المقالات

سحب الثقة ....ازمة جديدة يحتاجها المالكي

572 23:48:00 2012-11-23

هادي ندا المالكي

لم تتمكن حكومة المالكي الثانية منذ تشكيلها قبل اكثر من سنتين ان تطرح نفسها كحكومة حقيقية قادرة على تنفيذ برنامجها الحكومي الذي وعدت بتنفيذه حال تسلمها مقاليد الحكم وعجزت عن تقديم الخدمات المطلوبة التي يحتاجها المواطن في جميع المجالات كما ان هذه الحكومة فشلت في تحقيق السلم وتوفير الامن بل ان هذه الحكومة وحتى يومنا هذا لم تستطيع تسمية الوزراء الامنيين وهي بهذا تكون الاولى على مستوى العالم التي لم يتم فيها تسمية الوزراء الامنيين في دولة يمثل مطلب الامن الخيار الاول بسبب استمرار دوامة القتل والعنف الطائفي والجريمة المنظمة وتدخلات دول الجوار.ويمكن القول ان افضل انجازات حكومة المالكي خلال السنوات الماضية والتي يمكن ان تتباها دون غيرها هو خلق وافتعال الازمات بطريقة مرسومة بدقة تغطي على فشل المالكي في تقديم الخدمات ومحاربة الفساد المالي والاداري من جانب وتزيد رصيده بين اتباعه ومريديه والبسطاء الذين لا زالوا يحلمون بالقائد الضرورة وبطل التحرير من جانب اخر،وهذا السيناريوا الذي يرسمه المالكي رغم تكراره الا انه يمثل النتاج الافضل الذي يمكن ان يبقيه في دائرة المنافسة دون غيره.ومع بروز اخر ازمة على واجهة الاحداث في الساحة السياسية وهي ازمة تشكيل قوات دجلة والدخول في صراع سياسي مع حكومة الاقليم وصراع عسكري مع البيشمركة اسفر حتى الان عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية حصرا ومناوشات وتحفز وتحشيدات عسكرية تنتظر اشعال شرارة الحريق من اي طرف من الطرفين تتجسد حنكة المالكي باستثمار هذه الازمة لانها من نوع اخر انها حرب بين العرب وبين الاكراد المنفلتين والطامعين بمناطق ليس من استحقاقهم والناهبين لثروات العراق وهذه اللغة تثير حماس الكثير من البسطاء الذين يدورون في فلك المالكي وتناقضاته.على الطرف الاخر فان ازمة تشكيل قوات دجلة اعادة تجميع اطراف خيمة اربيل للاجتماع من جديد وبجدية اكبر من جدية الاجتماعات السابقة خاصة بعد دخول طالباني الى وكر الرافضين لديكتاتورية المالكي بعزيمة واصرار ردا على تحديه للكرد والذي وجد طالباني انه واحد منهم شاء ام ابى وان عراقيته لم تصل بعد الى درجة الوطنية الكاملة التي تتفوق على كرديته. المهم هي ازمة جديدة في الطريق.. بوادرها سحب الثقة عن المالكي.. ابطالها اطراف اربيل... الفائز منها سيكون المالكي لانها افضل دعاية مجانية ستقدمها الاطراف المناوئة كونها ستغطي على كل ملفات الفساد والفشل التي ميزت حكومته على مدار السنوات السابقة وستمنحه دفعا افضل لانه سيظهر بثوب المدافع عن العراق والعراقيين ضد الاطماع الكردية في اموال واراضي العرب البائسة.ومع ذلك فان نجاح اطراف اربيل في سحب الثقة عن المالكي يبقى امر غير مؤكد حتى وان عاد مقتدى الصدر من لبنان لان عودته ليست هي الفيصل في نجاح المعترضين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امين عباس
2012-11-24
ليس هناك من خطر داهم اكثر رعبا من ان يتحارب اهلي واهلي ،، فالاكراد اهلي وان هدموا الجبال على راسي ، والعرب اهلي وان اشبعوني غرقا في هور الصحين ،، واذا احد الاطراف من اهلي على خطأ ، فهذا لا يعني انني يجب ان اقف مع اهلي ضد اهلي ،، احذركم من تنامي نزعة العداء ضد الاكراد بدعوى انهم يأخذون ولا يعطون، وانهم يحلمون بالانفصال ،،فاذا اخذوا فانهم يأخذون من ماعون بلدهم ، وحلمهم بالانفصال حلم انساني محترم ،، الاكراد يعيشون نوعا من البحبوحة الامنية والاقتصادية وهذا ليس عيبا او ذنبا ،، يجب ان نفرح لان جزءا من البيت مرتاح ،، واذا انتم زعلانين من السيطرات الكردية فان السيطرات في بغداد ،تفصل شارع ستين عن الشارع العام، ويوميا نسأل وين رايحين وين جايين ونفتش بطريقة فيها من انتقاص الكرامة الكثير ،، عموما احذروا ان تتورطوا في الكراهية لان نوري المالكي ومسعود البرزاني لا يطيقان بعضهما ،، احذروا الكراهية فانها ملأت وديان كردستان من دماء اهلنا من الطرفين طيلة القرن الماضي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك