كشفت مصادر صحفية عن فشل صفقة عقدتها الحكومة العراقية مع التشيك لشراء 28 طائرة تدريب طراز الـ(159), فيما أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية عدم إطلاعها على صفقات تسليح الجيش.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مظهر الجنابي في تصريح صحفي إنه ليس لديه أي معلومات عن صفقة شراء الطائرات من التشيك, كاشفاً عن وجود عمليات فساد في صفقات التسليح التي أبرمت في وقت سابق.
وأشار الجنابي إلى أن لجنته "ليس لديها أي معلومات عن صفقات تسليح الجيش", مطالباً بان تتم هذه التعاقدات بشفافية عالية ووفق سياسة محددة.
من جانب آخر, قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية شوان محمد طه إن "سياسة التسليح في البلاد خاطئة جداً كوننا بحاجة إلى تنمية القدرات الاستخباراتية أكثر من السلاح في مواجهة المخاطر الإرهابية", مضيفا انه ليس لديه معلومات حول صفقة شراء الطائرات من التشيك.
إلى ذلك, كشفت شركة (آيرو فودوشودي التشيكية) لصناعة الطيران, عن توقف صفقة بيع 28 طائرة تدريب من طراز الـ(159) إلى العراق, مشيرة إلى بدء مفاوضات جديدة بهذا الشأن.
وقال رئيس الشركة لاديسلاف سيميك في تصريح صحفي إن "العقد الذي وقع خلال شهر تشرين الثاني من العام الماضي مع العراق والذي يتضمن تزويدهم بـ28 طائرة تدريب من طراز الـ(159) لم ينفذ بعد, دون ذكر الأسباب الحقيقية .
من جانبه, قال الناطق باسم وزارة الدفاع التشيكية يان بيجيك إن العقد الذي ابرم "مع العراق لم ينفذ بعد, مبيناً إن وزارته لا تملك معلومات عن الموضوع سوى إن إنتاج هذه الطائرات لم يبدأ بعد".
وكان وزير الدفاع التشيكي الكسندر فوندرا قد أعلن خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي في تشرين الأول من العام الماضي الى التشيك أن "العراق قرر شراء 28 طائرة تدريب تشيكية دون سرعة الصوت من نوع الـ-159 بقيمة نحو مليار دولار".
والطائرة التي قامت برحلتها الأولى في 1997 يمكن أن تجهز بصواريخ جو-جو وارض-جو، ونحو 80 بالمئة من مكوناتها مصدرها من الخارج لاسيما من الولايات المتحدة.
وقد أنتجت شركة صناعة الطيران التشيكية آيرو فودوشودي (ضواحي براغ الشمالية) لصالح الجيش التشيكي حتى الآن 72 طائرة من هذا النوع الذي يتطابق مع معايير حلف شمال الأطلسي, لكن الجيش التشيكي لم يحتفظ سوى بـ24 منها بسبب اقتطاعات في الميزانية
https://telegram.me/buratha