المقالات

ميسان تعود إلى نقطة البداية

1056 14:21:00 2008-10-15

( بقلم : علي الكعبي )

قضت مدينة ميسان أحلى أيام حياتها عند دخول الجيش العراقي في عملية بشائر السلام حيث أستتب الأمن وفرضت هيبة القانون فيها وأصبحت من المدن الآمنة والتي يرتاح فيها المواطن . أن هذه العملية فرضت القانون في هذه المدينة المظلومة 100% مما دعا المواطن الميساني إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والتبليغ عن أوكار العصابات الإجرامية وأماكن العبوات الناسفة وبدئت ميسان ولأول مرة منذ أيام القمع ألصدامي إلى يوم بدء عملية بشائر السلام كأنها تولد من جديد .

وبعد أيام من هذه العملية بدئت العصابات الإجرامية تعود من جديد إلى أوكارها وتنفذ عملياتها الإجرامية وبدئت قوة الجيش تضعف يوم بعد يوم ولا نعلم السبب . وإذا بأيام ميسان تسود من جديد ويصبح ليلها كغابة تكثر فيها الحيوانات المفترسة وعادت مظلومية أهليها إلى عهدها السابق وإذا بأوكار الإرهاب والمجرمين ممن قبضت عليه القوات العراقية يخرج من السجن وكأنه لم يفعل شيئا وبدء يهدد أهالي منطقته ويوعدهم بالقتل .

ولا يعلم المواطن الميساني هل هو تقصير الدولة المتمثلة بالجيش أم هو تقصير المواطن نفسه الذي أبدا تعاونه مع الحكومة وفرض القانون والذي سيدفع ثمن هذا التعاون القتل على يد العصابات الإجرامية هنا يناشد الميساني الحكومة الموقرة ان تعيد النظر في الأجهزة الأمنية وتعاقب المقصر وينصح الميساني الحكومة أن تعيد النظر بالمحكمة حيث أن اغلب القضاة يهددون بالقتل أذا حكم على احد المجرمين لان ميسان مدينة صغيرة يعرف أهلها بعضهم البعض ويكون الأفضل للجميع إحضار قضاة من بغداد او إرسال المجرمين إلى محاكم مختصة في بغداد وبدون هذا الاقتراح لايمكن لميسان ان تستقر ولا يغركم قول هذا وذاك لان مسؤولي المحافظة لا يهمهم سوا مصالحه الشخصية .

وهنا نقف وقفة إجلال واحترام الى بعض الضباط المخلصين الذين ساهموا بعمل كبير في حفظ الأمن وإلقاء القبض على المجرمين ولكن نرى جزائهم هو نقلهم الى مكان أخر او تحديد صلاحياتهم وهنا نسال أيضا اهو خوفا على المجرمين من هذا الضابط او خوفا ان ياخذ هذا الضابط المجد مكان من لا يعمل ولا يهمه سوا كرسيه والمبالغ الطائلة التي يستلمها كل شهر وبعد هذا كله سيبقى المواطن الميساني مع فرض القانون لا غيره ويبقى مخلصا لبلده ومحافظته العزيزة .ويبقى الدور على الحكومة ان ترأف بأهل ميسان قبل إن يتسلط عليها من لا يرحم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-10-16
إنه الحزن بعينه. كيف أن أهل هذه المدينة الكرماء لم ينعموا بالأمن والعمران منذ عقود بل منذ ولادتها. هل يجوز لمحافظة تحوي الأنهار والبحيرات وتطفو فوق الذهب الأسود تعيش في تخلف أمني وعمراني. أرجو من أهل وعشائر هذه المحافظة المنكوبة أن تشد أزرها لمكافحة المجرمين وبناء المحافظة. و أرجو من حكومتنا وسياسيينا والبرلمانيين الإلتفات إلى هذه المحافظة ومساعدتها بالإسراع في إنجاز المشاريع وتوفير فرص العمل ومساعدة الفقراء والمظلومين جراء النظام السابق وما أكثرهم في هذه المحافظة.
حبايب عماد
2008-10-15
انه الفساد الفساد الفساد وغياب الضمير واختفاء عصى الرقابة.
مسلم
2008-10-15
نعم والله هذه دعوة للحكومة بزيادة اعداد الجيش لحفظ الامن لان الناس خايفين من رجوع العناصر الخارجة عن القانون من جهة الاهوار والناس خايفة من تهديداتهم بالانتخابات ويجب ننتخبهم و المنطقة الي ماتنتخبهم سوف تعاقب !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك