المقالات

الانتخابات.. لها وما عليها

1101 00:16:00 2009-02-03

بقلم: علاء الموسوي

مرة اخرى يثبت فيه العراقيون للعالم اجمع، اختيارهم للديمقراطية وحرية الرأي طريقا امثل لرسم معالم الحكم والنظام السياسي في العراق الجديد. ولعل الاقبال الجماهيري الكبير في يوم الملحمة العراقية 31/1 دليل على ذلك الاصرار والتحدي في بناء عراق الحرية والسلام، بعيدا عن التهميش والاستبداد. الا ان التعاطي مع هذا الحدث الكبير من قبل المفوضية العليا للانتخابات لم يرتق والمستوى المطلوب، فضلا عن التشكيك بقدرتها وكفاءتها في متابعة واكمال العملية الانتخابية على اتم وجه. والتي منها ضعف الآليات التي اعتمدتها المفوضية في تعريف الناخبين بمراكز اقتراعهم، وعدم ورود العديد من الأسماء في سجل الناخبين ، والذي كان السبب الرئيس وراء تدني نسب المشاركة في الانتخابات المحلية أمس مقارنة بالتجارب الانتخابية السابقة، على الرغم من ارتفاع نسبة الرغبة الجماهيرية الملحة في المشاركة بالتصويت، والتي منيت باحباط كبير في عدم قدرتها للتعبير عن رغبتها الشرعية والوطنية في انتخاب ممثليهم الحقيقيين في المحافظات. ناهيك عن عدم اعتماد المفوضية السجل الالكتروني، والذي ادى الى اسقاط الكثير من الاسماء سهوا في سجل التحديث. انخفاض نسبة المشاركة الانتخابية هذه المرة بواقع 51% ومقارنتها بالتجارب المثيلة والتي وصلت نسبة المشاركة فيها الى اكثر من 70%، فضلا عن استتباب الوضع الامني حاليا وتدنيه في السابق، يحمل مفوضية الانتخابات برئيسها الحيدري واعضائها الاخرين، مسؤولية فقدان اكثر من 30% من حجم الاصوات الاجمالية. وهذا ما شاهدناه بام اعيننا حين ذهبنا الى مراكز الاقتراع، ليتم اخبار المواطنين المقبلين مع عوائلهم واطفالهم ليدلوا باصواتهم.. ارجعوا لبيوتكم لا مكان لاسمائكم في مراكزنا!!!. وحين طالبنا مدراء المراكز الانتخابية الاتصال بالمسؤولين في المفوضية وابلاغهم الخلل والخطأ الشائع في معظم مراكز الاقتراع في البلاد، وايجاد حل سريع لذلك.. يتعذرون بان هذا ليس من واجبهم !!!. فقدان مساحة كبيرة من الاصوات باي شكل كان.. حرم العراق من سلطة تشريعية منتخبة من قبل اغلبية الاصوات، فضلا عن تضرر القوائم الكبيرة، واستثمار القوائم الصغيرة من ذلك التدني المقصود في نسبة المشاركة العامة في الانتخابات. تنتظرنا انتخابات مهمة لاتقل اهمية عن انتخابات مجالس المحافظات، كالتصويت على اتفاقية الانسحاب والانتخابات البرلمانية في نهاية العام... واذا بقيت الاخطاء الكارثية والمقصودة من قبل القائمين على مفوضية الانتخابات، فان الكارثة ستحل بالعملية السياسية وكأن لا وجود للانتخابات اصلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك