المقالات

الاجتهاد مقابل الدستور

871 08:43:00 2009-03-21

( بقلم : ميثم المبرقع )

وضعت القوانين والدساتير في العالم لترسيخ مبادىء عامة تتعلق بمصالح البلاد والعباد وحفظ النظام العام وتحديد الصلاحيات وتهذيب الطموحات والتوجهات ووقف الاعتداءات على حقوق الاخرين وعقلنة الانفعالات لكي لا يستأثر الاخرون بحقوق غيرهم او يتمددوا على حساب مساحات غيرهم. الاداء السياسي هو الاخطر من كل الاداءات البشرية الذاتية التي ترتبط بالفرد وحده من ممارسات وطقوس وعبادات لان خطأ الانسان اثناء عبادته او طقوسه لا يترتب عليها مخاطر كبيرة كتلك الاخطاء القاتلة التي يرتكبها السياسيون.

ومن هنا كان شهيد المحراب (قدس) يؤكد باستمرار ان السياسي اكثر عرضة من غيره الى المزالق والمآزق بلحاظ ما يترتب او يتعلق من اثار جانبية على مساحات اكبر واوفر من اخطاء الفرد العادي في مجالات محدودة كما اذا اخفق في مجالات خاصة لا تتعلق نتائجها بمصير البشرية. ان مراقبة ادائنا السياسي يحتاج الى دقة ومتابعة وتريث لما قد يترتب على هذا الاداء من نتائج ومضاعفات جانبية غير محسوبة.وكل اجتهاد فردي او تصرف شخصي في ادارة البلاد ينبغي ان يكون محكوماً عليه بالدستور وليس حاكماً على الدستور كما يحلو للبعض ان يتصرف هذه الايام.

فلو دار الامر بين مصالحنا الخاصة وبين مصالح الشعب او بين موقفنا والدستور فان الذي يقدم هو مصالح شعبنا والدستور فليس القضية مزاجية او ذوقية تتعلق بالاذواق والاهواء والتصورات الشخصية.الكثير من القضايا المصيرية تحتاج الى مراجعة دستورية او موافقة شعبية عن طريق ممثليهم في مجلس النواب وليس الى تصورات فردية وحزبية كقرار عودة ازلام النظام الى مفاصل الدولة والحكومة فهذا الاجراء ليس امراً عادياً حتى يمكن السكوت عليه وليس له علافة بذوق فردي او استحسان حزبي لكي تدفع الاخرين لكي يقرروا ما يشاءون او يرغبون.

انتهى زمن اتخاذ القرار وكتابة القانون بجرة قلم فلن نسمح بعودته ابداً ومسؤولية ذلك تقع على ابناء شعبنا الذين دفعوا ثمن الديكتاتورية والطغيان والفردية في العهود السابقة. لا احد بامكانه تجاوز الدستور وثوابت شعبنا مهما كان موقعه. ان ايحاءات او اشارات نتائج الانتخابات الاخيرة لا يمكن ان تدفع الاخرين لكي يقفزوا على الدستور او يتطاولوا على ثوابت شعبنا وتضحياته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك