أكد الامين العام للعتبة الكاظمية المقدسة جمال عبد الرسول الدباغ ، اليوم الخميس، ان "الحشد الشعبي استلهم من الامام موسى بن جعفر الكاظم [عليه السلام] عنوان الثورة والتحدي والاباء".
وذكر في كلمة القاها بمناسبة تبديل رايات الامامين الجوادين [عليهما السلام] ان "الامام الكاظم [ع] روحه الكبيرة كانت عنوانا للاباء والتحدي والثورة على الطغيان وهذا درس استلهمه الحشد المقدس والقوات الأمنية للتصدي الى الظلم والعدوان فمسؤولية الجهاد تقع على الجميع كل من موقعه وليس للإنسان التخلي عنها ، وان كان وحيدا فريدا فالامام الكاظم [ع] كان وحيداً في سجنه ولكنه لم يتخلى عن مسؤوليته تجاه الامة".
واضاف "اليوم تمر علينا ذكرى أليمة الا وهي ذكرى استشهاد الامام الكاظم [عليه السلام] الامام المظلوم المقهور في غياهب السجون ، وهذه المناسبة وان كانت مبعث للحزن في نفوس المؤمنين الا ان لها وقع عظيم في قلوبهم فهي تدعوا الى ضرورة الالتزام بالحق وعدم الميل الى الباطل ، ومراسم رفع الرايات السوداء هي بمثابة رفع مذكرات احتجاج صارخة وحالة رفض شديدة للظلم والخنوع للظلمة لانها تغذي روح الرفض على الظالمين ، وتوجه نحو البراءة منهم وهي حالة إنسانية نابعة من فطرة الانسان التي فطر عليها منسجمة مع القيم والمثل العليا التي يسعى البشر لنيلها".
وتابع "اليوم نحيي هذه المناسبة والفاجعة بما تسمح له القدرة لابد لنا ان نذكر صاحب المصيبة الامام موسى بن جعفر [عليه السلام] ونعرج على بعض فضائله بيانا لشأنه وننشر مواقفه البطولية التي تضخ القيم والمفاهيم في شرايين الامة"، مؤكدا ان "تجدد الذكرى بكل هذا الزخم للمعنى الحرية الواسع الذي اعطاه الامام وان كان في مطامير السجون الا ان شعاع ضوءه أعاد الامة الى الحياة التي ضمرت فيها معاني الايمان".
واكد ان "الامام استنطق الاحداث وأعاد صياغتها من جديد على وفق تطلعاته الفكرية وليس الاملاءات القصرية للحكام وذلك من خلال الرسائل التي كان يبعثها الى اتباعه واصحابه".
واوضح "اليوم ونحن نقيم هذه الذكرى لابد ان نحتذي حذوا الامام ونتمسك بأخلاقه لنحظى بقبوله ونبني مجتمعنا بناء صحيحا، ونحن مدعوون للتمسك بالدين والمرجعية الرشيدة والأخلاق الإسلامية الفاضلة واداب الزيارة لنستلهم من المناسبة الدروس والعبر ومعاني القيم والأخلاق ولا تمر علينا مر السحاب دون ان يكون لها في انفسنا اثر إيجابي بالغ".
https://telegram.me/buratha