انتقد رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، اليوم الخميس، تهديدات الحكومة الاتحادية للشركات النفطية العاملة في الاقليم، وفيما دعا حكومة بغداد إلى الحوار لإيجاد حل لهذه المشكلة، اكد أن الشركات المتعاقدة مع الاقليم تعرف بحقوقنا المنصوص عليها في الدستور.وقال بارزاني في تصريحات لموقع (Al-Monitor) الاخباري الأميركي واطلعت (المدى برس) على نسخة منه، إن "على الحكومة العراقية التعاون مع اقليم كردستان في مجال النفط بدلا من توجيه الانذارات الى الشركات النفطية العاملة في الاقليم"، مبينا أن "من مصلحة العراق وجود تعاون اكثر في المجال النفطي بين بغداد واربيل".واضاف البرزاني أن "المقترح الذي قدمته بغداد لشركة اكسون موبيل للاختيار بين كردستان والجنوب مقترح خاطئ جدا لان النفط عائد الى العراق ككل"، داعيا الى "جلوس حكومة الاقليم وبغداد سوية للتوصل الى حل لهذه المشكلة".واكد رئيس حكومة اقليم كردستان أن "الشركات النفطية العاملة في الاقليم تعي جيدا حقوقنا المنصوص عليها في الدستور ولهذا فهي جاءت للتعاقد معنا".وأعلنت شركة غازبروم الروسية في (26 شباط 2013) عن توقيع عقد لتنفيذ ثالث مشروع نفطي في إقليم كردستان العراق تبلغ حصتها فيه 80%، فيما تبلغ حصة الإقليم الـ20% الباقية، في خطوة قد يثير غضب المركز من نشاطات الإقليم النفطية.وكانت حكومة بغداد المركزية، اصطدمت مع حكومة إقليم كردستان بشأن الصفقات النفطية التي تبرمها مع الشركات الأجنبية، إذ تحاول بغداد فرض سيطرتها على تلك العقود، وقد سبق أن حيث حذر المسؤولون العراقيون الشركة الروسية بضرورة إلغاء عقودها أو سحب عقدها مع الحكومة المركزية في حقل بدرة النفطي بمحافظة واسط.وتعد التعاقدات النفطية لحكومة إقليم كردستان واحدة من الملفات الخلافية العالقة دون حل بين أربيل وبغداد، إذ ترفض الأخيرة الاعتراف بها، فيما تدافع أربيل عن شرعية عقودها وتقول أنها تتم على وفق الدستور العراقي.وكانت بغداد وجهت منذ مطلع العام الحالي إنذارات الى عدد من الشركات النفطية التي تتعاقد مع إقليم كردستان العراق، منها شركة اكسون موبيل الأميركية وغيرها من الشركات، إلا أنها لم تحقق أي نتيجة في إقناع هذه الشركات في إلغاء عقودها مع الإقليم، بل قررت تللك الشركات ترك عقودها مع بغداد والذهاب إلى الإقليم.بسبب الشروط المغرية لكردستان، تمكنت من اجتذاب اغلب الشركات النفطية الكبيرة عالميا باستثناء "BP" وشل، فيما وقعت اكسون موبيل، وشيفرون، وغاز بروم وتوتال عقودا مع الإقليم.وتبلغ احتياطيات الإقليم المعلنة نحو 45 مليار برميل، فيما تصل احتياطيات المناطق العراقية الأخرى 143 مليار برميل، والعراق الآن ثاني اكبر بلد مصدر للنفط في منظومة أوبك بعد السعودية، حيث يصل إنتاجه الى 3 ملايين برميل يوميا، يصدر منها نحو مليوني برميل.
https://telegram.me/buratha