الصفحة الفكرية

بالفيديو مع ملخص/ رجال الدين عشية الظهور الشريف؛ محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

3138 2016-11-02

رجال الدين عشية الظهور الشريف 26 محرم الحرام 1438 هـ الموافق 28 / تشرين الاول - أكتوبر / 2016 م

ملخص ملتقى براثا الفكري - رجال الدين في عشية الظهور الشريف 

 

* روايات كثيرة تحدثت عن احداث عشية الظهور الشريف عن مستويات متعددة من رجال الدين  ، فيهم مَن اشارت الى امتحانهم العسير الذي سيخضعون اليه وسيبتلون به حرصاً على دين آل محمد ص،  وفيهم مَن سيكونون فتنة للناس وادعياء لمقامات ليست لهم معتدين على الدين يستأكلون الناس باسم محمد وآله ص، وفيهم مَن يتخذ هذا الرداء سبباً لنزواته ورغباته التي تامن له مايريد من هذه الدنيا وجاهةً او عزاً او شيئاً من هذا القبيل، وحينما تتحدث الروايات عن طغيان الجهل نعلم تماماً محنة العالِم مع الجهلاء والا لو كان العالم ياخذ دوره والمجتمع يساعده عليه ما كان للجهل ان يستشري، وحينما تتحدث الروايات عن انقلاب المفاهيم وانقلاب المعروف الى منكر والمنكر الى معروف نعلم تماماً ان هناك من ربما يبرر للناس باسم الدين مثل هذه الانقلابات ويقدمها للناس بعنوانه دينا،ً كما ان الروايات التي تتحدث عن دين واسلام وكتاب جديد هي الاخرى تشير الى غربة الدين وغربة العالِم الرباني في مجتمع يدعي انه متديناً ومسلِّم لله وللرسول ص لكن حقيقة الحال هذا المجتمع ينحوا بعيداً عن الدين وإن كان باسم الدين، وحينما تتحدث الروايات عن ان الانسان التافه وما يعبّر عنه بالرويبضة وما اشبه الرويبضة حينما يكون هو المتصدي لامر الناس نعلم ان امر الناس لا يسير بالمواصفات والمقاييس التي تُأخذ من العالم الرباني. 

* في الروايات هناك قراءات يجب ان تُعتمد في هذا المجال في الحديث عن الرويبظة وعن استشراء حالة الجهل في المجتمع بحيث يتصدى التوافه من الناس لامر عامة الامة مما نعلم ان العالم الرباني مكفوف اليد ومحسور التنفيذ ومحصور في دائر لا تمكنه من ان يقدم النصح الذي تسمعه الامة فتقف امام الرويبضة وامثاله حاجزاً وبالتالي تبعدهم عن الوضع الاجتماعي، لذلك لدينا اصناف متعددة من رجال الدين والذي اصبح اسماً لكل من يرتدي عِمّة، والعمم انواع منهم المقتفي لطريق العلماء الربانيين لكن هناك عِمم في لحظة من اللحظات ولسبب او اخر ارتدت عمة قد تكون هذه العمة في بدايتها نظيفة لكن هذا الطريق طريق طويل ويتسم بالعلمية المحضة ويتسم بالحالة المناقبية الخاصة التي لا يمكن ان تتاتى من كل احد ولا يمكن ان تتاتى الا من خلال من تعبوا على انفسهم وريضوا انفسهم على المسير في طريق التقوى، في بعض الحالات يبداون ابرياء في نواياهم ونوازعهم لكن مع الايام ومع ضغوط واغراءات الزمن والاغواء فيبتدأون بعملية الانحراف، وعملية الانحراف تاتي تارةً من الناحية الفكرية نتيجة قصور في علمهم مع غرور في ذواتهم يؤدي بهم الى ان يشعروا بانهم من العلماء ومما يتيح لهم ان يفتوا ويُنَظّروا للناس ويفقهوا الناس بناءً على معلوماتهم .

* هناك شريحة اخرى لديها علم ولكن نوازعها الذاتية ومحتواها الداخلي ليس بالمستوى المطلوب فكانت لساناً علمياً ولكن عملاً ردياً بمعنى انها سيئة بالعمل ولكن يمكن ان تتلفظ بالفاظ العلماء ويمكن لها ان تُجيد لغة العلماء ولكن في الفعل قد يكون شيطاناً مريدا، لذلك نُعِت على رهبان بني اسرائيل بانهم كانوا ياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله، ويتخذون من العلم الذي لديهم سبباً للاعتداء على قيم الدين ومعاييره، فإن لم يصطدموا بالدين وكان الاصطدام من النوع الخفي مضوا بهذا الاتجاه، ولكن لو ان نوازعهم ادت بهم الى ان يصطدموا بالدين مباشرة عند ذلك سيُنَظِّرون للفساد والافكار المنحرفة باسم الدين والمعتقد والمذهب ، ما حصل في الاسبوع الماضي لاحد هؤلاء الذين أُبتُليت بهم ساحة الاحساء وهو احد الذين لهم تاريخهم في هذا المجال، لكن للاسف الشديد ساقت به موجة الانحراف فانحدر للدرجة التي وصف فيها سيدة المخدرات ص باوصاف لايمكن لاي منحط ان يوصف به وبطريقة مبتذلة وقذرة لم نسمعها حتى من الوهابيين  او حتى من النواصب كل ذلك ومن على منبر رسول الله وباسمه ص، لغرور اصابه او لحسد ابتُلي به او لعلة وعاهة بالنتيجة وقع في هذا المطب كما وقع الكثير من هؤلاء الناس .

* الصنف الثالث فهو الذي يعرض نفسه باسم العِمّة لكل من يشتري سواء كان من عصابة صغيرة او كبيرة او من قِبَل دولة كسلعة معروضة للبيع، وهو عبارة عن كتلة من الغرائز والدوافع الدنيئة مستعدة ان تنساق بأي جهةٍ من الجهات. 

* لو قُدِّر لهذه المجاميع الثلاثة ان نضعها في قبال الهجمة التي تسلط على المجتمع الديني بهدف تفتيته ولو قد ان الروايات التي تحدثت عن عشية الظهور الشريف بطبيعة الابتلاءات التي سبق لنا ان تحدثنا بها وقارناها بمشروع الحرب الباردة المعروف بتقرير راند للسيطرة على الامم من دون حرب وجملة هذا التقرير منصبة على الافساد الديني وابعاد المجتمع عن الاجواء الدينية، ولان الدين هو عماد المجتمع لذلك لابد لهم من مهاجمة الدين بكل صورة من الصور ،جرى في سنة 2003 تقييم سريع لاوضاع العراق ولوحظ ان الجو الديني هو المسيطر لذلك سرعان ما استفادوا من العمل الذي قام به المجرم

صدام من محاولة غزو الحوزة الدينية من داخلها في التسعينات مما سمح بزج اعداد كبيرة من رجال الامن في داخل الحوزات العلمية، استفاد الامريكيين من هذه القضية وسرعان ما قدموا هؤلاء بعنوانهم الصورة القبيحة للدين امام الناس يسرقون لا يتورعون عن القتل ولا عن الكلام البذيء، وبشكل طبيعي قسم من هؤلاء حاول ان يتغلغل داخل الاحزاب او داخل المجتمعات العشاىرية او الدينية وقسم منهم وجد لنفسه منبراً باسم الامام الحسين ص، بالنتيجة اسشسروا وقدموا انفسهم بعنوانهم من يمثل الحالة الدينية في هذا المجتمع، عند ذلك المرجعيبة والعلماء الربانيين كانوا في موضع من يُهاجَمون من قبل هؤلاء، وهؤلاء عند الكثير من الجهلة والبسطاء هم علماء ،في نفس الوقت هذا الامر أُبتلي به المجتمع السني، بالنتيجة بدأالناس ينظرون الى حالة رجال الدين بمزيد من الشك استشرى يوم بعد الاخر مع وجود طبقة من الملاحدة المدعومين، حينها حُمِّل كل ذلك على الدين ولم يقولوا بان هؤلاء يمثلون انفسهم وانهم قيمة مرفوضة من قبل الدين، لذلك حينما يكون الدين الاصل هو المقصود من الجهات المعادية اذن يجب ان لا يُسمع صوت الدين الاصل ويبقى الدين المحرف هو الذي يُسوَّق ويُقدَّم الى الناس، فاصبح الدين المزيف يقدم كراهية وقسوة واصبح يقدم حالة من حالات التكالب على الدنيا ونسيان الاخرة، هؤلاء دخلوا بعنوان المعاصرة والحداثة وما الى ذلك يتصورن انهم يحسنون صنعا ً ويريدون ان يهذبوا الدين في حين ان عملهم ليس الا شعارات ولا يعطون حلولاً ولا يتبعون الا طرفاً من الحق ولكن مغلف بشيء كثير من الباطل ، رجال دين مثل هؤلاء شرهم اكثر واخطر بكثير من الذين يمارسون الفجور في داخل المجتمع .

* في مسالة العالِم الرباني الذي يُهاجَم ويُعتدى عليه هو دأب الانبياء والائمة ص وكل الصالحين، ان تسفيه وتسقيط المراجع اصبحت ظاهرة والذي تعبر عنه الروايات بطبيعة المحنة التي يمر بها المؤمن، المؤمن راسه وسنامه هو العالم الرباني الذي يقوده، خلال هذه الفترة أُبتلي الشيخ الوحيد الخراساني هذا العالم الكبير من المراجع العظام أُبتلي بسفهاء وفسقة الناس بفجور كبير حملوه عليه سبوه على المنابر وكتبوا عشرات المقالات يجمعهم حزب الضلالة لا عمل لهم الا ان يجعلوا من انفسهم حجر عثرة امام المرجعية، نفس الامر الذي اعتدى على السيدة زينب ص تحدث بالفاظ شنيعة على مثل الشيخ الوحيد الخراساني، وهناك قنوات كثيرة تعمل بنفس النهج ، وللاسف الكثير من السذج تقتنع بذلك .

وللحديث تتمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك