الصفحة الفكرية

بحث أكاديمي عن القضية المهدوية: استراتجية استخدام الفنون في التمهيد للظهور البهي للامام صاحب الامر عليه السلام

2830 07:47:00 2013-09-26

 

إذا كانت هناك نية لوضع إستراتجية لاستخدام الفنون للتمهيد للظهور البهي لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف في أي مجال وعلى أي صعيد فلابد ان تكون مستنبطة من الشريعة الإسلامية ذاتها...

البحث المقدم لمؤتمر المهدوية الثامن المنعقد في طهران( 15- شعبان-1433هـ).

تشريعات مطلق التمهيد وشرعياته:

انطلاقا من إيماننا كمسلمين بحقيقة كمال العقيدة المنزلة على رسولنا الكريم المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم، المفترض أن يعتقده كل مسلم، ولعدم وجود مسوغ شرعي بأي حال من الأحوال ولأي كان أن يدعي انه يستطيع أن يأتي من عنده بما يكمل به العقيدة بأي مجال وعلى أي صعيد، بما في ذلك مناهج واستراتجيات التمهيد لظهور الإمام المهدي عليه السلام إلا من خلال العقيدة ذاتها وبما توجه وتنهج وتحدد وتقرر.

لذا فان كانت هناك نية لوضع إستراتجية لاستخدام الفنون للتمهيد للظهور البهي لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف في أي مجال وعلى أي صعيد فلابد ان تكون مستنبطة من الشريعة الإسلامية ذاتها وفق المصدرين الموصى بهما من قبل باني الشريعة صلى الله عليه واله وهما الكتاب والعترة وطبقا للأصول الشرعية والمناهج المنطقية والمرتكزات العقلية.

ولذا فان أي إستراتجية غير مستوفية لهذه الشروط تعتبر بدعة نحذر المسلمين منها أيا كانت الغاية منها، لان أي عمل يصدر عن الإنسان إنما لابد له على دربي الحسن والسوء حيز مسئول عنه يوم القيامة إلا أن يكون مستوفيا لاجتهاد في موضعه وعلى منهجه ومعياره، أو لتقليد على أصوله العقلية المثبتة والمقررة.

وان كانت دعوة السيد الخامنئي أدام الله ظله لاستخدام الفن في التمهيد، وهي دعوة في مضمونها تعتبر الفن من ارقي الوسائل للتواصل بين الناس الا انها دعوة لتطهير الفن باعتباره نشاط انساني لابد ان يهدف لغايات انسانية سامية، وهي دعو كثير النابهين من ابناء الانسانية الذين نبغوا في الفن والادب من امثال تولستوي.

حين اخذ الفن شهرته في اوربا ربط بمفاهيم هابطة مثل اللذة والمتعة والجمال واللهو واللعب وحين ارتقى في مستواه الانساني نرى تولستوي يتسائل!

هل يمكن أن تقاس قيمة الغذاء الذي نتناوله بالاستناد الى ما يبعثه لدينا من متعة أو لذة؟ مِن هذا السؤال، تقريباً، ينطلق الكاتب الروسي الكبير ليو تولستوي، في مجال بحثه عن ماهية الفن، في كتابه الذي يكاد يكون الأقل شهرة بين أعماله الغزيرة ما هو الفن؟. هذا الكتاب وضعه تولستوي في العام 1896، في وقت كان فيه العالم، عند تلك الآونة يعاني انعطافا في تاريخ البشرية، حيث كان يشهد العديد من المتغيرات. وكانت التغيرات بدرجة من التسارع الى حد لم يعد من الممكن معها للفنان، بوصفه ابن زمنه، أن يقف متأملاً، راكضاً وراء مفاهيم مثل: اللذة والمتعة والجمال واللهو واللعب... وما إلى ذلك من مفاهيم كانت قد ربطت بالفن، أو هذا ما كان قد بدأ يراه وينادي به عدد كبير من المفكرين الذين يبحثون عن أسلحة يواجهون بها التفاوت بين البشر الذي احدثه المستكبرين بينهم وتطلعات المظلومين للتحررفي رؤيا سلوك الفنون نحو العدل والتغيير، لانهم وجدوا في الفن والإبداع خير سلاح.

ولذا فان تولستوي لم يرد البقاء في ما كان يسمّى بالأبراج العاجية فوضع أعماله الكبيرة، مثل الحرب والسلام و أنا كارينينا، وهي من الاعمال التي عالج بها هبوط الفن ولكن في خريف عمره.

هذا الكاتب، على ضوء أحداث زمنه، ما كان في وسعه أكثر، أن يوافق على حيادية الفن أو انزوائه بعيداً من هموم الناس. ومن هنا نراه في كتابه الذي نتحدث عنه ما هو الفن؟، يكثِر من إيراد فقرات مثل هذه التي ننقلها هنا، عن ترجمة للدكتورة أميرة حلمي مطر: عندما نقول إن عملاً فنياً ما جيد ولكنه غير مفهوم لأغلبية الناس، فإنما يشبه قولنا ان نوعاً من الطعام شهي جداً، ولكن أكثرية الناس لا يمكنها أن تتذوقه. إن العمل الفني الأصيل لا يحتاج الى تربية عقلية على نحو أنه لا ينبغي أن يتعلم الإنسان الهندسة قبل أن يفهم حساب المثلثات، وإنما يمكن للفلاح البسيط أن يفهم العمل الفني الجيد وقد لا يفهمه المثقف المنحرف عن الدين. وفضلاً عن ذلك لا يمكن أن يكون العمل الفني موضع تفسير، لأنه لو كان من الممكن تفسيره باللغة العادية لعبّر عنه الفنان باللغة والكلمات. العمل الفني الأصيل يلغي الفواصل بين الفنان والمتذوق. في التقارب والاتصال تكون قوة الفن.

إذاً، بتأكيدات مثل هذه، يمكن بكل بساطة مجادلتها اليوم، حمل تولستوي - بحسب ما يفيدنا الدكتور زكريا إبراهيم في كتابه القيم مشكلة الفن - على المذاهب الجمالية السابقة. ولكي يتمكن صاحب الحرب والسلام من هذا، ويجعل أفكاره عملية و في متناول الناس، بدأ دراسته النقدية هذه باستعراض تاريخ المذاهب الجمالية، قبل أن يعرّج على موضوع الفن نفسه، مقرراً أن الفلاسفة دأبوا على تعريف النشاط الفني بالرجوع الى مفاهيم الجمال واللذة (...)، في حين أن المهم هو معرفة الدور الذي يلعبه الفن في حياة الإنسان أو الإنسانية بصفة عامة.

وهنا يقول لنا تولستوي إننا إذا أردنا أن نعرّف الفن تعريفا صحيحاً، وجب علينا أولاً وقبل كل شيء، أن نكف عن اعتباره مصدر لذة، لكي ننظر اليه بصفته مظهراً من مظاهر الحياة البشرية. ولن نجد أدنى صعوبة عندئذ في أن نتحقق من أن الفن هو إحدى وسائل الاتصال بين الناس. وهنا يستطرد تولستوي قائلاً: كما ان الإنسان ينقل أفكاره الى الآخرين من طريق الكلام، فإنه ينقل الى الآخرين عواطفه من طريق الفن. ومعنى هذا - في رأي تولستوي - ان الفن لا يخرج عن كونه أداة تواصل بين الأفراد، يتحقق من طريقها حزب من الاتحاد العاطفي أو التناغم الوجداني بينهم.

إزاء أفكار مثل هذه، لن يدهشنا هنا أن نرى كيف ان هذا الكتاب أحدث دويّاً كبيراً في زمنه، ولا سيما في أوساط الأدباء، حيث ان تولستوي، وفي كل بساطة، أخبر أكثرهم أنهم يعملون عبثاً فما كان ما يزعمون من أعمال فنية متصلاً بالفن، كما عرّفه، هو، لا من قريب ولا من بعيد. ومن أجل الوصول الى هذه التعريفات يقسم تولستوي الفن على مدى تاريخه الى ثلاثة أنواع: الفن الطيب، الفن الخبيث، والفن الباطل أو الزائف. وبما ان قيمة الفن لا تقاس بمقياس مجرد كنظريات علم الجمال مثلاً، بل بصلته بالناس والمبادئ السامية التي لا بد منها لحياتهم، لا يمكن تجريد الفن من مفهوم الفضيلة. بالنسبة الى تولستوي الفن الحقيقي هو أن تنقل الى غيرك ما تحس في نفسك مما تأثرت به تأثراً عميقاً، والفرق بينه وبين الزائف من الفن، أن يحسّ الفنان حقاً في أعماق نفسه ما يريد أن ينقله الى غيره، وأن يبلغ من قوة الأداء أن يؤثر في غيره بحيث يجعله شريكاً له في إحساسه (...) وإنما تتجلى قوة الفنان حقاً في كمال هذا النقل، وكلما كثر عدد من يشاركونه نفس احساسه كان إلى ذلك الكمال أقرب.

فماذا عن الفن في الزمن المعاصر - لكاتبنا -؟ لقد بَعدَ الفن في المدنية الحديثة والثقافة الجديدة، عن ذلك الشعور الحكيم الذي أخذت به جميع الأديان (...) والذي اعتنقه أساطين الفكر في العالم، من أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو. وفقد الفن بذلك وظيفته في السمو بالنفوس والعقول وأصبح ملهاة أشبه بلعبة لاعب، ولئن قال قائل ان الفن في الأمم البدائية ضرب من اللعب، يرَدّ على ذلك بأنه إن وصل الى ذلك الوضع في الأمم المتمدنة، كان دليلاً على انحطاطها الى مستوى البدائيين. ويستطرد تولستوي هنا ليخبرنا انه قد أصبح في أوروبا منذ النهضة فنان: فن للعامة وفن للخاصة، و بات فن الخاصة قاصراً على فئة معينة، وقد حيل بالضرورة بينه وبين العامة، لما يتطلبه من نفقات لا يطيقها العامة، وما زال يضيق ويبعد عن الروح الكونية حتى ليحسن تسميته بالفن الإقليمي، ثم ازداد ضيقاً فسماه أصحابه بالرمزية، وأحرى به أن يسمى بالببغاوية. وبالنسبة الى تولستوي يقوم محك هدف العمل الفني على مدى انتشاره من طريق العدوى. وكلما كانت هذه العدوى أقوى كان الفن أصدق، بغض النظر عن مضمونه، أو عن قيمة العواطف التي ينقلها الينا. ودرجة العدوى الفنية انما تتوقف لديه على شروط ثلاثة: أولها، الأصالة أو الفردية أو الجدة في العواطف المعبَّر عنها. ثانيها، درجة الوضوح في التعبير عن هذه العواطف. وثالثها، إخلاص الفنان أو شدة العواطف التي يعبر عنها. أما الفن الزائف فهو ذلك الذي لا ينبعث عن شعور حقيقي في النفس، وإنما هو وليد التقليد والرغبة في كسب المال والشهرة أو تملق عواطف الجمهور. وهو يبدأ من حيث ينتهي الإلهام، وقوامه الكذب والطلاء الخادع. و حسبك ان صاحبه يحاول أن يؤثر في النفوس ونفسه فارغة، ويزعم انه ينقل إليهم إحساسه وما يحس شيئاً....

ان مصلحة الإنسان وقيمه وحريته هي الغايات السامية لأي نشاط من نشاطات الإنسان والفن واحد من ابرز تلك النشاطات.

ولذا لابد من استباق بناء تلك الإستراتجية او حتى مسايرتها بتربية فنية وسياسية لتكون ارضية للتذوق ثم الاعتقاد.

1- استباق التربية الفنية والسياسية خطوة قبل الإستراتجية في التمهيد الفنوني للظهور البهي للإمام المهدي عليه السلام

    التربية السياسية هي إعداد الفرد المسلم ليكون مواطناً صالحاً في المجتمع المسلم، يعرف واجباته التي هي حقوق الآخرين عليه فيؤديها من تلقاء نفسه، طمعاً في ثواب الله عز وجل، قبل المطالبة بحقوقه، كما يعرف حقوقه فيسعى إلى اكتسابها بالطرق المشروعة ، وخير منهاج لتربية المسلم على معرفة الحقوق والواجبات نجده في رسالة الحقوق لزين العابدين عليه السلام

ثم ان الإسلام عقيدة كاملة، لان فيها استجابة لكل حاجات الإنسان فردا ومجتمعا، وفيه إجابة على كل تساؤلات الإنسان، عن وجوده وكونه ومآله ومستقبل وجوده.

و في رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين عليه السلام منهج تربوي سياسي شامل، لا ادري لماذا يهمله المربون؟ خصوصا الذي يتمتعون بحرية فكرية ويحترمون عقولهم، فضلا عن كونهم يعتقدون بصدق وعلمية نظام الملة وبعد أن رفع الله تعالى عنا الحيف فلا عذر! كما في إيران والعراق؟

اما التربية الفنية فهي إعداد الفرد المسلم ليكون مبدعا في التعبير عن عقيدته بغير اللغة من وسائل التعبير الشائعة في الفنون او التي يبتدعها لتصل بكلمته وجهاده إلى كل المجتمع الإنساني مهما تكن لغاتهم.

أن التربية الفنية والسياسية، ركن أساس من أركان التربية الإسلامية، لأن التربية الإسلامية تشمل الإعداد الروحي للفرد للنهوض برسالته وبناء مجتمع متكامل في السعي  لمواجهة الحياة والفوز برضا الله تعالى ، والذي هو حتما صلاح النفوس وجمالها ، فالإسلام دين للفرد وللمجتمع.

فالتربية الفنية والسياسية تعد المواطنين لممارسة الشئون العامة في ميدان الحياة ، عن طريق الوعي والمشاركة ، وعن طريق إعدادهم لتحمل المسؤولية بذوق عال، وتمكينهم من القيام بواجباتهم بذوق عال أيضا، والتمسك بحقوقهم ، وتبدأ التربية السياسـية والفنية في مرحلة مبكرة من العمر ، وتستمر خلال سـنوات العمر كله.

ولا بد أن تنهل جميع المؤسسات التربوية في المجتمع  من تلك الرسالة المقدسة، لأنها تستقريء تماما حقوق كل الفئات، والحق بالنسبة لك لابد ان يكون واجبا لآخر، وبهذا تنهض تربية اجتماعية فنية وسياسية في مجاميع الإفراد ، كي يقوم المجتمع المسلم وينهض محصننا.

فمما ابتلي به المسلمون خوفهم من السياسة، واحتقارهم للفن ، وابتعاد علماء المسلمين عنهما، بعد أن شـوّه (مكيافيللي) مفهوم السياسة بكل أساليب الخبث والخداع والمكر، واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وشوه الفن بتدنيسه بكل أساليب الرخص والسقوط ، ولابتذال والإباحية لأنه في الغالب يحكي الحقيقة الغالبة لحياة الغرب الماجنة.

وبعد أن سبقت إلى السياسة الأحزاب التي تسمي نفسها إسلامية، بقراءة خاطئة للدين لأنها جانبت نظام الملة في طاعة الثقلين العاصمين، ولذا فهي في واقعها أحزاب مدعية للدين ولكنها ترقيع للعلمنة ليقبلها الناس. , وهو ما نراه جليا اليوم في الأحزاب والتنظيمات التي تدعي الإسلام مع الادعاء لتبعيتها لأهل بيت النبوة عليهم السلام.

فالسياسة كعلم وكحرفة مع الأسف سبق للتنظير اليها ولاحترفها العلمانيون والملحدون وأعداء المسلمين، وكانت لهم ميزة شرفتهم ورفعتهم للتحكّم ولحيازة المال والسلطان والجاه، فقد وضعوا قواعدها وأصول لعبتها وصاروا هم المحكمين فيها ..وعليه فكل من يدخل حلبتها لابد ان يخضع لهم شاء أم أبى، وهذا مما يأنف منه المسلم الذي يرى في كل ما يصدر عنه يجب ان يكون بقصد القربى الى الله تعالى.

وهكذا الفن مع الأسف أول من احترفه الراقصات والراقصون والرخيصات والرخيصون في الغالب من فروعه، وصار عمل كل من ناهض الآداب والأعراف الإسلامية بل هو مروق على الأخلاق العامة والذوق.

ولهذا السبب صار اعتبار السياسة نوع من العهر يأنف كل ذي لب من الاقتراب منها، لان كل من يشتغل بها لابد ان يخضع لقواعد لعبتها التي يحكمها الغربيون ، وصار أصحاب الخلق الرفيع ينظرون إلى السياسة على أنها لعبة مكيافيللي، لعبة المكر والمخادعة، وقد مقتها الناس  وصاروا ينظرون إلى البلدان التي خربتها الصراعات السياسية، على أنها تبوء بلعنة إباحة الأحزاب السياسية فيها، وصاروا يظنون أن كل بلد سوف يشجع العمل السياسي سوف يحصل لـه ما حصل لتلك البلدان التي خربها السياسيون.

وكذلك صار الناس ينظرون للفنون على أنها مهنة غير شريفة، نعم لأنها قرينة للفظةـ(Artist) كما يعلمها الغالب منا، أو أنها مهنة الإساءة إلى الدين لأنها فعلا في غالبها موجهة لإفساد الذوق العام.

وهذا مجانب للصواب ، لأنه:

أولا- لقد حصل في تلك البلدان ما حصل لأن المجتمع يجهل السياسة الإسلامية أولا، ويحتقر الفن لأنه ليس بمعناه الأصيل.

وثانيا- لم يرب َ مجتمعنا الإسلامي تربية فنية عقائدية، ولا تربية سياسية تنهل من كمال العقيدة الإسلامية، وما يتطلبه نظام الملة من طاعة المعصومين فيما يوصون، وفيما يعلمون، كما في رسائل الإمام علي عليه السلام إلى عماله وولاته، خصوصا تلك التي أرسلها الى حضرة القائد مالك الاشتر رضوان الله عليه، او على رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي السلام، ولا غيرها من مناهج التربية السياسية التي تعد المواطن المسلم كي يقدم واجباته نحو المجتمع بقصد طاعة لله عز وجل وطمعاً في ثوابه ، كما انه يعرف حقوقه وحقوق غيره من خلال دراسته لتلك الحقوق من منبعها الشرعي، وانه يؤمن بأنه مطالب أمام الله تعالى، وأمام الآخرين بها ان ادعى الإسلام، او اتخذه ذريعة للحكم.

فالعمل السياسي في الإسلام ليس مغالبة، وليس فوزا بالمناصب ولا تشريفا لمن يفوز، بل هو تكليف شرعي يبوء به المكلف بمسؤولياته أمام الله تعالى الذي لا يغفل عنالظالمين وابراز الفضائل ويضاعف بالإحسان اجر المحسنين أولا، وهو أيضا مسئول أمام الشعب ومراقبة قيادته ثانيا، ثم ان المؤمن يعتبر الوطن رمز إيمانه، وهو في ذلك إنما يعتبر بالتاريخ من خلال آيات يراها وأخرى يتلوها آناء الليل وإطراف النهار.

ولذا فنحن بحاجة ماسة ان نستوعب تربية أئمتنا السياسية والفنية كما وكيفا، لأنها تعضد الفن بمعناه الأصيل وتوجهه لإسنادها.

الفن والفنون في آليات التمهيد:

ان أفضل وسيلة لنشر ثقافة التمهيد هو الفنون بكل إشكالها  لان:

1- لان الفن وسيلة محببة إلى النفوس لأنها وسيلة تعبير عالمية تعبر الأفاق والقارات بسهولة خصوصا بعد هذا التطور الهائل في وسائل الاتصال.

نعم تتواصل الأمم التفاهم باللغات لكن التواصل باللغة يبقى محدود جدا بالنسبة للفنون والأسباب واضحة ومعروفة أهمها تعدد اللغات بما لا يحصى، وضعفها عن الأداء في التعبير إلا عند الخاصة من أبناء اللغة ذاتها، ومنها ضياع المعاني في الألفاظ.

2-  ان الخطاب اللغوي يخص الخاصة جدا ولا يتعدى كما يتعدى العمل الفنوني خصوصا الدرامي الى كل شعوب الارض او كما تتعدى تعبيرات اللوحة التشكيلية الى العالم كله... الخ.

ولذا لابد من وجود مؤسسات ثقافية وفنية متخصصة باستراتجيات واليات الفنون من اجل  التمهيد وفق ما تراه الشريعة.

ويجب ان لا يطلب من تلك المؤسسة ان تكون الوحيدة بمهام التمهيد بل يجب ان تأخذ دور القائد فيه لتوجه جميع المؤسسات الفنونية باتجاه التمهيد وسنوضح في مباني البحث التالية الكيف والكم لتلك القيادة، لان التمهيد من صميم مهامنا العبادية في الحياة الدنيا.. ومن اجل ذلك لابد لنا من معرفة ما يلي:

2- انتروبولوجيا العقائد السماوية في خدمة التمهيد الفنوني للظهور البهي للإمام المهدي عليه السلام:

- الفن في مناهضة الظالمين وإبراز الفضائل وعداوة الظلم:

تستخدم مؤسسات  الانتروبولوجيا الثقافية اليوم على نطاق واسع في خدمة أهداف الظالمين ، لأنهم  يلتقطون ظواهر شاذة لتوجيهها لصالح ايديولجياتهم السياسية كما تنشط في ذلك اليوم التوجهات الغربية من خلال ما يكتبه فرانسيس فوكوياما في نهاية التاريخ وما يطرحه صموئيل هنتغتون في صدام الحضارات وما يتبعهم فيه الأذناب من مدعي الثقافة الإسلامية  الليبرالية أمثال عبد الكريم سيروش وحسن حنفي.

ان الدراسات الانتروبولوجية يجب ان تتوجه الى  الظواهر الإنسانية الكبرى هي السبيل او المرآة التي يتوحد فيها العقل البشري ويبرز منها وبها المعيار التصحيحي المفقود حيث تنعكس عنها مميزات النفس الإنسانية بكل صورها.

ولكن ما هي تلك الظواهر؟ و لماذا يتوحد عليها العقل البشري وكيف؟

ان من ابرز تلك الظواهر الكبرى في تاريخ الإنسانية هي ظاهرة إرسال الرسل وإنزال الكتب وقيام المعجزات على أيدي الأنبياء ولأنها تتميز بما يلي:

1- لأن تلك الظواهر ثابتة وإنها مشتركة بين كل الناس على سطح هذا الكوكب في المشارق و المغارب.

2- ولكونها ظواهر موحدة في ماهية ووجهة الصراع التي تحدثه بين الناس.

3- ولكونها محددة الأهداف الإنسانية متجسدة في:

أ- بغض الظلم وعداوة الظالمين وإبراز الفضائل فبغض الظلم مهما كان مصدره، جوهر الدعوة لتوحيد الله، وعداوة الظالمين وإبراز الفضائل شعار المجاهدين في سبيل نشر دين الله تعالى.

ب- في إبراز الفضائل والقيم عن طريق بيان سجايا المتصارعين في هذه الظاهرة التي تحكيها قصص المتصارعين حيث منتهى النبل والسخاء والكرم وكمال الفضائل كلها من جانب المعصوم، يقابلها منتهى اللؤم مع بقية كامل الرذائل من جانب المستكبرين الظالمين .

ملكنا فكان العدل منا سجية       فلما حكمتم سال بالدم ابطح

         وحسبنا هذا التفاوت بيننا         وكل إناء بالذي فيه ينضح

وهذا ما يجب ان يلتقطه الفنان من سير المعصومين في فنونه لان فيه تمهيد للإجهاز على الظلم والظالمين في نفس الوقت تمهيد لنشر الفضائل والقيم.

ولأن كل النفوس الإنسانية السوية تسعى لغايات سامية موحدة تتمثل في طلب العدل والحق وفي الحرية والسيادة والرحمة والعلم الجمال المضموني في الفضائل والسعي للكمال فيها والغايات السامية الأخرى لوجود الإنسان.

4- ولأنها تتوحد في معاني رسالة مجسدة في مصاديق قيادية تاريخية معروفة من كل الشعوب على سطع الكوكب يمجدها الناس في كل مكان وزمان، امتازت في رفض الظلم وعداوة الظالمين وإبراز الفضائل وبسط العدل وعدم استغلال الإنسان لأخيه الإنسان.

5- ولا أحد ينكر أن كل ما عند الإنسانية من قيم فاضلة هي بتأثير تلك الظواهر الرسالية الكونية .

عليه وبإزاء هذه الحقائق يكون على الإنسانية المعذبة ان تتوحد على شعار عداوة الظلم ومناهضة الظالمين وإبراز الفضائل، وإبراز صراع السجايا  ويكون للفن والفنون جزء من مهمة تحقيق هذا الشعار والتعبير عنه.

والظاهرة الكونية الوحيدة الكبرى في تاريخ البشر هي ظاهر إرسال الرسل والأنبياء تترا إلى الناس منذ عرفوا الوجود على سطح الأرض، فلم يخلو منهم زمان ولا مكان.. وبما لا يسع منكر أن ينكر تلك الظاهرة حتى الملحد..لذا فان توجه الفنون لمهام عداوة الظلم ومناهضة الظالمين وإبراز الفضائل  سيكون جوهر مهام التمهيد بل من أهم العبادات المقربة لله في كل أصقاع الارض.

ولكي يصح العمل في هذه الإستراتجية هذه نحتاج لدراسة هذه الظاهرة دراسة كونية انتروبولوجية مجردة لمعرفة الحقائق الإنسانية المهمة  والعامية من اجل تحقيق وإبراز بما يرى في ان العقيدة هي علم:

علم يجد الإنسان فيه إجابة على تساؤلاته الكونية وفيه الاستجابة إلى حاجاته الوجودية، فتنعقد عليه نفسه دون العلوم ليصير ضابطا في اختيار أفعاله وما يصدر عنه. ولان ما يصدر عن الإنسان يصير بالتالي عنوانا لعقيدته.

ذلك لان الميزة الخاصة في الإنسان هي قدرته على خيار فعله في حين ان المخلوقات الأخرى إنما تتحرك بالغريزة او الناموس.

والأنبياء والرسل يتميزون على الناس بقدرتهم على خيار الفعل الحسن وعدم إتيان الظلم فهم عليهم السلام و في كل الأديان  معروفون بالفضيلة، ويدعون الناس الى التوحيد بمعناه الكوني، ويزرعون القيم الخلقية حيث ما حلوا ويحذرون الناس من الظلم ويتخذون بغض الظلم وعداوةالظالمين وابراز الفضائل وإبراز السجايا الحسنة عنوانا لدعوتهم إلى دين الله، ويتخذون من الفقراء تلاميذ أخلة فيصنعون منهم قادة ودعاة لدين الله.

تلك الحقائق التاريخية الانتروبولوجية عن ظاهرة الأنبياء والرسل الذين يتوحدون على عدم إتيانهم للظلم ويتميزون بالسجايا الحسنة مما يعني تمتعهم بالعصمة جميعا مما يدعونا لان نرى فيهم (عليهم السلام) نمطا أرقى للخلق عموما وللإنسان خصوصا.

وعليه فان طرح الموضوع هنا  موضوع المهدي الإنسان المعصوم- سيكون معنى لامتداد ظاهرة إرسال الرسل وبنفس الشعار: عداوة الظلم ومناهضة الظالمين وإبراز الفضائل ونشر القيم، سيكون من قبلنا يأتي كأطروحة كونية، باعتبار العصمة ظاهرة كونية من اكبر الظواهر التي عاشها الناس في تاريخ وجودهم على الأرض من خلال رسل الله إليهم تترا، وسنركز بالفنون والفن على كون الإمام المهدي عليه السلام مع المسيح وموسى والأنبياء معيارا ضابطا في صحة اعتقادات البشر ودونها ليس إلا الخطل والخواء والتيه والضلال وهو جوهر التمهيد.

فليست العصمة مسلّمة شيعية طائفية تخصهم وحدهم، بل هي حقيقة انتروبولوجية يجب أن يعلمها الجميع، والفن أفضل لغة للتعبير عنها عالميا لأنها تعبر الحدود بدون عقبات.

وهذه من أهم مهام التمهيد وسيكون للفنون الباع الأطول في هذا الانجاز إن تم.. وله اليد الطولى في هذا الأداء إن قام عاجلا او آجلا.

فالمهدي عليه السلام بامتداد الرسل عليهم السلام مثلهم يمتلك ملكة مفعّلة لسلامة الفطرة الإنسانية والاتساق مع النسق الكوني في خيار الأفعال، وعدم الانحراف عنه، فتجتمع بها عنده كل السجايا الإنسانية الحسنة والفضائل دون تكلف، فيأنف بها ومعها عن كل ظلم وقبح، وهو ما يتطابق مع التزامه خيارات الله تعالى في مشيئته، لحفظ وجوده وحياته و عقله، وبذلك يتحقق له معاني الولاية التكوينية (إني جاعل في الأرض خليفة) لماذا؟

  لان الولاية التكوينية هي حتمية جعل الله تعالى الخلافة للإنسان على الأرض، فإذا تحققت العصمة بمعناها انف الذكر ، تحققت الخلافة، بما في معنى الخلافة من الصلاحيات التي تمنح للخليفة، والمعاني الأخرى لخيار الله الأفضل لخلق الناس، وان حصل الانحراف عن حتم الجعل لم يعرف طعم الولاية وجمالها وجاذبيتها، وقد يتنكر لها آخرون، وهي لا تكون إلا مهمة الفن.

هذا كلام لابد ان يجسد فنيا من خلال قصص المعصومين عليهم السلام التي يجب أن تتحول إلى سيناريوهات ثم إلى دراما..او إلى صور ذهنية ثم إلى لوحات تعبر القارات.

بمعنى أن العصمة في المعصوم هي لطف الله و خياره للإنسان أصاب الفطرة السليمة منهم، فتجوهر وانتشر إلى ما حوله، فصار قادرا ومؤهلا لمناهضة الظالمين وإبراز الفضائل دون غيره، فنحلة مناهضة الظالمين وإبراز الفضائل ليس مهمة كل مدع كما يجب ان يبينه الفن، وتظهره الفنون.

فالعصمة ليست جلبابا يلبسه الآدمي ليكون معصوماً، ولتكون له به صلاحيات المعصوم ومهامه على الأرض، أو هي كما عند الملوك تاجاً يصنعه أحد ليلبسه غيره لتكون له مهام وصلاحيات الملك.. او كما يدعيه المستكبرين والمستعمرين عن حقوق الإنسان.

و لأن مهمة المهدي عليه السلام في حرب الظالمين وإبراز الفضائل، هي لطف الله تعالى بالعباد، فهي دأب المتصدي في التمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، ولذا فهي دائمة باقية مستمرة، فلطف الله فيض لا ينقطع حيث يكون منهجه.

وهذا ما يتجلى في قوله تعالى( لا ينال عهدي الظالمين) جوابا لإبراهيم عليه السلام في سؤاله عمن يعقبه في مهام الإمامة من ذريته.

وهذا تحكيه قصص سير المعصومين، أنبياء ورسلاً  وأئمةً ، التي يجب ان تجسده الفنون في أعمال درامية، او أي شكل من إشكال الفن الأخرى.. وكما  تجسدت في قصة مقتل الحسين عليه السلام حيث يقول يوم كربلاء:

تركت الخلق طرا في هواك     وايتمت العيــال لكي أراك

فان قطعتني في الحب أربا       لما مال الفؤاد إلى سواك

فالمهدي عليه السلام مضمون حسن رباني ساع، فهو أسوة حسنة، لذا فواجب الفن إبراز جوانب الجمال والكمال والحسن الساعي في شخص الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف ومضامين رسالته.

وعلينا بهذا ان نطرح المهدي عليه السلام من خلال الفنون في الجوانب التالية:

1- كأمل منشود لكل المستضعفين والمظلومين والمحرومين المنتظرين.

2- ومنقذ موجود لإنقاذ القيم ونشر الفضائل التي تحتضر في عالم يسيطر عليه السباع المتوحشين في صورة بشر.

3- ووعد موعود من قبل الله تعالى  ووعد الله تعالى لا يخلف، فهو حتم لازم للإنسانية المعذبة تحت شعار الأنبياء وهو: يغض الظلم ومناهضة الظالمين أيا كانوا بما فيهم النفس، وسعي دائم لإبراز الفضائل والسجايا الإنسانية الحسنة.

3- مجلس الفنون الأعلى للتمهيد الفنوني للظهور البهي للإمام المهدي عليه السلام

 

يؤسس مجلس أعلى للفنون الممهدة على أساس من الإستراتجية الشرعية التي تجسد شعار بغض الظلم أيا كان مصدره  مع عداوة الظالمين وإبراز الفضائل تناط بالمجلس وطبقا لتعريفه الأعمال الآتية:

أ- إعداد وتنفيذ برنامج انتروبولوجي جاد يستند إلى ظاهرة إرسال رسل الله تعالى تترا والمهدي عليه السلام غايتهم، وكلهم يجسدون شعار عداوة الظلم وبغض الظالمين وإبراز الفضائل ومجابهة الشرك باعتباره ظلم عظيم.. فـ( ان الشرك لظلم عظيم) .

ب- إعداد وتنفيذ برامج الخصوصية الثقافية لدعوة الرسل عليهم السلام في وجوه الفنون المختلفة. بالتعريف بسيرهم من خلال الفنون المختلفة خصوصا الدراما.

ت- إعداد برنامج لتحصين الأمة ثقافيا من الاستلاب الثقافي والغزو المعادي للهوية الإسلامية  بالتعريف بسير أعداء الأنبياء والأئمة وأتباعهم من خلال الفنون المختلفة خصوصا الدراما.

ث- إعداد وتنفيذ آلية للتوثيق الثقافي بمواده المختلفة تحضيرا لإنشاء جهاز إعلامي ثقافي بما فيه فضائية التمهيد المتميزة الخاصة لعرض انجازات المجلس للبشرية جمعاء.

ج- إعداد وتنفيذ برنامج ومناهج آلية  وفنية للقيام بدورات لأعداد وتدريب فنيين وفنانين وإعلاميين ثقافيين تناط بهم مهام حمل رسالة التمهيد بالفن.

ح- إعداد وتنفيذ برنامج للتعاون مع كل الهيئات والمنظمات ذات الطابع الفنوني داخل وخارج إيران لتحقيق أهداف المجلس.

خ- إعداد وتنفيذ برامج لكل النشاطات الفنونية الممكنة التي يقرها المجلس نفسه او التي تطلب منه ضمن إمكانياته واختصاصه وفي حدود التخصيص المالي والسقف الزمكاني.

د- تتم كل نشاطات المجلس عبر الاكتتاب لتخفيف التكاليف المالية وللسيطرة على كل الساحة الثقافية سيطرة موجهة وشرعية.

- شعار المجلس:

لا يتحقق التمهيد في الأمة، إلا من خلال بغض الظلم أي كان مصدره ومناهضة لظالمين وإبراز الفضائل.

فلابد من التعريف بالظلم والظالمين العالمين

3/5/13926 / تحرير علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك