المقالات

كيف تسرف اصوات الناخبين

580 23:54:00 2012-12-21

واثق الجابري

لا شك ان الشعوب في سباق مع الزمن نحو التطور الابداع والابتكار والعمران وكل هذا يصب في خدمة الانسان كي تحفظ حقوقه وتصان كرامته فتبدأ من اختيار عناصر كفوءة لهرم القيادة لتحول الخرائب الى طبيعة خلابة من كيفية ادراك الاحتياجات بملامسة الواقعيات ودراستها من اصحاب الاختصاص, وتعودنا ان نكون شعب يخرج من ازمة ويدخل بالأخرى من ابطال تبادلوا الادوار بشعاراتهم البراقة ووعودهم الزائفة ابتلينا بساسة لا يستذكرون الماضي ولا يعيشون الحاضر ولا يأملون للمستقبل لا تزال افكارهم للحشد للانتخابات بالوعود والشعارات دون تغير مفاهيم تعشعشت في صدورهم لحب الذات والانانية مبتعدين عن مفاهيم التبادل السلمي للسلطة والتنافس النبيل لتقديم الخدمة بشكلها الافضل بالتقارب من تطلعات المجتمع , ربما تكون الأنتخابات هي نقطة اللقاء المناسبة للترويج عن اهداف مبطنة وفرصة ان يرى المواطن المرشحين وهم يجوبون الشوارع يشمون روائح المياه الأسنة يسلمون على الصغير والكبير ويلتقطون الصور ويقيمون الولائم والهدايا والمكارم ويستلمون فايلات التعين بالوعود بأرقى المناصب يتذكرون العشيرة والحي الذي وللدوا فيه و لا برنامج لديهم نحو التطوير او مناهج للتغيير , تجمعهم مع المواطن مصالحهم وتبعدهم عنه ذات المصالح ليشربوا رحيقه ويتركوه فارغاّ فتعطلت تلك المشاريع التي تخدمه من خلال الصرعات حتى تعطلت القوانين والتشريعات واصبح من الواضح ان التعطيل بقصد او بغيره وتمادي بأتهامات متبادلة ومزايدات ومتجارة بهموم المواطن والنتيجة من ذلك ربح الساسة وخسارة المواطن من عرقلة ما يخصه مباشرة , ومنذ استخدام صناديق الاقتراع وشعور الحاكم بحاجة المحكوم ولو ليوم واحد تعددت الأساليب بالاستعانة بشركات الأعلان وابواق الأعلام ومخالب الأحزاب والمال العام لغرض سرقة صوت الناخب للحصول على كرسي الحكم وحجز موقع متقدم فيه بشراهة للمغانم وبعدها تذهب الوعود كهواء في شبك وهذا الطموح لا يمنع البعض من الأستعانة بالأجندة الخارجية معادية للمشروع الوطني وبروز حب السلطة مما يدفع لطرق الاستغفال والتشويش على القوى الوطنية الكفوءة بالتسقيط والتلويح بالملفات والقوة ومن جانب اخر لأثبات انها الأكثر حرصاّ على مصلحة البلد واشعار الشارع بالخوف من خلال افتعال الأزمات والتخوين والعمل بالكسب بالتدمير دون تعويض المحرومين وصدقية القول والفعل وهروب وتبرير من الفشل دفع المواطن لفقدان الثقة في بناء عراق عدالة وكأن الشعب لا يزال يعيش الظلم والتهميش والحروب المجهولة الاسباب لعدم وجود المكاشفة الحقيقية من وضوح رؤية وادراك الموقف الثابت بخط مستقيم والوقوف الى جنب الوطن والمواطن من خلال تقديم الدراسات والمبادرات للمشاريع الستراتيجية التي غابت من اولويات الساسة لتعالج المشاكل الحقيقية وترفع الحيف عن المجتمع ويشعر انه غادر عراق الاستبداد والاستحواذ وحكم النخبة , واليوم المواطن يبحث عن بصيص أمل في واقع مزري ونفق مظلم بقوى سياسية تطالب باستمرار بحقوقه داعمة لتوجهاته لا تلك الجهات التي تستخدم المواطن ايام الانتخابات بالوعود والشعارات والازمات او من تدفعه لعدم المشاركة او شطب ورقته الانتخابية لتسرق صوته وتتسلق على ظهره .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك