المقالات

حايط نصيص لو حرامي بيت

838 21:53:00 2009-10-27

ابوذر السماوي

بعد كل هذه التضحيات والدماء التي سالت ولازالت تسيل على أرض الرافدين نرى الخلاف على هوية الفاعل ومن المستفيد وما الفائدة التي يجنيها من هذه الأعمال ونترك ونتناسى تلك الماسي وكأننا نتعامل مع حمل وديع ومسالم ونحن الشر الوحيد في هذه الدنيا ولا أدري الى متى نبقى في طور التلميح والخجل من الحقيقة وما المانع من تحديد قتلة الشعب العراقي وفضح كل الجهات التي تعبث بحياتنا وتقدر أعمارنا ومدى قصرها أو استمرارها وتقرر ذلك وبكل بساطه سيارة مفخخة أو عبوة أو جرثومة من شذاذ الأرض وأراذلها ينتحر مخلفا دمارا وخراب و0000000

ولا أدري أذا كان القاتل يصرح ويجوب العالم علنا وسرا بمناسبة وبغير مناسبة ويعلن عن حرصه على أن لا تنجح التجربة العراقية ويقولها وبكل فخر ويجند قدرات مملكته و علاقاته الدولية في سبيل هذا الهدف النبيل من أجل حماية الدين والسنة التي حرفت في العراق لماذا نتجاهل نحن كل هذا الاستهتار ونذهب يمينا وشمالا وأعتقد بأن الكثير يوافقني الرأي ان دولة مثل السعودية تتجاهر بدعم الارهاب وتوفير الغطاء الديني ورعاية المؤتمرات الداعية للتغيير في العراق و التحشيد الأعلامي ورؤوس الأموال وتدريب الخلايا وتسهيل دخولهم وما أكثر الأدلة على تناول للملف العراقي من قبل السعودية والتعاطف العربي المكشوف والمعلن مع البعث المقبور والتباكي على أيامه الذهبية والتي تذكرهم بأمجاد الأجداد في بغداد لماذا الصمت لماذا التعامل مع الدم العراقي بهذا الرخص والهوان ودماء الأخريين دماء زرقاء ولماذا لا نتعامل مع السعودية من منظورها بأنها ترى في العراق حايط نصيص والحلقة الأضعف وضيعة من ضياعها ومواجهتها وردعها بكل السبل القانونية والسياسية والضغط عليها للكف عن تدخلاتها وتنصيبها لنفسها راعيا ومدافعا عن حقوق المظلومين والمضطهدين من الحكومة الطائفية و أذا كانت الطائفية التي تحاربها السعودية لن تنتهي ألا بهذه الطريقة فالرسالة مفهومة لن نتعامل معكم كأمر واقع ألا أن تتحقق نبوة الجرذ المقبور بتحويل العراق الى تراب شعار رفعته المملكة بحرق الأعشاش وماذا ينتظر وزرائنا الأمنيين كي يفضحوا ويكشفوا ما لديهم من معلومات عن السعودية ودورها أم أن حرامي البيت لا يقبل وتجرح مشاعره الحسا سه وما السر في تغلغل الضباط المتورطين وأركان البعث في وزارتي الداخلية والدفاع وعودة القوانين البعثية في التعامل مع أفراد الجيش وصل الى حد الشتم والقذف والامتهان مستقلين حاجة الناس وحراجة الوضع وسياسة الوزراء باقصاء القادة الوطنيين الذين كان لهم الدور الأبرز في استقرار الأمن يوم كان قادة اليوم يرفعون راية المقاومة الشريفة والتباكي على الأطلال والوقوف على أبواب أصحاب الفخامة والسعادة والسيادة من زعماء العرب يستجدون المواقف والدعم واليوم يردون الدين بالامس هم أبطال المقاومة واليوم قادة أمنيين يحمون المواطن ويحفظون أمنه وبكل أمانة تعلموها أيام الانتفاضة والانفال فهم كحرامي البيت وأن تكلم أحد ونبه فالويل له تقوم الدنيا ولا تقعد فاليسكت الجميع ويبقى البعث متأصل في مخيلة الشعب بأن العراق لا يحكم ألا بالسيف والقادر على ذلك هم هؤلاء الذباحين الذين لن تكفيهم دماء أبناء الرافدين ولن يتوقفوا مادام الملك يصدر أوباشه وفتاوى التكفير وأمواله وتجارته تدخل البلاد لتتحول ارباحها الى معونات للمجاهدين ومادام الصمت أمام هذا الوضع من قبل الحكومة التي أنتخبها هؤلاء الضحايا للخلاص من نظرة أهانة وشتم الاباء والامهات وسب العرض والطعن والمزايدة على المواطنة فالى متى ... أخيرا أن ما يحدث للعراق مع محيطه العربي وخصوصا من السعودية التي يجب عليها تغييرطريقتها في التعامل مع العراقيين وحكومتهم وان كانت تدعي العكس فعليها أثبات ذلك وعلى الحكومة وكل اركان الدولة الخلاص من حرامي البيت الذي يعيث فيه فسادا طوال هذه السنين ولا يهم زعل من يزعل وغضب من يغضب والعتب مرفوع مادمنا نحضى برضى الشعب وأن نكون أصحاب موقف وثوابت لا تتغير مع حجم الكرسي ورفعة المنصب فأما نكون أو لا نكون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك