دراسات

تاريخ الفكر السياسي الفكر السياسي الغربي4/ ديوجينيس الكلبي  

2124 2020-06-04

محمد البدر ||

 

نتيجة عدة ظروف ومنها بعض تنظيرات أرسطو التي منحت الإغريق مكانة خاصة وكأنهم الشعب المختار مثل حقهم في غزو الآخرين وإستعباد بقية البشر ونتيجة التزمت الشديد في تقاليد وعادات مجتمع أثينا ظهرت مدرسة فلسفية جديدة تسمى (المدرسة الكلبية).

تأسست التوجهات الفلسفية لهذه المدرسة على يد الفيلسوف الأثيني أنتيستنيس (445-365 ق.م) والذي كان أحد تلاميذ أرسطو.

تقوم فلسفة هذه المدرسة على رفض القيم والعادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع الأثيني حينها.

ومن أبرز آراءهم السياسية هو قولهم بالأممية بمعنى أن جميع البشر متساوون ويجب تجاوز الحدود القومية والطبقية التي تفرق البشر وفكرهم فكر أممي يدعو إلى المساواة بين جميع البشر لذلك كانوا ضد الاستعباد والرق وعارضوا أرسطو في تقنينه للرق والعبودية.

أبرز فلاسفة هذه المدرسة هو ديوجينيس الكلبي

ديوجينيس ولد في مدينة سينوب التركية عام (404 ق.م) وتوفي في مدينة كورنث اليونانية عام (322 ق.م) وبعد سجنه في مدينته سينوب بتهمة تزوير العملة اتجه إلى مدينة أثينا وعاش فيها متخلياً عن ثروته وحياته السابقة.

عاش في أثينا حياة التشرد وعدم المبالاة وكان يتعمد كسر النمط المألوف والخروج عن العادات والتقاليد في أثينا مثل النوم في برميل خشبي قديم والأكل في الشارع والتبول والإستمناء أمام الناس وأحياناً في المجالس العامة وحلقات الدروس.

وكان يحمل بيده فانوس في النهار ويمشي في الشوارع (يبحث عن رجلاً نزيه) أو (يبحث عن إنسان) كما كان يجيب على من يسأله لماذا يحمل فانوس في النهار.

كان ديوجينيس يدعو إلى العودة للعيش وفق الطبيعة دون الالتزام بقيود العرف والقانون والعادات والتقاليد وكان متسقاً مع فلسفته في سلوكه فقد طبقها هو على نفسه ولم يكتفي بالتنظير.

حينما فتح الأسكندر المقدوني أثينا كان ديوجينيس يعيش فيها داخل برميله الخشبي فالتقى به الإسكندر وبعد محاورة بينهما طلب منه الإسكندر أن يطلب ما يريد لينفذه له فكالن طلبه (ابتعد أنت تحجب أشعة الشمس عني).

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك