المقالات

امال كبيرة معلقة

692 21:54:00 2010-10-04

احمد عبد الرحمن

توجه منذ اسبوع اكثر من ستة ملايين ونصف المليون تلميذ وطالب الى المدراس والجامعات المعاهد العراقية ايذانا ببدء عام دراسي جديد. وهذا الرقم هو في الواقع رقم كبير لايستهان به يعكس من جانب حيوية الشعب العراقي ورغبة الاجيال الجديدة في المعرفة والتعلم، للمساهمة في تنمية وتطوير بلدهم، ومن جانب اخر يلقي على الدولة مهام ومسؤوليات كبرى في توفير افضل الظروف للتلاميذ والطلبة من اجل ان يواصلوا مسيرتهم العلمية والتربوية بنجاح.ومعروف ان قطاع التربية والتعليم في العراق عانى حاله حال بقية القطاعات خلال عهد نظام البعث الصدامي المقبور من مشاكل عديدة بسبب السياسات الهوجاء لذلك النظام، بحيث جعلته يعيش حالة من التخلف كانت مظاهر ولازالت واضحة وشاخصة للعيان الى حد كبير. فتسرب اعداد غير قليلة من الطلبة والاتجاه الى عسكرة المؤسسات التعليمية، والفساد الاداري والمالي وغير ذلك من المظاهر السلبية القى بظلاله الثقيلة على قطاع التربية والتعليم، و ما ارتفاع نسبة الامية في المجتمع العراقي الا واحدا من المؤشرات الواضحة على ذلك.وبعد الاطاحة بنظام صدام كان مؤملا ومنتظرا من ادارات الحكم الجديدة ان تفرد حيزا واسعا من الاهتمام لانتشال هذا القطاع الحيوي من واقعه المزري، ولكن حتى الان وبعد مرور سبعة اعوام ونصف على التغيير، لم تأتي النتائج بمستوى الطموحات والتوقعات، ومازال هناك الكثير مما ينبغي القيام به لاصلاح الواقع التعليمي والتربوي، على صعيد المباني والمنشات التعليميوعلى صعيد اعادة النظر ببعض المناهج العلمية، وعلى صعيد الاهتمام بتنمية كفاءات الكوادر التدريسية، وتحسين اوضاعها الحياتية.للاسف الشديد مازال قطاع التربية والتعليم لايحظى بأهمية متقدمة في سلم اولويات الدولة والحكومة، والدليل على ذلك ان عملية الاصلاح لهذا القطاع اقتصرت على مساحات وميادين صغيرة، ناهيك عن كونها لم تكن مدروسة ومخطط لها بشكل علمي جيد، بعيدا عن التخبط والاجتهادات المتقاطعة والمتسرعة.ولاشك ان التحاق اكثثر من ستة ملايين ونصف الميون طالب وتلميذ بالمدراس واللجامعات والمعاهد امر يبعث على الفرح والسرور، بيد انه لابد ان ننظر الى النوع بنفس النظرة الى الكم، وكذلك ننظر ونتوقف لنرى هل ان ظروفا واجواء علمية ملائمة قد توفرت لكل هذا العدد من تلاميذنا وطلبتنا الاعزاء ام لا؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك