اليمن

في ذكرى الثورة .. أو ضياع الثورة !

1620 2022-10-13

عبدالملك سام ||

 

عادت ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وعاد الاحتلال البريطاني أيضا، ولكن هذه المرة لم يأتي بجنده ليتعرضوا للقتل، بل جاء بخدامه ليردوا له ما خسره في الماضي.

سيقول البعض أن بريطانيا لم تتدخل في احتلال اليوم، وهذا كلام من لا يعي العقلية الشريرة للغرب تجاه منطقتنا، كما أنه يتجاهل حقيقة أن بريطانيا هي من زرعت نظام "آل سعود" قرب الحرمين المكي والمدني، مثلما زرعت كيان "إسرائيل" قرب المسجد الأقصى، وبإعتراف كل الساسة والمؤرخين، ووحدهم الحمقى من ظلوا ينكرون هذه الحقائق!

ما عاد الكلام مع الأحفاد الذين أضاعوا تضحيات الأجداد يجدي، فهم بين متواطئ وخاضع، وكل ما حذرنا منه صار واقعا مؤسف يندى له جبين كل يمني.. والمؤسف المؤلم في الأمر أن يتم إحتلال أرض يمنية على أيدي الأقزام، والذي لولا تواطئ بعض الأنذال المحليين ما كان ليحدث.

كل من يقول أن ما يحدث في الجنوب والوسط اليوم ليس أحتلالا كاذب أشر، فكلنا نعرف أن الضابط السعودي الحقير هو من يدير الأمور هناك، وأنه من يعين وينهب ويحرك ويتحكم في رقاب الناس هناك، وما عاد يجدي الإنكار ونحن نرى المحتل يتبجح بما لديه من سلطة ليدير كل صغيرة وكبيرة هناك، بينما يتصرف من يعينهم من أبناء البلد كدمى لا تملك من أمرها شيء سوى أن تدعي أن لها رأي!

في الماضي أنخرط أبناء الشمال مع أبناء الجنوب في معركة واحدة لإجبار (بريطانيا العظمى) على الرحيل صاغرة بعد أن رفضت تنفيذ إنسحابها في موعده، واليوم كل ما يجري يؤكد مقولة أن التاريخ يعيد نفسه، وسنجد أن الاحتلال لن ينتهي إلا بتكاتف الجهود مجددا بين أبناء الوطن جميعا.

هناك رهان ما يزال قائما، ونحن في الشمال مستعدين لنخوضه، ألا وهو أن يراقب الناس في المناطق المحتلة ماذا سيفعل مرتزقة العدوان لينقذوا بلادهم وشعبهم من براثن المحتل ومكائده وجرائمه، وإن لم يفعلوا، ولن يفعلوا، فبإمكان أبناء شعبنا حينها أن يراهنوا على نجدة وبأس أخوانهم، وسنخرج الاحتلال صاغرا مجددا بكل تأكيد؛ فاليمن كانت وستظل مقبرة للغزاة.. والعاقبة للمتقين.

 غدا، عندما يرتقي بعض المرتزقة المنصات ليلقوا خطابا بمناسبة ثورة أكتوبر، أرجو من الجميع أن يلاحظوا نظراتهم وحركاتهم التي تنبئ كذبهم، خاصة عندما يذكرون (الاحتلال البريطاني) العزيز على قلوبهم.. هذا إن ذكروه أصلا!!

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك