الأخبار

السيد القبانجي يحذر من عودة البعثيين إلى بعض دوائر الدولة والتسامح معهم ومحاولة تحويلهم من الحالة الحيوانية إلى الحالة الإنسانية

843 15:12:00 2008-08-22

النجف الأشرف- حازم خوير

أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف ان قضية الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية التي عادت مرة أخرى هذه الأيام للتفاوض والحوار والحراك السياسي، قضية مصير ومستقبل شعب وإنها ليست قراراً حكومياً، مشدداً على عدم أحقية اتخاذ قرار بشأنها من قبل أي أحد بدون إرادة الشعب العراقي أو أخذ رأي المرجعية الدينية العليا.

جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.

إلى ذلك وعلى أساس الأهمية الكبرى لهذه القضية والاتفاق على أن السيادة العراقية خطٌ أحمر لا يمكن تجاوزه شدد سماحته على ضرورة مراعاة ثلاثة من(اللابديات) وخمسة من (الاستحقاقات) قبل التوقيع على أي اتفاقية أمنية وهي:

اللابديات:

· لابد من كشف الحقيقة بشكل شفاف للشعب العراقي

حيث تساءل سماحته عن مكمن نقاط الاختلاف، مشيراً أنه لا يمكن ان تبقى الأمور غائبة على مستوى المفاوضات.

· لابد من مشورة المرجعية الدينية العليا  وهنا شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة عدم تجاوز رأي المرجعية الدينية العليا في مثل هذا القرار الستراتيجي والتي وصفها بخيمة لكل العراقيين وصمام الأمان لهم وعنوان عزهم وإنها خلصتهم من الأزمات السابقة، وأضاف: الحكومة تعلم ذلك وتوقيعها على الاتفاقية بدون أخذ رأي المرجعية سوف لن يسقط القرار فقط بل ستسقط الحكومة.

· لابد من عرض أمر الاتفاقية في استفتاء شعبي عام للتصديق أو عدم التصديق عليها وشدد قائلا: نحن غير مستعدين لقراءة تواقيع على الاتفاقية الأمنية دون ان يكون للشعب العراقي رأي فيها، واصفاً القرار بالمصيري وان به كرامة العراقيين أو عبوديتهم وأضاف: في الوقت الذي نشد على أيدي الفريق العراقي المفاوض ونساند موقفه يجب عليه ان يكون شجاعاً في تلك المفاوضات.

الاستحقاقات وهي:

· رفع الحصانة عن الجندي الأمريكي  حيث وصف سماحة إمام جمعة النجف الأشرف مطلب الجانب الأمريكي بمنح الحصانة الكاملة للجندي الأمريكي وللشركات الأمنية الخاصة في قتل الأبرياء العراقيين ومن ثم محاكمته في بلده أو عدم المحاكمة بالعبودية وليست بالسيادة.

· لابد من خروج العراق من طائلة الفصل السابع وهنا تساءل سماحته: ما الفائدة من عقد اتفاقية أمنية إذا لم يخرج العراق من الفصل السابع الذي قال عنه أنه يفرض الوصاية على الدول التي تكون مصدراً للإرهاب.

· لابد من جدولة زمنية للانسحاب:حيث أكد سماحة السيد صدر الدين القبانجي ان هناك توافقاً أولياً على انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق بحلول نهاية العام 2011.

· عدم السماح للقوات الأجنبية بإجراء الاعتقالات والمداهمات والسجن دون الأخذ بنظر الاعتبار رأي الحكومة العراقية. وهنا أشار إلى ان معنى السيادة العراقية هو ان الحاكمية للعراقيين وإلا فالسيادة مثلومة.

· يجب تحديد موقع وعدد المعسكرات التابعة لقوات الاحتلال وان لا تكون هذه القواعد منطلقاً للاعتداء على أي دولة من دول الجوار.  حيث شدد سماحة السيد القبانجي على ضرورة تحديد وتواجد وعدد وخروج ودخول القوات الأجنبية والبريد الذاهب إليها وتحديد الموقف تجاه الدول وان تكون جميعها خاضعة للإرادة العراقية.

في الصعيد ذاته شدد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف على ان الحكومة في الوقت الذي تفاوض اليوم على الاتفاقية الأمنية فهي مسؤولة عن تحقيق هذه الاستحقاقات التي وصفها بأنها تمثل سيادة وكرامة الناس وأضاف: في الوقت الذي نشد على القادة والمسؤولين في الحكومة نؤكد ان توقيع هذه الاتفاقية ليس من حق أي كيان سياسي بل هو رأي شعب تعداده ثلاثون مليون نسمة.

وخلص سماحته إلى القول: أدعو الحكومة العراقية إلى رفض أي اتفاقية تمس بالسيادة وبالاستحقاقات الخمسة آنفة الذكر، مؤكداً في الوقت نفسه ان الشعب العراقي يريد من الحكومة ان تكون شجاعة وصلبة رغم الضغوط التي تتعرض لها.

وفي الشأن العراقي أيضاً تناول سماحته ذكرى الانتفاضة الشعبانية عام 1991م التي مرت في الأسبوع الماضي والتي أكد أنها قد حررت أربعة عشر محافظة وأسقطت نظام صدام لولا الموقف الدولي الداعم لنظام صدام لقمعها وقال: نقف اليوم موقف تمجيد للانتفاضة التي قدمت خمسمائة ألف شهيد وقصف النظام البائد المدن خلالها بالصواريخ.

وأكد سماحته ان الشعب العراقي هو الذي غير نظام صدام حينما فرض على المجتمع الدولي ضرورة ذلك بعد ان كان الأخير إلى جانب النظام منذ عام 1991 ولغاية عام 2003م.

بهذا الصدد دعا السيد القبانجي الحكومة العراقية إلى إعطاء عوائل الشهداء استحقاقاتهم التي اكد انهم لم ينالوا شيئاً منها في الوقت الذي يجري منح البعثيين والرتب العسكرية في الجيش المنحل رواتب تقاعدية ضخمة، كذلك فقد دعا الحكومات المحلية والحكومة المركزية إلى تفعيل قرار منح قطعة أرض لكل عائلة شهيد من شهداء الانتفاضة الشعبانية وليس فقط توزيع أرقام بشكل قصاصات ورق.

وعلى صعيد الحديث عن عودة البعثيين إلى دوائر الدولة حذر إمام جمعة النجف الأشرف من لغة التسامح معهم في بعض الدوائر واستقطابهم ومحاولة تحويلهم من الحالة الحيوانية إلى الحالة الإنسانية، داعياً في الوقت نفسه هيئة المساءلة والعدالة في مجلس النواب العراقي إلى عدم وضع البعثيين في مواقع وزارية أو مسؤولة في الدولة ورفض الناس لذلك بعد الكشف عن اتهام وزراء سابقين بالإرهاب بسبب توفر العديد من الأدلة.

انتخابات مجالس المحافظات:

وهنا قال سماحته: أدعو جميع العراقيين كما المرجعية الدينية دعت أكثر من مرة وفي بيانين صدرا عنها بوجوب مراجعة سجل الناخبين وأضاف: إننا ماضون على نفس الطريق الذي بدأناه، واليوم هناك تحد بيننا وبين الإرادة المعادية للعراق الجديد.

حلول شهر رمضان المبارك:

حيث شدد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة ان تتحول القنوات الإعلامية العراقية إلى قنوات رمضانية كما دعا الحكومة العراقية إلى توفير استحقاقات هذا الشهر الكريم وأضاف: هناك تطور ملحوظ في قناة العراقية وكادرها جيد ووطني ومحط افتخار في المجالات الفنية والتربوية، مشيراً إلى ان شهر رمضان بحاجة إلى برامج ملتزمة.

وخاطب قناة العراقية قائلا: يجب ان تكون عطاءاتكم متناسبة مع هوية الشعب العراقي الإسلامية ومع حرمة شهر رمضان الكريم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك