اعتبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، السبت، استهداف المقار الحكومية والدبلوماسية "مؤشرا خطيرا"، داعيا القائد العام للقوات المسلحة الى إستبدال القيادات الامنية "الفاشلة والمتواطئة" بأخرى شجاعة.
وقال الشيخ حمودي في بيان "كنا قد حذرنا من وجود اجندات اجنبية مشبوهة تحاول جرنا لاقتتال داخلي وحرف لمسار الاحتجاجات الحقة والمشروعة، حتى وصلنا لما كنا نخشاه بعد استهداف وحرق بعض المقار الحكومية والحشدية ومبنى القنصلية الإيرانية التي تؤثر على علاقتنا بمحيطنا وجوارنا وبجميع دول العالم".
وحمّل الشيخ حمودي، الحكومة "مسؤولية عدم متابعة توفير الأموال المخصصة لمشاريع الماء والكهرباء والخدمات وفق توقيتات محددة ومدروسة، وإطلاق التخصيصات الوظيفية، وتفعيل مشروع البترودولار، وغيرها من الامور ذات الاولوية في المحافظة"، داعيا القائد العام للقوات المسلحة الى "إستبدال القيادات الامنية الفاشلة والمتواطئة بآخرى شجاعة تحافظ على مسار التظاهرات وفق إطارها السلمي والقانوني وتوفر الامن اللازم لجميع المباني الحكومية والأهلية والمنشآت الدبلوماسية وممتلكاتها".
ومضى الشيخ حمودي قائلا " ان ازمة الشارع البصري لم تكن وليدة الساعة بل متجذرة على مدى سنوات بسبب فشل ادارة الحكومات الإدارية السابقة " ، مشددا " ضرورة الأخذ بخطوات سريعة ، مرحلية واستراتيجية لإنقاذ أبناء مدينة الخير التي أعطت العراق دما وخبزا " .
وطالب الشيخ حمودي، حيدر العبادي بـ"الذهاب بفريق وزاري، خبرائي مختص الى محافظة البصرة واتخاذ الحلول الميدانية والفعالة والسريعة التي تساهم في حل الأزمات الموجودة بأسرع وقت ممكن"، داعيا أبناء المدينة الى "عدم السماح بحرف مسار تظاهراتهم ومطالبهم المشروعة من قبل جهات خارجية لا تريد الخير للعراق".
وكان مجلس النواب عقد، في وقت سابق من اليوم السبت، جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع في محافظة البصرة بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي ووزير الدفاع عرفان الحيالي ووزير الموارد المائية حسن الجنابي ووزير الإعمار آن نافع ووزيرة الصحة عديلة حمود.
https://telegram.me/buratha