دراسات

العمل والجهد (٩) دفع الحقوق المالية الإلهية (الخمس والزكاة)...


  د.مسعود ناجي إدريس ||   الخمس والزكاة من الضرائب الإسلامية الثابتة التي تخصصها الحكومة الإسلامية من هذا المصدر وتنفقه في حالات معينة من موازنتها. الزّكاة هي تزكية للمال ونماء وزيادة فيه، وزيادة في بركة العمر والولد والأهل، ومضاعفة لأجر المزكّي يوم القيامة.   الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وهي الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة: <وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ.. » ( سورة البقرة / ٤٣) تتشابه حكمة وجوب الخُمس والزكاة. ولعل من أهم فلسفات وجودهما هو توفير المال لحياة المحرومين والفقراء. وبطريقة تخفف عنهم ضغوط ومشقة حياتهم ، كما يقول الإمام موسى الكاظم (ع):《إن الله عز وجل وضع الزكاة قوتاً للفقراء وتوقيرة لأموالکم » ( الكافي / الشیخ الكليني / ج ٣ / ص ٤٩٧). واعتبر الإمام الصادق(ع) سبب وجوب الزكاة هو : 《 امتحان للأغنياء ومساعدة للفقراء 》( جامع الاحادیث ج ۱ / ص ٩٦ ) تُذكر الزكاة أحيانًا كوسيلة لتطهير الناس واموالهم.  حيث قال الله تعالى في القرآن: « خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم» ( سورة التوبة / ۱۰۳  )  إعطاء الخُمس والزكاة يحفظ المال ويزيد في بركته. في الواقع ، بدفع هذه الحقوق الإلهية ، يضمن الله ممتلكات الإنسان. قال النبي (ص) في هذا الصدد:《 اذا اردت ان يثري الله مالك فزكه»  ( الكافي ج ٣ / ص ٤٩٧ ) اعتبر الإمام الصادق (ع) سبب البلاء وذهاب المال هو عدم دفع الزكاة. ( وسائل الشيعة ج ٦ ص ١٥ )  يقال : 《 اجتاحت بلاد فارس أسراب هائلة من الجراد ،أدت إلى وقوع مجاعة  حصدت أعدادا كبيرة من الناس . مزارع واحد من قرية بقي بستانه أخضرا وأشجاره وارفة  وثماره يانعة،لم يقترب منها الجراد . بعض الأهالي رفعوا شكوى الى  الحاكم ضد صاحب البستان  بحجة أنه يملك مبيدا للجراد ولم يطلع عليه أحد . أرسلت السلطة  قوة عسكرية لمعاقبته . قال له الضابط: لماذا أخفيت مبيد الحشرات عن الناس وعن  الدولة . قال المزارع إن الدواء الذي  أستعمله كل الحاضرين يعرفونه و يرفضون استعماله . قال الضابط و ما هو هذا الدواء  قال :*إنه الزكاة !* قال الضابط وهل يفرق الجراد بين بستان مزكى وبستان غير مزكى قال جرب  . حمل العساكر الجراد إلى البستان  مرات عديدة  . فكان الجراد يفر  منه في كل مرة  ... هنا ذكرهم صاحب البستان بقول النبي (ص) : *(حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بأمواج التضرع الى الله ).*》   في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) قال: يا علي كفر بالله العظيم من هذه الأمة عشرة وعد منهم مانع الزكاة ثم قال: يا علي ثمانية لا يقبل الله منهم الصلاة وعد منهم مانع الزكاة ثم قال: يا علي من منع قيراطا من زكاة ماله فليس بمؤمن ولا بمسلم ولا كرامة يا علي تارك الزكاة يسأل الله الرجعة إلى الدنيا وذلك قوله عز وجل (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون)

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك