د.مسعود ناجي إدريس ||
الصحة هي واحدة من أعظم النعم الإلهية. وقد تحدثت روايات عديدة عن هذه النعمة العظيمة وسمتها بالخير الدنيوي. قال رسول الله (ص): « الحسنة في الدنيا الصحة والعافية وفي الآخرة المغفرة والرحمة. (، بحار الأنوار ، علامة المجلسي ، مؤسسة الوفاء ، ١٤٠٤ ق ، ج ۷۸ ، ص ١٧٤) .»
قال رسول الله (ص): «نِعْمَتَانِ مَكْفُورَتَانِ الْأَمْنُ وَ الْعَافِيَةُ ». (الخصال ، الشیخ صدوق ، جامعة مدرسین ، قم ، الطبعة الثانية، ١٤٠٣ ق ، ج ۱ ص٣٤.)
يدرك الإنسان قيمة نعمة الصحة عندما يفقدها؛ كما يقول الإمام الصادق (عليه السلام): «العافية نعمة خفية إذا وجدت نسیت وإذا فقدت ذكرت » (من لایحضره الفقيه ، الشيخ صدوق ، جامعة المدرسین ، ص٧٦.)
وعليه، يولي الإسلام اهتمامًا خاصًا للرياضة، ولا سيما المشي والسباحة وتجنب الإفراط في الأكل وتنظيف الأسنان بالفرشاة. قال رسول الله (ص): «خير لهو المؤمن السباحة».
ويقول ايضا: «علموا أبنائكم الرمي والسباحة». (النوادر ، سید فضل الله ولديه مؤسسة دار الكتاب ، قم ، ۳۹ )
الشخص الذي يسبح لا يشعر بالراحة والبهجة فقط لكن بالإضافة إلى ذلك، تزيد من قدراتها البدنية مثل القدرة على التحمل، وتحسين الدورة الدموية، والتنفس، والقوة، والسرعة، وما إلى ذلك. وتأكيد الدين على السفر لهذا السبب ايضا. لأن السفر يجعل روح الإنسان سعيدة وهذا فعال في صحة الجسد. قال رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم): «سافروا تصحوا» (وسائل الشيعة ، حر العاملي ، مؤسسة آل البيت ، قم ، الطبعة الأولى، ١٤٠٩ ق، ج ۱۹ ، د ٣٢٥.)
كما تم التأكيد على عدم تجاهل الحفاظ على الصحة أثناء السفر من منظور الشريعة المقدسة والتأكيد على الالتزام بها. أمر الإمام الباقر -(عليه السلام)- أحد رفاقه الراغبين بالسفر بما يلي: «ولا تذوقن بقلة ولا تشمها حتى تعلم ما هي، ولا تشرب من سقاء حتى تعرف ما فيه» ( مستدرك الوسائل ، میرزا حسین نوري ، مؤسسة آل البيت ، قم ، الطبعة الأولى، ج٨، ص٢٢٧ )
▪️ نصائح دينية
ما أجمل أن الإسلام أبلغ أتباعه منذ البداية بسر العيش بصحة جيدة، وحذرهم من أصغر الأمور الضرورية. بالإضافة إلى الإرشاد الصحي وتجنب الأمراض المختلفة بدلًا من تعليماته، فقد وضع الإسلام أيضًا استراتيجيات للقضاء على الأمراض ومنع انتشارها، مثل أكل نبي الإسلام الملح قبل الأكل، وقد اعتبر هذا الفعل طارد لسبعين مرضًا (. مستدرك الوسائل ، ج ١٤ ، ص ۳۱۱.). والعسل لعلاج آلاف الأمراض.
قال هذا الرجل العظيم:« عليكم بالعسل فوالذي نفسي بيده ما من بيت فيه عسل إلا وتستغفر الملائكة لأهل ذلك البيت فإن شربها رجل دخل في جوفه الف دواء وخرج عنه الف داء فإن مات وهو في جوفه لم تمس النار جسده»(همان ، ص ٣٦٩) .
اكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اكل الفواكة حيث قال: «عليكم بالفواكه في إقبالها فإنه مصممة للبدن مطردة للأحزان والقوها في الإدبار فإنها داء الأبدان» (همان ، ص ٤٦٨)
يقول الإمام علي -(عليه السلام)- أيضًا: «توقوا البرد في اوله وتلقوه في آخره فإنه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار اوله يحرق وآخره يورق» ( شرح نهج البلاغة ، ابن ابي الحدید معتزلي، ج ۱۸ ، ص ۳۱۹ )...