المقالات

النزاع بين الإقليم والمركز إلى أين ؟

505 01:16:00 2012-08-09

ماري جمال

تفاقمت في الأشهر الأخيرة التوترات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية تفاقما ملحوظا خصوصا بعد أن وصف (مسعود برزاني ) رئيس الإقليم رئيس الوزراء نوري المالكي ب(الدكتاتور) منذرا بدخول التوترات مرحلة جديدة وصلت إلى حد المطالبة بسحب الثقة ومن هنا وصل الوضع إلى حد التصعيد تكاد تبلغ حد المواجهة المسلحة بين الطرفين وحدث ذلك بعد أن أرسل رئيس الوزراء قوة من الجيش العراقي نحو المناطق الحدودية ( خابور و زمار) والتي تقع على الحدود السورية العراقية لكي يؤمنوا الحدود من الدخول المتكرر للإرهابيين الهاربين من سوريا والمتسللين عبر الحدود وأيضا القيام بتدقيق هويات اللاجئين الذين لجئوا لأقاربهم الكرد إلا أن تلك الخطوة قد أشعلت نيران الأزمة من جديد وأدخلتها طورا جديدا 0 لقد أثار تواجد القوات العراقية بأسلحتهم الثقيلة للقرى الحدودية العراقية السورية فزع أهاليها مما حداهم الى ترك منازلهم واللجوء إلى قرى أخرى خوفا من المواجهة المحتملة بين القوات العراقية وقوات البشمركة التي عارضت دخول القوات العراقية للقرى ومنعهم بالقوة من ذلك مما استفز ذلك الحكومة المركزية وإقامتها حواجز على حدود تلك القرى وبعدها حوالي (700) متر عن البيشمركة وان هذه المسافة البسيطة التي تفصل بين القوتين له عواقب وخيمة إذا ما بدر أي تصرف أهوج من كلا الطرفين قد يشعل النزاع الذي من الصعب السيطرة عليه إذ صرح رئيس الإقليم أن حماية حدود هذه المناطق هو من صلاحية الإقليم وكان رده حول إقامة حكومة الإقليم تدريب مسلحين وإرسالهم لمحاربة نظام الأسد غير صحيح وإنهم قاموا بتدريب كرد منشقين من الجيش السوري لم ينظموا للجيش الحر وكما أكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء (نوري المالكي ) أن الحفاظ على سيادة وامن الحدود العراقية هو ضمن مسؤولية الحكومة المركزية وذكر مجلس الأمن الوطني أن حفظ امن الحدود هو من اختصاص القائد العام حصرا 0 النزاع مازال قائما وكلا الطرفين لديه حجة تبرر التحركات التي يقوم بها إلا أن الأرجح هنا هو موقف حكومة المركز إذ أن من حقها الدفاع عن المراكز الحدودية للعراق والحفاظ على أمنها وعلى ما يبدوا أن ذلك الأمر بدا يزعج حكومة الإقليم التي وجدت من الأوضاع الحالية في سوريا غرضا لتحقيق نواياها ألمبيته في التوسع بنشر قواتها نحو الحدود السورية كما يأملون لإنشاء (دولة كردستان ) وهذه هي نزعة الإقليم في اختلاق الفوضى العسكرية لتحقيق أهدافها التي باتت تخلق المشاكل والفوضى في العراق وبين بغداد والإقليم إلى درجة إصدار الأوامر بفتح النار على القوات العراقية كما ذكر أمر لواء في البيشمركة و يعتبر هذا الدليل دامغا على نوايا الإقليم السيئة وان من حق الحكومة المركزية فرض الأمن وسيادتها على الحدود لأنه من صلاحيتها وبقاء القوة في يدها يضمن امن واستقرار البلاد ويدعم ذلك كل القوى السياسية في العراق لأنها تأمل أن يكون العراق واحدا مستقلا برغم كل الطوائف والأعراق 0

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنين
2012-08-10
الكل يؤيد يجب من المركز حماية حدود البلاد لكن اين كان المركز ست سنوات والمدفعية التركية والايرانية تقصف القرى الكردستانية لم نسمع من المركز، او بالاحرى من قائد العام للقوات المسلحة كلمة تندد بذاك الاعتداء على سيادة العراق وحدوده؟!هل لان الذين كانوا يسقطون من جراء ذلك هم من القومية الكردية ؟وشمعنى اليوم ثارت ثائرة قائد العام للقوات المسلحة فجأة لو له قليل من الحنكة والذكاء لصرح تصريح يكون لصالحه ولصالح كرسيه. العراق اليوم في خطر واعتقد سبب هذا الخطر غباء المركز وتصريحات المسوولين المتهورة الغبية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك