الصفحة الفكرية

المعالم الاجتماعية في حكومة الامام المهدي (عج)

3143 20:06:00 2013-12-31

 

...المعالم الاجتماعية في حكومة الامام المهدي (عج) تدخل في اطار مل الأرض عدلا وقسطاً؛ حيث الأمان العام، وانتهاء الشحناء والتباغض وانتهاء الخلافات بانتهاء اسبابها وعواملها، وانتهاء التعصب والعنصرية وشيوع المحبة والمودة والالفة في أنحاء الأرض؛ حيث التعاون والتآزر والتكاتف؛ وشيوع التكافل الاجتماعي، وانتهاء جميع المظاهر السلبية في المشاعر والمواقف والعلاقات...

 المعالم الاجتماعية في حكومة الامام المهدي (عج)

الخلاصة

المعالم الاجتماعية تقوم علي أساس تحقيق الاهداف العامة والاساسية للحكومة المهدوية والتي تسعي الي تحقيق الامان العام لجميع الناس بحيث يكونوا امنين علي أرواحهم وأعراضهم وأموالهم فلا يبقي اضطراب ولا قلق ولا خوف عليها.

ومن هذه المعالم التالف والاتحاد وانتهاء الخلافات والصراعات المتشنجة التي يصاحبها العنف والارهاب والقتل الذي كان سائدا قبل الظهور وقد تطرقت الي أسباب الفرقة بجميع الوانها والي المعالجة الموضوعية لجذورها.

وفي عهده تنتهي المذاهب فلا يبقي الا الدين الواحد الذي يبين الامام أسسه وقواعده وأركانه كما نزل.

في ظل حكومته تنتهي العنصرية وهي أساس البلاء والمحن والفتن لعودة الامام الي الاسس التي تساوي بين الجميع كما خلقهم الله تعالي.

المعالم الاجتماعية في حكومة الامام المهدي (عج) تدخل في اطار مل الأرض عدلا وقسطاً؛ حيث الأمان العام، وانتهاء الشحناء والتباغض وانتهاء الخلافات بانتهاء اسبابها وعواملها، وانتهاء التعصب والعنصرية وشيوع المحبة والمودة والالفة في أنحاء الأرض؛ حيث التعاون والتآزر والتكاتف؛ وشيوع التكافل الاجتماعي، وانتهاء جميع المظاهر السلبية في المشاعر والمواقف والعلاقات.

ومن أهم المعالم الاجتماعية في حكومة الامام المهدي (عج):

الأمان العام

الاسلام دين الرحمة والمسامحة والعفو، دين التعاون والتآلف والوئام، دين السلام والأمان، وهي الاسس التي يتعامل مع غيره من العقائد والوجودات، ويتعامل بها داخل المجتمع الاسلامي، والاصل هو السلام، امّا القتال فهو أمر طارئ فرضته الظروف؛ لذا فانّ الاسلام ينتهز أقرب الفرص للعودة الي الأصل.

قال سبحانه وتعالي: (وَإن جَنَحُوا لِلسَّلمِ فَاجنَح لَهَا...).

وكان رسول الله (ص) ينهي عن تمني لقاء العدو، فيقول: «لا تتمنوا لقاء العدو، فاذا لقيتموه فاصبروا».

والاسلام لم يشرع القتال والجهاد للسيطرة علي الاراضي والسكان، ولا طلباً للغنيمة، ولم يكن القتال من أجل مجد شخصي أو طبقي أو قومي، وانّما لإعلاء كلمة الله ودفاعاً عن القيم النبيلة وردعاً للعدوان.

ولا نبالغ اذا قلنا: ان جميع معارك الاسلام التي قادها رسول الله (ص) كانت معارك دفاعية لرد عدوان واقعي أو محتمل الوقوع، ويمكن تحديد دوافع القتال وأهدافه القريبة والبعيدة كما جاء في القرآن الكريم بالنقاط التالية:

1. دفع العدوان.

2. الدفاع عن المستضعفين.

3. نصرة المظلومين.

4. قتال ناكثي العهد.

5. حماية المسلمين ورد العدوان المحتمل الوقوع.

واكد المنهج الاسلامي علي اشاعة قيم الرحمة والشفقة والعفو حتي في ساحة القتال، وتتجسد أخلاقية القتال وانسانية التعامل في المظاهر التالية – كما جاء في القرآن والسنة وآراء الفقهاء من مختلف المذاهب-:

1. حرمة القتال قبل القاء الحجة.

2. النهي عن قتل المستضعفين كالصبي والشيخ الفاني والمرأة.

3. حرمة القاء السم في بلاد المشركين.

4. حرمة الغدر والغلول.

5. حرمة المثلة.

6. حرمة التخريب الاقتصادي.

7. وجوب الاستجابة للاستجارة وطلب الأمان.

8. الوفاء بالعهد.

9. حسن المعاملة مع الأسري.

ودوافع القتال المتقدمة وكذلك أخلاقيته قد جسدّها رسول الله (ص) والامام علي (ع) في الواقع العلمي، وجسدّها الكثير من المسلمين وان كانوا يقاتلون تحت راية حكام الجور والانحراف، وسيجسدها الامام المهدي (عج) في حكومته لانّه جاء من أجل إقامة القسط والعدل في جميع انحاء الأرض، وقد دلت الروايات علي ذلك.

قال رسول الله (ص): «تأوي اليه أمته كما تأوي النحلة يعسوبها، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، حتي يكون الناس علي مثل أمرهم الأول، لا يوقظ نائماً ولا يهريق دماً».

وفي نسخة اخري «كما يأوي النحل الي يعسوبها».

وقال الامام علي (ع): «... فيسير المهدي (عج) بمن معه لا يُحدث في بلد حادثة إلّا الأمن والأمان والبشري».

وعنه (ع) قال: «لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها، ولأخرجت الأرض نباتها وذهبت الشحناء من قلوب العباد، واصطلحت السبّاع والبهائم، حتي تمشي المرأة بين العراق والشام لا تضع قدماً الّا علي النبات، وعلي رأسها مكتلها لا يهيجها سبع ولا تخافه».

وعن الامام جعفر الصادق (ع) أنّه قال: «اذا قام القائم (عج) حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وآمنت به السبل».

ولاتضاد بين الروايات المتقدمة والرويات التالية:

روي عن الامام الحسين (ع) انّه قال: «اذا خرج المهدي (عج) لم يكن بينه وبين العرب وقريش الّا السيف، وما يستعجلون بخروج المهدي! والله ما لباسه الّا الغليظ، ولا طعامه الّا الشعير، وما هو الّا السيف، والموت تحت ظل السيف».

وعن الامام محمد الباقر (ع) انّه قال: «يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد علي العرب شديد، ليس شأنه إلّا السيف لا يستتيب أحداً، ولا تأخذه في الله لومة لائم».

وعن الامام الحسين (ع) قال: «ما بقاء قريش إذا قدم القائم المهدي منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم صبراً، ثم قدّم خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً، ثم قدّم خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً؟».

وعن الامام محمد الباقر (ع) انّه قال: «انّ رسول الله (ص) سار في امّته باللين كان يتألف الناس، والقائم (عج) يسير بالقتل، بذلك أمر في الكتاب الذي معه: أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً، ويل لمن ناواه».

وعن الامام جعفر الصادق (ع) أنّه قال: «إنّ علياً (ع) قال: كان لي ان اقتل المولّي واجهز علي الجريح، ولكن تركت ذلك للعاقبة من أصحابي إن جرحوا م يقتلوا، والقائم له ان يقتل المولّي ويجهز علي الجريح».

وعن الامام محمد الباقر (ع) أنّه قال: «لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحبّ أكثرهم ان لا يروه ممّا يقتل من الناس، أما إنّه لا يبدء إلّا بقريش، فلا يأخذ منها إلّا السيف ولا يعطيها إلّا السيف، حتي يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم».

وقيل له (ع): انّهم يقولون إنّ المهدي لو قام لاستقامت له الامور عفواً ولا يهريق محجمة دم، فقال: «كلّا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفواً لاستقامت لرسول الله (ص) حين ادميت رباعيته، وشجّ في وجهه، كلّا والّذي نفسي بيده حتي نمسح نحن وأنتم العرق والعلق، ثم مسح جبهته».

ووردت رواية عنه (ع) انّه قال: «...ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كلّ منافق مرتاب، ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتي يرضي الله عزّ وجلّ».

وإذا تتبعنا الروايات – بغض النظر عن السند – لوجدنا امكانية الجمع بينها، فالروايات المتقدمة الأولي التي تشير إلي الأمن والسلام ناظرة إلي ما بعد استقرار حكومة الامام المهدي (عج)، اما الروايات المتأخرة فانها تشير إلي مرحلة ما قبل الاستقرار، حيث يكو القتل كنتيجة طبيعية للمقاومة والدفاع، وخصوصاً ان الكفار والمنحرفين والمجرمين سيواجهون الامام المهدي (عج) مواجهة عنيفة للقضاء عليه وعلي حركته وهذه المواجهة تؤدي إلي قتلهم، فهم يستحقون القتل لتآمرهم علي الامام (ع)، وسيقتلون داخل المعركة، ومن جهة اخري انهم سيقفون أمام طريق الخلاص من الظلم والاضطهاد والعبودية، بحيث يصبحون أداة تعويق لبسط العدل، ومن جهة ثالثة انهم يستحقون القتل لقيامهم بأعمال اجرامية بحق البشرية قبل واثناء الظهور، فتكون عقوبتهم القتل.

ويمكن الجمع من ناحية اخري من خلال الرجوع الي الاصل وهو تجنب القتل والقتال ابتداءً كما ورد في الرواية المتقدمة «لا يوقظ نائماًت ولا يهريق دماً» وتوقفه علي المقاومة والمواجهة، فحينما يجد الامام (ع) مقاومة ومواجهة يقابلها بالمثل فيكون القتل والقتال وإلّا فلا.

وقتل الكفار المعاندين والمحاربين، وكذلك قتل المجرمين يكون مقدمة للعدل والقسط ومقدمة للأمان العام، لأن هؤلاء هم مصدر الاضطراب وإنعدام الأمن، وبقتلهم واستئصالهم يتحقق الأمان في الأرض وهذه حقيقة لا تقبل مزيداً من إمغان النظر.

وهؤلاء يستحقون القتل لأنهم مروا بمراحل من الامتحان والتمحيص، ويستحقون الاجهاز علي جريحهم أيضاً، لانهم فشلوا في التمحيص بعد سلسلة من الدلائل والبينات علي احقية الامام المهدي (عج) وأحقية نهجه، وفي ظرف ومرحلة تتطلع فيها الانسانية إلي منقذ ومصلح بعد طول المعاناة واستشراء الظلم والجور، فان بقاءهم احياءً يعيق تحقيق العدل والقسط ويعيق تحقيق الأمن والأمان، ومع جميع ذلك فانهم لم يتخلوا عن المواجهة ولم يتخلوا عن اهدافهم المعلنة في القضاء علي الامام المهدي (عج) والقضاء علي المنهج والنظام العادل المراد اقراره في الأرض.

وفي جميع الظروف والأحوال وعلي جميع التقديرات فانّ فترة القتل والقتال لاتدوم أكثر من ثمانية أشهر.

عن الامام علي (ع) انه قال: «تفرج الفتن برجل منّا يسومهم خسفاً لا يعطيهم إلّا السيف، يضع السيف علي عاتقه ثمانية أشهر، حتي يقولوا: والله ما هذا من ولد فاطمة، ولو كان من ولدها لرحمنا».

وهنالك روايات عديدة تؤكد علي مباشرة الحرب أو القتل أو تجريد السيف لمدة ثمانية أشهر، ويعلق السيد محمد الصدر علي ذلك قائلاً: انّ لتبرير القتل الكثير الذي يقع خلال الثمانية أشهر اطروحتين رئيسيتين:

الاطروحة الأولي: إن هذا القتل، هو الذي يحدث خلال الغزو العالمي، والثمانية اشهر هي المدة التي يتم فيها الاستيلاء علي العالم.

الاطروحة الثانية: إن هذا القتل الكثير الذي يحدث خلال الثمانية اشهر، ليس للفتح العالمي، بل لا جتثاث المنحرفين نحو الباطل من المجتمع.

ومعني ذلك: أن الفتح العالمي سينتهي بمدة أقل من ذلك بزمن غير يسير، وخاصة إذ كان الفتح سلمياً، إلا أن المنحرفين سوف يبقي وجودهم ونشاطهم إلي جانب الباطل ساري المفعول، ومن ثم سيحتاجون إلي قتل إضافي بعد إستتاب الدولة العالمية، وهذا ما سوف يمارسه المدي (عج) واصحابه إلي الثمانية أشهر.

ومهما كانت التفسيرات فانّ القتل والقتال سينتهي بعد الثمانية أشهر سواء كان خارجياً أم داخلياً موجهاً للكفار أم المنحرفين من المسلمين، وبعدها سيعم الأمان والسلام أرجاء الأرض فلا حرب ولا قتال ولا قتل، وإلي ذلك أشارت الروايات.

عن رسول الله (ص) أنه قال: «...فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيّهم، ويلقي الاسلام بجرانه».

وضرب "الجران" مثلاً للاسلام إذا استقر قراره فلم يكن فتنة ولا هيج وجرت أحكامه علي العدل والاستقامة.

وتعيش الانسانية الامان الحقيقي؛ حيث تشعر بعدل الحكومة المهدوية وتطمئن لفعالياتها ونشاطاتها، ولا يخطر في البال ان تظلم أحداً من الناس؛ حيث يشعر كل انسان بالأمان الداخلي والإطمئنان الداخلي لأنه يؤمن بعدل المنهج الاسلامي، وبعدل القائد الأعلي وهو الامام المهدي (عج)، فلا قلق ولا اضطراب ولا خلخلة روحية، ومن الناحية الواقعية يشعر الانسان بالأمان لعدم وجود المعركين أو المعوقين له لاستئصالهم أثناء القتال ولبسط الحكومة سيطرتها علي العالم أجمع وعلي جميع الميادين، بحيث لا يبقي للمجرمين وللمنحرفين أيّ قوة تهدد أمن الناس، والأهم من ذلك قيام الحكومة المهدوية باصلاح وتغيير الواقع عن طريق الوعظ والارشاد والتربية المتواصلة، اضافة إلي القضاء علي العوامل والأسباب التي تؤدي إلي الجريمة أو القتل أو سلب الأمن من الناس، حيث يتم إشباع الحاجات لجميع الناس وهي أهم عامل يؤدي إلي الاستقامة الروحية والنفسية وازالة الحسد والحقد والروح العدوانية من الذات الانسانية.

ورد عن رسول الله (ص) انه قال: «لتذهبنّ الشحناء والتباغض».

وفي رواية: «ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد».

وذهاب هذه العوامل يؤدي إلي شيوع الأمن في المجتمع الانساني، فلا قلق ولا اضطراب ولا خلخلة روحية.

.................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك