المقالات

بين الانتفاضة الشعبانية والتظاهرات الطائفية

455 13:13:00 2013-01-12

الحاج هادي العكيلي

بعد الهزيمة التي لاقاها أبن العوجة في الكويت والتي لازالت جروحها لم تندمل في الكويت بالبحث عن المفقودين الكويتين ،وفي العراق ثار الأبطال في كل من المحافظات الجنوبية والشمالية بأستثناء محافظة الرمادي والتي أطلقت على نفسها أنها المحافظة البيضاء باتجاه الطاغية ولكنها المحافظة السوداء باتجاه ابناء الشعب العراقي المنتفض ،ومحافظة تكريت التي تعتبر المعقل الرئيسي للطاغية ،ومحافظة الموصل التي تعتبر المحافظة المساندة على أساس المذهبي ، فاصبحت تلك المحافظات الملجأ الذي يلوذ به الطاغية فلم تحرك أي ساكن أتجاه مساندة الانتفاضة في المحافظات الجنوبية والشمالية . ولو كانت تلك المحافظات الثلاث قد أزرت الانتفاضة في المحافظات الجنوبية والشمالية لما عاش العراق سنوات الحصار والاعدامات ولتقلص عدد المقابر الجماعية ولكنها وقفت بدعم طاغية العراق ومحاربة الانتفاضة فكانوا أبناء تلك المحافظات اليد الطولى في ضرب أبناء الشعب العراقي في المحافظات الجنوبية والشمالية . والغريب في الامر أن تلك المحافظات عندما قامت القوات الامريكية باحتلال العراق عام 2003 فدخلت العراق من المناطق الشمالية والغربية فاستقبلت تلك القوات في مضايفهم بل سلموا محافظاتهم ولم يطلقوا أي طلقة ، بل بدءوا يتملقون للقوات الامريكية أملاً أن تبقى المعادلة القديمة كما هي ولكنهم وجدوا المعادلة قد تغيرت وفق لعبة الديمقراطية باجراء انتخابات ولتكون الاغلبية هي الحاكمة بعدما كانت مضطهدة لتثور ثأرتهم ويظهر حقدهم الدفين اتجاه الاغلبية الحاكمة .أن تلك المحافظات التي تدعي الوطنية أنها أول من خدشت الوطنية ، وانها تدعي القومية وهي من تريد ان تجر البلاد الى الطائفية بمساندة قوى عربية واقليمية أملاً من هذا الرجوع الى المعادلة المقيته فجربوا الحرب الطائفية من عام 2005 -2006 -2007 ولحد الان هي مستمر ولكنها بصورة غير معلنة لتلحقها عملية التزوير في الانتخابات باعتبار القائمة الاولى بعدد المقاعد ولتحلقها عمليات وعمليات وكلها فشلت واخيراً التظاهرات في تلك المحافظات والتي تحمل النفس الطائفي لتهدد العملية السياسية وتطالب بالغاء القوانين والمواد القانونية ومنها المادة 4 أرهاب وقانون المسألة والعدالة وتطالب باطلاق سراح الارهابيين الذين أغلبهم من تلك المحافظات بشمولهم بالعفو العام . فأين الوطنية التي ينادون بها ؟!!! أليس هم من قتل أبناء الشعب العراقي الابرياء بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وبالكاتمات الصوت ومساندة تنظيم القاعدة الارهابي وأحتضان الزمر الارهابية وادخال الارهابيين الى العراق وجلب الانتحاريين . ان تظاهرات تلك المحافظات المكفولة دستورياً لاتعنينا بشىء ولكننا تؤلمنا كثيراً لما تحمله من النزعات الطائفية والشعارات المذهبية والعودة الى الحكم الظالم البعثي الكافر والتمجيد بالاسلاف العثمانيين والتهديد بحمل السلاح كما حمله ما يسمى جيش سوريا اللا حر الارهابي . وبالحقيقة نقول لكل العقلاء والمسالمين والذين يرفضون هذه الاعمال في تلك المحافظات بأن عليهم ان يأخذوا مصالح وطنهم أولاً ووحدة العراق أرضاً وشعباً بعيداً عن روح الطائفية ، فنحن مع جميع المطاليب المشروعة وفق الدستور والقوانين والاتفاقات وليس مع المطاليب غير المشروعة التي تنم على الروح الطائفية التي لازلتم تطرقون عليها وانها ورقة قد احترقت فلا تجعلوا الشعب ان يؤجج الآمه ويتذكر ما فعلتم به أيام الانتفاضة الشعبانية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2013-01-12
كي ينام الأبرياء الذين أعدموا على الأيادي الصدامية القذرة قريري الأعين , فيجب إجتثاث البعث النتن وطرد خنازيره من البرلمان والمطالبة عن طريق الأنتربول بكل مجرم تلطخت يديه بدماء الأبرياء من الشعب العراقي الصابر منذ 1991 والى اليوم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك