تظاهر العشرات من المواطنين في شارع المتنبي وسط بغداد، اليوم الجمعة، احتجاجا على قرار مؤسسة الشهداء الغاء قرار سابق لها عدت فيه الزعيم عبد الكريم قاسم شهيداً، فيما وصفوا القرار بـ"المهزلة"، مهددين بتظاهرة مليونية اذا لم تتراجع المؤسسة عن قرارها.
وقال مصدر صحفي ان "العشرات من المواطنين تظاهروا، صباح اليوم، في شارع المتنبي وسط العاصمة بغداد، احتجاجا على قرار مؤسسة الشهداء الخاص بإلغاء قرار سابق لها عدت فيه الزعيم عبد الكريم قاسم شهيدا"، مشيرا الى ان "المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها (صفة الشهادة لا يمنحها من لا يعرف معنى التضحية في سبيل الوطن)".
واضاف المصدر أن "المتظاهرين وصفوا قرار مؤسسة الشهداء بالمهزلة"، مشيرا الى انهم "هددوا بتظاهرة مليونيه في حال لم تتراجع المؤسسة عن قرارها".
من جانبه قال هادي الطائي مؤرخ لثورة 14 تموز واحد المشاركين في التظاهرات في حديث إلى (المدى برس)، إن "تظاهراتنا اليوم جاءت للتنديد بقرار مجلس شورى الدولة ومؤسسة الشهداء بالفاء قرار اعتبار الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم شهيدا وعده قتيلا"
واضاف الطائي أن "تظاهرات اليوم هي تظاهرات عفوية لم يعد لها مسبقا وشارك فيها كل محبي الزعيم من شباب ورجال كبار ومثقفين".
وتابع الطائي "نحن لم ننسق للخروج بهذه التظاهرة لكننا سنواصل مطالبنا كمثقفين عاشروا عبد الكريم قاسم وكمواطنين وشعب عشق هذا الرجل
وأكد الطائي أن "قرار مؤسسة الشهداء بحق الزعيم قرارا مجحف بحق الشعب العراقي الذي حب وعشق الزعيم كما هو عدم إنصاف لتاريخه المليء بالجهاد والنضال من اجل الوطن والمواطنين ".
ودعا الطائي "الحكومة العراقية إلى اعتبار الزعيم شهيدا وإنصافه وانصاف محبيه من ابناء الشعب".
وكانت وثيقة مسربة عن اللجنة الخاصة في مؤسسة الشهداء كشفت الغاء قرار سابق لها عدت فيه الزعيم قاسم شهيداً، فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي في تهميش له على القرار أنه من الحق والانصاف اعتبار قاسم شهيدا على يد البعث حتى لو اقتضى الامر عمل تشريع.
ويعتبر عبد الكريم قاسم اول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي، ساهم بقيادة حركة انقلاب ضد الحكم وأعلن قيام الجمهورية العراقية، وعرف بوطنية وحبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي إليها، وقتل عبد الكريم قاسم على ايدي البعثيين الذين قادوا انقلاباً ضده عام 1963.
https://telegram.me/buratha