الصفحة الفكرية

(التلازم العملي بين الشعائر الحسينية والنصرة المهدوية) الحلقة الثالثة / محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

3285 07:00:00 2013-11-30

 

يواصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير إلقاء محاضراته في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة في مسجد براثا المعظم ببغداد..

وفي هذا السياق مضى سماحة الشيخ الصغير قدما في بحثه الموسوم (التلازم العملي بين الشعائر الحسينية والنصرة المهدوية)، وهو البحث الذي ألقى منه محاضرتين في الجمعتين السابقتين، وحظيتا بمتابعة وإهتمام كبيرين من الأوساط المهدوية والأكاديمية والشعبية.

في محاضرة الجمعة 29/11/2013 دلف سماحة الشيخ الباحث الى مفصل آخر من مفاصل هذا الموضوع الحيوي، متناولا تأثير الشعائر الحسينية في بناء الشخصية الإنتظارية المهدوية، على الصعيدين الفردي والجمعي، مشيرا الى أن التأثير الفردي يحصل بأن يندك الفرد بالجمع، مؤثرا ومتأثرا،  حيث أشار الى أن الشعائر الحسينية حينما تمارس بشكل جماعي تختفي الصورة الفردية متماهية لتشكل صفة عامة للجمع، وبالنتيجة هذا يمكننا من القول بأن الشعائر كانت قادرة للتاُثير على مختلف الشرائح الأجتماعية، سواء من الجوانب العبادية أو الأخلاقية، والتجربة الأجتماعية بين أيدينا واضحة جدا ولا تحتاج الى إيراد مصاديق، ومعنى هذا أن الشعائر باتت منتدى تربوي لبناء الشخصية الأجتماعية للفرد والمجتمع، تكمن هنا واحدة من الأمور الخطرة جدا والتي تحمل المنتظرين مسؤولية الإمساك بما تبغيه الشعيرة الحسينية..

كما تحدث عن مسألة ما طرح في ستينيات القرن الماضي من قبل الإسلاميين بما أسموه بتجديد الشعائر الحسينية، وفي هذا الشأن نشير الى أن هذا المطلب سبب زيادة الشقة بينهم وبين عامة الممارسين للشعائر الحسينية، لأن أصل الشعائر الحسينية نابع من قيمتها الشعبية، ونظر العامة لها بعين الريبة نظرا لما رافقها من طروحات إتسمت بالتعالي وعدم الواقعية..ومازالت مثل هذه الدعوات تلقى معارضة أو عدم تفاعل من قبل العامة لذات السبب، وبدت النخبة التي طرحتها وكأنها منفصلة عن الواقع، لأن طبيعة القضية الحسينية وإرتباطها بالقضية المهدوية كانت دوما تنزع بالإتجاه الشعبي، ومع أن عملية التجديد مطلوبة ومرغوبة، وبما يدعم رفع مستوى التفاعل بمسؤولية بين من يمارس الشعيرة الحسينية وبين القضية الحسينية ذاتها، وبما يؤهل المتلقين معنويا نحو الأفق المهدوي، وتبقى قضية التأهيل الفكري أيضا قضية مطلوبة ، لكن يجب القول أن ليس مطلوبا من الجميع أني كونوا على مستوى متقدم من الوعي الفكري بالتفاصيل، بل يمكن القول بكفاية مستويات التلبية الميدانية والتعبوية، وفقا للقناعات الفردية الوجدانية، من دون تعمق كبير بالجانب الفكري.

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من فوائد كبرى على طريق الربط بين القضية الحسينية والقضية المهدوية، تنظيرا وتفكيرا وإنتماءا وممارسة عملية

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1241

وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheek

2/5/131130  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك