الأزمة، والتخطيط لإدارتها اعتماداً على فرق خاصة لإدارة الأزمة تتلقى تدريباً نظرياً وعملياً.والشاهد ان دراسات إدارة الأزمة قد تطورت واصبحت مجالاً مشتركاً لإهتمام وعمل باحثين وخبراء من تخصصات علمية مختلفة تجمع كافة فروع العلوم الانسانية والطبيعية، ورغم ان اصحاب كل تخصص يتعاملون مع إدارة الأزمة كل من زاوية اهتمامه وخلفيته النظرية وخبراته العلمية، الا ان هناك نقاطاً كثيرة للالتقاء والتعاون والعمل المشترك فرضتها الطبيعة النوعية المركبة لبعض الأزمات التي تستدعي عمل فريق من مختلف التخصصات والخبرات.ولاشك ان نقاط الإتفاق والعمل المشترك قد افضت الى بلورة العديد من المفاهيم النظرية، والمعايير الخاصة بتقسيم الأزمات، ومراحل تطورها، واسس تشكيل فريق إدارة الأزمات، واساليب عمله، فضلاً عن عوامل النجاح في ادارة الأزمة، حظيت الأزمات في العلاقات الدولية باهتمام واسع من الباحثين، بل يمكن القول بان النمط التكراري لظهور واختفاء الأزمات الدولية كان القاطرة التي دفعت بحوث العلاقات الدولية للأمام.تعيش العلاقات الدولية المعاصرة ازمات متلاحقة على نحو جعل هذه الأزمات الدولية ظاهرة متكررة تفرض نفسها على كل من صناع السياسات الخارجية ومراقبي ومحللي العلاقات الدولية.والواقع ان الاهتمام العلمي بالأزمات الدولية لا يعود الى مجرد كونها ظاهرة متكررة في العلاقات الدولية المعاصرة فحسب بل يعزى هذا الإهتمام أيضاً الى النتائج والتداعيات الهامة والخطيرة التي تؤدي اليها مثل هذه الأزمات سواء على سياسات ومواقف الأطراف المشتركة فيها أو على بيئة النظام الدولي ووحداته الاخرى.ومع ذلك ليس ثمة اتفاق بين علماء العلاقات الدولية على تعريف واحد جامع مانع لمفهوم الأزمة الدولية، اذ ينقسم علماء العلاقات الدولية في هذا الشأن الى فريقين:الأول: ينظر الى الأزمة الدولية من خلال منظور تحليل النسق، والتي ترى ان الأزمة الدولية هي نقطة تحول في تطور النظام الدولي العام أو أحد نظمه الفرعية قد تؤثر فيه بالسلب أو الإيجاب، وانه يتزايد معها احتمالات نشوب الحرب واستخدام القوة العسكرية من قبل اطراف الأزمة.الثاني: يتمحور حول تحليلات مدرسة صنع القرار التي ترى ان الأزمة الدولية هي موقف بين دولتين أو أكثر يتسم بمواقف ثلاث هي:الموقف الأول: موقف يتضمن درجة عالية من التهديد للاهداف والقيم والمصالح الجوهرية لدول وبحيث يدرك صناع القرار ذلك التهديد لمصالح دولهم.الموقف الثاني: موقف يدرك فيه صناع القرار ان الوقت المتاح لصنع القرار واتخاذه هو وقت قصير، ويستلزم ذلك سرعة فائقة وإلا فأن موقفاً جديداً سوف ينشأ لا يجدي القرار المتأخر في معالجته.الموقف الثالث: موقف مفاجئ، حيث تقع الأحداث الخالقة للأزمة على نحو يفاجئ صانع القرار.وقد حاول فريق ثالث من علماء العلاقات الدولية إيجاد تعريف توفيقي بعد تعريف مدرسة النسق ومدرسة صنع القرار للأزمة الدولية فعرفها بأنها: موقف ينشأ عن احتدام صراع بين دولتين أو أكثر، وذلك نتيجة سعي احد الاطراف الى تغير التوازن الاستراتيجي القائم لصالحه، مما يشكل تهديدا جوهريا لقيم ومصالح واهداف الخصم الذي يتجه الى المقاومة، ويستمر هذا الموقف لفترة قصيرة ومحدودة، قد يتخللها لجوء الاطراف الى استخدام القوة العسكرية وينتهي موقف الأزمة غالبا الى اقرار نتائج هامة مؤثرة في النظام الدولي العام او احد نظمه الفرعية.ماهي المستويات الثلاثة لإدارة الأزمة:متى وصل النزاع الدولي إلى مستوى عالٍ من العدائية تسيطر الأزمة على صنّاع القرار بأن الحرب هي على وشك الوقوع أو أن احتمال حصولها أصبح حتمياً.فالنزاعات غالباً ما تمرّ بمرحلة الأزمة قبل أن تندلع الحرب، وعلى أية حال فإن إدارة الأزمات هي ليست وسيلة جديدة في العلاقات الدولية، بل كانت في صميم آلية التوازن في أوروبا حيث نجحت الدبلوماسية المتعددة الجانب في الحفاظ على السلام قبل وقوع الحرب، ولغاية اندلاع الحرب العالمية الأولى.أما الذي تغيّر بعد الحرب العالمية الثانية فهو:أ‌- أنظمة التسلح المتطورة وأخطرها السلاح النووي.ب‌- الأنظمة الإقتصادية: نظام إقتصادي ليبرالي، نظام اقتصادي اشتراكي، والعولمة الإقتصادية.ج- الأنظمة السياسية، النظام الرأسمالي والنظام الإشتراكي، والعولمة السياسية.ولغاية العام 1945، كان هناك قبولاً في استعمال السلاح النووي الذي هو أقوى الأسلحة فتكاً وتدميراً، كوسيلة أخيرة ممكن اللجوء إليها للدفاع عن حق دولة ما أو تعزيزاً لمصالحها، كما حصل في الحرب بين اليابان وأمريكا وتدمير مدينتي هيروشيما ونكازاكي.أما في عصرنا الحاضر، فإن اللجوء إلى إستعمال الأسلحة النووية وخصوصًا بين الدول الكبرى التي تملك تلك الأسلحة، أصبح ضرباً من الجنون، لأن الدولتين البادئة والمستهدفة كلتاهما معرضتان للفناء.أما المستويات الثلاثة لإدارة الأزمات فهي:أولاً: الأساس الإستراتيجي.ثانياً: التخطيط للطوارئ.ثالثاً: نطاق العمليات.أولاً: الأساس الإستراتيجي:إن نجاح إدارة الأزمات يعني بوضوح تطبيق سياسة متوسطة أو طويلة الأمد تمنع بموجبه نشؤ الأزمات أو امتدادها أو تلافي تلك الأزمات قبل تفاقمها، وتتطلب إدارة الأزمات المعاصرة ملاحظة دقيقة ودائمة للسياسة الدولية وللتسلح وللسياسات الإقتصادية والإجتماعية.كما أن تحليل أهداف السياسات الداخلية للدول يجب أن تُقيّم في ضوء التغيرات الحاصلة ضمنها، وإن الوصول إلى المعلومات ليس وحسب هو عمل مخابرات وتجسس، بل ممكن الوصول إليها عبر التحليل الصحيح للمواد المنشورة، والمتيسرة للجميع في الصحف والمجلات والإنترنت أو المرئية والمسموعة عبر الإذاعات والمقابلات التلفزيونية وغيرها. من هنا فإن التعرّف المسبق بواقع الأزمات ممكن أن يسمح بمنع حصول تلك الأزمات، أو على الأقل يساعد بأن تكون آثارها أقل كارثية، وهذا الشكل هو ما يطلق عليه الأساس الإستراتيجي وهو مهم جدًا لإدارة الأزمات.إن الخيار الإستراتيجي يجب أن يكون طويل الأمد بحيث تحدّد التقنيات المطلوبة وتتقارب القطاعات المفروض عملها مع بعض، في أثناء إدارة الأزمة، وإن وضع الخطط المسبقة والشاملة، والمساهمة القصوى من جميع القطاعات تضمن تحقيق الأهداف المرجوة وهي بالتالي أهداف سياسية، لأن الأولويات السياسية سوف تحدد وتحكم أي عمل عسكري يتخذ في أثناء الأزمة، ومع أن هذا المفهوم ممكن ألاَّ يكون مقبولاً لدى العسكريين الذين يشعرون بأن الإعتبارات العسكرية يجب أن تسود في حالة الأزمة.ثانياً: التخطيط للطوارئ:هي مرحلة رسم السيناريوهات ووضع الخطط وحشد القوى لمواجهة الأزمة والتصدي لها.يتم وضع مختلف الأطراف والقوى التي تم حشدها من قبل صانعي الأزمة، وتحديد بؤر التوتر وأماكن الصراع، ومناطق الغليان بصفتها جميعاً (مناطق ساخنة)، ومن خلال هذه الرؤية العلمية الشاملة المحيطة بعملية الأزمة وبالأطراف المتعددة المرتبطة بالأزمة يتم رسم خريطة التحرك على النحو التالي:أ‌- تحديد الأماكن الأكثر أمناً والمحصنة تماماً لإتخاذها كمناطق إرتكاز وقواعد للإنطلاق.ب‌- تحديد الأماكن الآمنة لتكون سياج أمن للقواعد الخاصة بالإنطلاق، فضلاً عن حاجز امتصاص للصدمات إذا ما تدهور الموقف فضلاً عن مناطق إنذار ومناطق تهدئة للضغوط.ت- تحديد أسباب الأزمة المتصلة بالنظام، أي رموز النظام أو رموز القيادة في الكيان الإداري الذي يمكن التضحية به وإعداده لهذه التضحية، والتمهيد لدخول رمز جديد له شعبية، ترتاح إليه، قوى صنع الأزمة.ث- تحديد خطة امتصاص الأزمة الحالية عن طريق الإستجابة لبعض المطالب والتوافق مرحلياً مع قوى صنع الأزمة من خلال المراحل التالية:المرحلة الأولى: الإعتراف بالأزمة.المرحلة الثانية: التوافق والإستجابة المرحلية لمطالب الأزمة.المرحلة الثالثة: التحقيق والتثبت من أسباب الأزمة.المرحلة الرابعة: تشكيل لجان للمناقشة والإشتراك في حل الأزمة.المرحلة الخامسة: المشاركة في الحل المقترح ونقل عبء حل الأزمة للقوى الصانعة لها.المرحلة السادسة: مرحلة ركوب الأزمة والإنحراف بها وحماية الكيان الإداري من تأثير الأزمة والإحتفاظ بحيويته وأدائه.ج- توزيع الأدوار على قوى مقاومة الأزمة وبصفة خاصة على أعضاء فريق المهام الذي تم تكليفه بمهمة التدخل المباشر لمعالجة الأزمة.ح- التأكد من استيعاب كل فرد للخطة العامة الموضوعة، وكذلك من التتابع الزمني للمهام وفقاً للسيناريو الموضوع لمعالجة كل من إفرازات الأزمة والقوى الصانعة لها، من أجل السيطرة على مسرح الأزمة بشكل فعال.خ- حشد كل ما تحتاجه عملية التعامل مع الأزمة وتزويد فريق المهام احتياجاته من الأدوات والمعدات التي يتطلبها ويحتاجها الموقف.ز- تحديد (ساعة الصفر) أو التوقيت المحدد لبدء العملية وتنفيذ المهمة المحددة بشكل فعّال وحاسم، على أن تتم متابعة ما يحدث أولاً بأول، والوقوف على رد فعل الأطراف الأخرى .ثالثاً: نطاق العمليات:إن نجاح إدارة الأزمة تعتمد على الوقت، لذلك يقال أن الأزمات تتألف من ثلاثة مكونات هي: (1) المفاجأة.(2) التهديد الخطير للقيم المهمة.(3) الوقت القصير المتاح لإتخاذ القرار. فإن الإنخراط السريع أو ما يطلق عليه بالتدخل لمعالجة الأزمة، واتخاذ القرارات السريعة لصنّاع القرار، وهو فريق عمل متجانس يعرف بعضه البعض الآخر، ويعمل بسرعة قصوى وبفاعلية أكبر من الحالات العادية والروتينية، ومن خلال المعرفة والإحاطة الشاملة والكاملة بالسيناريوهات البديلة، والسيناريو المعتمد والمجاز للتدخل في الأزمة، وإسناد المهام وتوزيع الأدوار على فريق المهام ويكون مدير إدارة الأزمات قد حدّد كل شيء ووضع لكل عنصر الإحتمالات وفقاً لإتجاهات محددة.وتتم معالجة الأزمة على أنها مجموعة مهام: أساسية وثانوية وتكميلية.- فالمهام الأساسية: تقوم على المجابهة والصدام والتناحر والمواجهة السريعة والعنيفة والإمتصاص والإستيعاب والإستنزاف.- في حين أن المهام الثانوية: تقوم على عمليات تهيئة المسارات، وإعداد مسرح الأزمة، وتقديم الدعم والتأييد لفريق المهام الخاصة لمعالجة الأزمة بشكل علني مؤثر أو بشكل سري وفقاً لما تقتضيه وتحتاجه الحالة.- أما المهام التجميلية: فهي تقوم على إزالة الآثار والإنطباعات السيئة التي تركها فريق المهام الخاص بمعالجة الأزمة في مسرح الأزمة، وتحسين هذه الإنطباعات وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأزمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك