اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بامامة الشيخ اسعد الخرساني وابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها قدم احر التعازي لمولانا امام العصر والزمان (عج) ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية بذكرى شهادة بطلة كربلاء الحوراء زينب الكبرى (ع) ثم تحدث سماحته عن التقوى وارتباط الانسان بالله عز وجل ومن ثم تطرق الى موضوع صدق المنطق والقول ، مؤكداً على ان تكون احاديث الانسان مستلهمة من مواد احاديث اهل البيت (ع) وان يلقي الانسان قوله بعد التفحص والتمحيص لما يقوله جيداً وعلى الانسان ان يرتب حديثه قبل ان يطلقه وخصوصاً عندما يغضب فهناك كلمات قد تصدر منه تشعره بالندم بعد ذلك ، مستشهداً سماحته بالعديد من احاديث الرسول الاكرم محمد (ص) واهل بيت النبوة عليهم افضل الصلاة والسلام .
اما في خطبته الثانية فقد تحدث سماحته عن شخصية امير المؤمنين علي (ع) مبيناً ان الحديث عن هذه الشخصية هو حديث طويل ويجب علينا ان نستذكره لان هذه الايام هي ايام شهر رجب وفيها عدة مناسبات ومن ضمنها ولادة امير المؤمنين وسيد الوصيين وامام المتقين علي بن ابي طالب (ع) مستشهداً سماحته بحديث لرسول الله (ص).
ولفت الى ان الرسول لاينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى وفي حديث رسول الله (ص) ان علي مع الحق والحق مع علي ويدور الحق اينما دار علي . فليس هناك من انسان على وجه الارض يكون قطب للحق أي مرتكز او اصل للحق سوى علي امير المؤمنين (ع) . كما ان هناك قول للرسول (ص) بحق عمار بن ياسر عندما قال عمار مع الحق والحق مع عمار يدور عمار اينما دار الحق فهنا نجد ان الانسان الوحيد الذي يدور معه الحق اينما ذهب هو علي (ع) واما عمار ابن ياسر (رض) فقد بقي هذا الرجل مع علي الى آخر نفس من انفاسه أي بقي مع الحق ويدور معه وما تحتاجه الامة اليوم هو رجالات تدور مع الحق أي كما كان عمار بن ياسر ما نحتاجه هو مسؤولين يتبعون الحق اينما ذهب فما نشاهده اليوم من فساد اداري ومالي مستشري في جميع مفاصل الدولة هو دليل على عدم اتباع الحق وهؤلاء يلهثون وراء دنيا زائلة وعلى المسؤولين ان يخرجوا من ابتلاءاتهم وهم بايادي بيضاء لان المناصب التي يشغلونها هي ابتلاءات بحد ذاتها وكذلك عليهم ان ينظروا الى الله ويتركوا ملذات هذه الدنيا الزائلة وليعلموا جيداً انه مهما طالت فترة مناصبهم فهي زائلة وان دنياهم ايضاً لزائلة . كما طالب سماحته جميع المسؤولين بان يصونوا الامانة ويتحملوا جيداً حجم المسؤولية التي القيت على عاتقهم .
وانتقد الصمت الحكومي والبرلماني تجاه ما يمارس من فساد وغض النظر عن المفسدين والفاسدين الذين نهبوا ثروات البلد .
وطالب بضرورة التعجيل في الحملة التي شنت على الفساد وعطلت في هذه الفترة وعليهم ايضاً ان يمضوا قدماً في سبيل القضاء على السراق والفاسدين وان يحاسبوهم اشد حساب لكي يكونوا عبرة لغيرهم لانهم خانوا الامانة وعبثوا وبذروا بثروات العراق والمال العام .
https://telegram.me/buratha