اليمن

اليمن/ التغييرات الجذرية...بين الهوية الإيمانية ومعيار الكفاءة


محمد صالح حاتم.||

 

طالما سمعنا عن حكومة كفاءات أو ما يعرف بحكومة تكنوقراط، وأعضائها ممن يحملون المؤهلات العليا خريجي أكسفورد، وكمبرديج والجامعات الأمريكية، والبعض يتم استدعاؤهم من خارج البلاد ليعودوا ليتقلدوا مناصب في حكومة الكفاءات، وتقدم حكومة الكفاءات برنامجها لمجلس النواب، ولكنها وللأسف الشديد لم تحقق شيئا يلمسه المواطن، وهنا نتساءل ما هو السبب؟

جميع الحكومات التي تم تشكيلها سابقا كانت تفتقد لعدة معايير ومنها الهوية الإيمانية، هذا المعيار الأهم الذي يجب أن تتوفر فيمن يشغل منصبا حكوميا، أو يتحمل مسؤولية صغيرة أو كبيرة، وذلك لارتباطه الوثيق بنجاح العمل، فمفهوم الهوية هو اسم جامع لأمور الدنيا والآخرة، فهي تعتبر بطاقة تعريفية في الدنيا، وجواز مرور في الآخرة...

كما يتطلب أن يكون القرآن الكريم هو الأساس الذي تستمد قراراتها ومقرراتها منه، فهو دستورنا الجامع والصالح لكل زمان ومكان، وهذا ما أكد عليه السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطابة بمناسبة المولد النبوي الشريف

فالحكومات السابقة كانت مشاريعها وبرامجها وقوانينها ولوائحها كانت تفتقد لهذا الأساس هو القرآن الكريم والهوية الإيمانية، واعتماده على النظريات والفرضيات، واستمدت قوانينها وتشريعاتها وخططها من الغرب، والتي كانت توضع وفقا لموجهات الأعداء، فكانوا هم من يرسم السياسات ويوضع الخطط، ويحدد للحكومات المسارات، فكان الفشل مصيرها، وهذا ما أراد وسعى له الأعداء.

قد يقول قائل هناك دولا كافرة ملحدة نجحت وبنت مؤسساتها وصنعت وأنتجت وتفوقت علينا ونحن أهل القرآن؟ 

نعم لأنها تعمل وفقا لهويتها، فالصيني يعمل للهوية الصينية، والياباني للهوية اليابانية، والأمريكية للهوية الأمريكية، وهكذا..

فالكل يعمل لهويته، لكننا نحن المسلمون لدينا هوية جامعة وهي الهوية الإيمانية، ولدينا كتاب واحد فيه كل العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتجارية... وغيرها من العلوم المرتبطة بالدنيا والآخرة، كتاب شامل، لكننا تركناه ولم نعمل بما فيه من أوامر ونواه، ولم نستفد مما أودع الله في بلادنا من مقومات اقتصادية، ولم نعمل من أجل بلداننا، واتبعنا الأعداء، وهو ما أفقد الدول الإسلامية قوتها ومكانتها وعزتها وكرامتها...

فمن يتحلى بالهوية الإيمانية سيتوفر فيه الولاء للوطن، والنزاهة، والإخلاص والشرف والأمانة، والكفاءة، سينجح في البناء والتنمية، سينتج، ويصنع، سيقوم بتصحيح السياسات وأساليب العمل، وهذا ما يتطلب من حكومة الكفاءات القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك