المقالات

كيف نفهم المعارضة الصحفية؟

423 17:50:00 2012-05-02

عبد الكريم ابراهيم

 

المعارَضة لا تعني النظر بعين واحدة للأمور وإلا أصبنا بداء الحول المهني الذي يسلب أقلامنا الجرأة وممارسة النقد الموضوعي ويدخلنا في متاهة المجاملة والنفاق الإعلامي. قد ندهش من تذبذب آراء بعض الأقلام وعدم ثابتها حول قطب واحد والميل يمينا وشمالا تباعا لمصلحة الموقع وما يتطلب من تقديم فروض الطاعة لولي النعمة وتمجيده لأتفه الأعمال وعدها من خوارق الزمان! بعض الصحفيين والإعلاميين الذين نكيل لهم كل الاحترام والتقدير عندما يكتبون موضوعا فإنهم يسخرون أدواتهم ويجرونها الى حيث يريدون، انه الانقياد الروحي او التعبئة الاعلامية لهؤلاء، ولكن بعد فترة بسيطة نجد نفس هذه الاقلام بحكم تغيير موقعها تحاول صب نارها على أداء معين دون سابق إنذار لدرجة أننا لا نصفها بالمعارضة الإيجابية، بل هي نوع من الهدم السلبي الذي يريد التقاط سقاطات الآخرين وإبرازها الى الساحة. الهدف الذي يحرك البعض لإثارة زوابع إعلامية تقف وراءه أغراض شخصية. والقارئ العراقي يستطيع ان يفرز هؤلاء عن غيرهم من خلال قراءة درجة ميل التغيير الذي وصل الى 380 درجة وكيف كانوا واين اصبحوا؟الانتقال من خانة المؤيدين الى المعارضة يجب ان يكون بشكل متواز يستطيع معه اقناع الاخرين بجدوى هذا التحول لانه جاء بعد معايشة الامور وفرزها عما سبق، عندها يصبح موقف هؤلاء مقبولا الى حد ما ولا يثير الشكوك. اما الانقلاب الصحفي، فقد يسلب هؤلاء مريديهم ويفقدهم الثقة بانفسهم قبل الغير، لانهم اتبعوا ميلهم وجندوا اقلامهم للدفاع عن سراب قد يحلو في عيون الآخرين. الدفاع عن أمر معين سلبا او ايجابا يحظى باحترام المقابل ولكن التحول في حركة الافكار من اتجاه الى آخر اعتمادا على مكاسب هو الذي سيكون طلقة الرحمة على الإرث الذي سعى البعض لبنائه خلال سنوات طويلة، وربما يكون بمثابة الانهيار الاخلاقي الذي يطارد هؤلاء اينما حلوا ويسلبهم مداد اقلامهم لتصبح جوفاء لا تعرف سوى الدم طريقا للوصول الى الغاية التي اصبحت بعيدة المنال لانهم كشفوا انفسهم واضاعوها قبل كل شيء. المشكلة التي تواجه هؤلاء في حالة تراجعهم وكشف اخطائهم انهم سيقعون في حفرة اعمق من السابقة، بل بئر لا يمكن الخروج منها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك