( بقلم : مروان توفيق )
من الحكم أن تعرف عدوك لتأمن شره وتتوقع ما سيفعل في حربه لك. واذا كان هناك عدو للانسانية في عهدنا وعلى اراضي بلادنا فهو بلا شك الحزب العفلقي المشؤوم. لم يتورع جلاوزة البعث وهم في سدة الحكم على استخدام شتى الوسائل الخبيثة للبقاء على كرسي السلطة فمن سياسة فرق تسد الى تنصيب سقط المتاع من حثالة الناس على رقاب الناس الى تطميع الشعب بالمال والسلطة أو بسياسة الترهيب والعنف والتعذيب والنفي, والامثلة تطول عن الحصر في سطور كثيرة.
كانت سياسة الحزب الاولى منذ تأسيسه هي نيل المطالب بأية وسيلة كانت ومثل الحزب مقولة ان الوسيلة تبررها الغاية خير تمثيل في سياسته ومن بعد في سياسة حكوماته الدموية. مظاهرة سلمية تعارض الحكومة ولو بالتلميح يقضى عليها في ساعات بالرصاص والقتل, قرى هدمت , مدن محيت من الخارطة ولنا في الدجيل مثلا وفي حلبجة وقلعة دزة وقصباتها ادلة للذين لا زالوا ينبحون في دفاعهم عن الحزب المشؤوم. أما قوافل الشهداء فهي لا تعد لضياع معالم الكثير من الاجسام واختفاء هوياتها حيث مضت مودعة قذارة هذا العالم الذي حكمه ارذل الناس ورحلت الى عالم الخلود. نظرة بسيطة على مسار العقود الثلاثة التي حكم فيها الحزب هذا الوطن ستبين لنا اسلوب المعاملة مع البشر لتلك الشرذمة , ونظرة اخرى على تاريخ الحزب ونشأته وأيام (نضاله السلبي) سترينا وضاعة القوم وترديهم وعدم مبالاتهم بالشعب, المهم, وغاية الغايات هو نيل الحكم والاحتفاظ بالكرسي كيفما كانت الوسيلة , بقص الرقاب , بحرق المدن على الناس, بسياسة التجويع, بالقصف العشوائى للاحياء السكنية ولمن اراد عد مثالب العفالقة اسهاب طويل وعد كثير.
هذا العدو اصبح مطاردا الان واعضاء حزبه المتخمة بطونهم بالمال الحرام والملأى جيوبهم بالسحت واموال الشعب لازال بعضهم يعمل في الخفاء على نهج نشأ عليه وتماشى مع وضاعة اصله وخسة طبعه. مدعوم من حكومات وجهات لا تريد للعراق خيرا, وكيف تريد تلك الحكومات الخير للعراق وهي تعرف أن استقرار الوضع فيه ونمو الحرية سيعصف بعروشها ولو بعد حين, ترد هذه الحكومات الجميل للرفاق على صنائعهم في ما مضى, ويستشيط الرفاق كالجرذان في يأسهم لحرق ما تبنيه الحكومة الحالية من دعائم جديدة , ولا زالوا يتحركون بمبدأ( الوسيلة تبررها الغاية) بقتل الناس عشوائيا لخلق العداء بين ابناء الشعب.
القنابل والقذائف التي تسقط في الاعظمية وفي مدينة الصدر وفي كل بلاد العراق مصدرها واحد هو شراذم البعث ولا شأن لجرذان البعث بولاء منطقة أو عدم ولاءها لهم المهم هو تأجيج نار الفتنة لتفريق الامر بين الناس, تذكرنا قنابل الاعظمية ومدينة الصدر بسهام الخبيث ابن الحكم في موقعة الجمل حيث كان يرمي بسهامه على اهل الجمل تارة وعلى جيش امير المؤمنين(ع) تارة معللا ان وقع سهامه اينما تصيب فهي فتح فكلا الفريقين يبغض وما همه سوى الامارة ولتحترق الناس بنار الفتنة! ومن المبكي والمضحك معا أن نرى من يمجده من اغبياء هذه الامة الى عهدنا هذا. وكذلك جرذان البعث وفلوله ومن تحالف معهم من حثالات الناس, انهم يضربوا الاعظمية تارة ويضربوا مدينة الصدر تارة اخرى لتأجيج النار والفتنة. لن يفعلها أي مواطن مهما بلغ من الحطة ومهما غلت الاحقاد في صدره على فقدان اهله, لن يفعلها بقتل الابرياء بلا سبب الا اذا تدنس بدنس البعث ونهج الرفاق العفن. يشهد لهم التاريخ وكتابات الحزب وسياسة الاغتيالات والتسفيرات, قصف المدن والاحياء, اعدامهم للمتظاهرين وكل سياسات الشر والحقد فليس عجيبا أن ينهالوا بقنابلهم على مناطق يعتبرها البعض من مناطق البعث كالاعظمية ويحترق البرئ بنار المذنب. ومن قال ان الاعظمية من مناطق البعث سواهم وفيها الاشراف والطيبين الذين يمقتون الحزب وحثالاته. ليس سوى البعث من مخرب وستكشف لنا الايام صدق الكلمات.مروان توفيق
https://telegram.me/buratha