( بقلم : هلال آل فخر الدين )
البعد السياسي لحوض بلاد الرافدين
ومن الناحية السياسية كانت بلاد الرافدين ساحة للغزاة بين الامبراطورية الساسانية والامبراطورية الرومانية لازمان بعيدة وكلا لها حضارتها وثقافتها ولكن لم تسفر عن بلورة امة متمازجة متكاملة ذات ابعاد رسالية انسانية فقد كان ذلك حلما وامل تاق الى تحقيقه الفيلسوف أرسطو وفق نظريته من اقامة امة ذات اعراق واثنيات متباينة وديانات وثقافات مختلفة وصهر ها من خلال مقايس الجنس وابعاد المصاهرة بين الاسر الحاكمة وتزاوجها واستمرار طريق الجنس هذا لخلق امة متجانسة و متمازجة تخظع لسلطان ونظام اثينا السياسي والذي أوعزبه لتلميذه الامبراطورالاسكندر المقدوني ان ياخذ به وينفذه على ساحة حوض الرافدين لكونها الرحم الصالح لهذا المشروع ..لكن من خلال ابعاد وفكر وثقافة الغرب ومعطياتها المادية و في ضوء ابعاد سياسية مصلحية وحملات عسكرية واسس مادية بحتة ..ولقى هذا المشروع هوى واستجابة في مخيلة القائد العسكري الاسكندر المقدوني ًوامكان تحقيقه على ارض الواقع من خلال غزوه لبلادالرافدين ومزج العرقين: اليوناني والفارسي في بابل من خلال زواج الفاتح الاسكندر المقدوني بابنة الامبراطور المهزوم كسرى ملك الفرس، وزواج كبار ضباطه بشريفات الأسر الفارسية لكن هذا الاسلوب من المزج المادي المصلحي الرخيص انتهى سريعا وبوفاة الغازي الاسكندر المقدوني وتفتت امبراطوريته الكبيرة بين قواده الاربعة ومسير كل واحدا منهم في اطار مايراه مناسب حسب تجاربه وظروف تلك الممالك في نهج سياسة خاصة ونظام حكم ونمط حياة يختلف عن الاخرى تبعا لخصائص كل بلاد بينما رسالة السماء متجذرتا اصولها مباركا نبعها مستمر تجددها دائم عطائها تاتي اكلها كل حين باذن ربها وارفة ظلالها لاينفذ معينها ولاتبيد قيمها لانها ارادة الخالق في تشكيل مفردات حضارتها واسس وجودها وقد سكبت في الاسلام شريعة الله الخالدة وروح الرسالات السابقة وقيم اخلاقية سامية ونظم انسانية رفيعة فوعاها وتفاعل معها واخرجها الى افاق العالمية
وقد تحقق هذا الأفق لأنّ الرسول الخاتم (ص)بُعِث إلى الناس كافة وليس للعرب وحدهم قال سبحانه وتعالى ً: (وما أرسلناك إلا كافَةً للناسِ بشيراً ونذيراً) سبأ28 وقال سبحانه وتعالى أيضاً: (قُلْ يا أَيُّها الناسُ إني رَسولُ اللهِ إليكم جَميعاً) الأعراف58). ان النبي الاكرم هو الرحمة المهداة الى البشر قال سبحانه وتعالى: (وما أرسلناكَ إلا رَحمةً للعالمين) الأنبياء107 وقد تحقق أفق العالمية لأنّ القرآن الكريم كتاب الله إلى الناس جميعاً فقال سبحانه وتعالى: (إنْ هو إلا ذِكْرٌ للعالمينَ) ص87 ولأنّ الإسلام أقام الرابطة بين الناس على أسس معنوية روحية من الإيمان بالله ولم يقمها على جنس أو نسب أو قبيلة فقال سبحانه وتعالى: (إنما المؤمنونَ إخوةٌ) الحجرات10 وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس إنّ أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى".
لذلك مزجت الأمة الإسلامية مختلف الأجناس والأعراق والقبائل والشعوب في بوتقتها على اسس ايمانية روحية معنوية بينما أثمرت عالمية الأمة الإسلامية حضارة عالمية كان للعرب دور محدد وجزئي في بداية ظهور الإسلام لكن الشعوب الأخرى شاركتهم بعد ذلك في كل عناصرها العلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية...الخ، لذلك نجد أنّ الصرح العلمي في الحضارة الإسلامية بناه علماء من العرب والفرس والاقباط والبربر واقوام بلدان ماوراء النهر كبخارى وسمرقند وافغان وسند وهنود...الخ، وأنّ الأرض الإسلامية دافعت عنها قبائل وأسرفارسية غزنوية وغورية وبويهية وسلجوقية ومغولية وتترية وكردية وتركمانية ومملوكيه وعثمانية...الخ، وأنّ القيادة السياسية تسلمها العرب والفرس والبربر المغول والكرد والترك ...الخ ومما شد عرا الاواصر بين المسلمين كافة هي وجوب الالتزام بمبداء (الوحدة)والتكافل فيما بينهم وكون من لم يهتم بأمور المسلمين ليس بمسلم و قال سبحانه :( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا إليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه ..) الشورى 13
ومما ساعد في تحقيق مد الحضارة الاسلامية الواسع وانفتاحها على الامم والاقوام واحتضانها للافكار والفلسفات والاداب والثقافات حتى غدة بصورة طبيعية حضارة عالمية اعتبار الإسلام الأمة الإسلامية مع أمم الأنبياء السابقين أمة واحدة فقال سبحانه وتعالى: (وإنَّ هذه أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وأنا رَبُّكُم فاتَّقونِ) المؤمنون52 وقال سبحانه وتعالى: (إنَّ هذه أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدةً وأنا رَبُّكُم فاعْبُدونِ) الأنبياء92 قد جاء الوصف بالأمة الواحدة في السورتين وعدم التفرق بينهم في الاولى في حديث الأنبياء السابقين نوح وإبراهيم وموسى، وهارون، وإبراهيم، ولوط، وإسحاق، وداود، وسليمان، وأيوب، وإسماعيل، وإدريس، وذو الكفل، وذو النون، وزكريا، ويحيى، وعيسى وفي هذا دلالة على قدرة الاسلام في استيعاب الامم المختلفة والتوافق مع الاديان المتعددة وهظم الحضارات المتباينة ذلك لان رساله الاسلام تملك رصيدا ضخما من المباديئ والقيم والامكانات في احتضان البشر على اختلاف اعراقهم واثنياتهم ومعتقداتهم أن العصور المختلفة في التاريخ سجلة ظاهرة حقيقية هامة هي حالة سائدة من التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم في منطقتي الشرق الأوسط واسيا وشرق آسياوغربا في الاندلس وصقليا في كونها هي الحالة العامة السائدة وما عداها استثناء رصد ها التاريخ أيضا لحالات قليلة للغاية نشبت فيها النزاعات. وبعد دخول ارض السواد في دائرة الخلافة الاسلامية من راشدة الى الاموية وعباسية وما حصل خلالها من تقلبات وما نتج عنها من تغيرات وحتى قدوم الغزو التتري المغولي الكاسح للشرق واندماجهم في امة الاسلام ..
وهنا لي وقفة تامل واعتبار
وفي اواخر ايام الخلافة العباسية الضعيفة الاهية حيث كان ينخر كيانها امراضا استفحل دائها تردت اوضاعها وانتشار وباء الفساد في كيانها وكثرة الخارجين على سلطانها فقد اصبحة طعمة لكل غازي وهدفا لكل طارق فقد احتوشتها جيوش الغزات من ثلاث جبهات وهي تغط في سباتها ولم تتخذ اي اجراء لصد هجمات الاعادي ..وكذلك تفرق امارات ودول المسلمين واحتدام الصراع بينهم حتى وصل بهم الحال ان يتحالفوا مع الغزاة والمحتلين ويقدموا لهم كل مايطلبون لمجرد بقائهم في عروشهم
1-فمن الشمال ازدادت هجمات البيزنطيين وبلغت اوجها في سنوات 357-358-359 وفي سنة 361 |971 غزا الروم الرها وملكوا نصيبين واحرقوها وسبو النساء وقتلوا الرجال وكذلك فعلوا بديار بكر والتجاء قسم من السكان الهاربين الى بغداد واستنفروا الملمين فثار العامة واتهموا الخليفة بالتقصير وهاجموا داره واتهموا بختيار الاشتغال بالصيد واللهو عن الاهتمام بمصالح المسلمين ومرافق الدولة وكيان الاسلام ومقاتلة اعدائهمانظر ابن الاثير ج7ص29-34-37
2- وقد غزة جحافل الصليبيين بلاد الاسلام من الغرب فلم ترعوي الخلافة بالخطر المحدق والا امارات الاسلام بذالك بل تعاونو مع الصليبيين ضد الاسلام والمسلمين معلنين لهم الطاعة والولاء حتى دفعوا لهم الجزية كرمزا لعبوديتهم واستسلامهم لهم وفي هذا الصدد يذكر الدكتور الباحث حسين مؤنس في كتابه بطولات ص164 ما يلي :كان السلطان (عماد الدين زنكي) ينشد ملكا باي ثمن ولايتردد في مصالحة الصليبين والمضي معهم الى حيث يريدون ولايحفل من وضع يده مع نصراني مادام ينتهي بالتساع ملكه وزيادة موارده ويستطرد قائلا اصبحت غالبية قادة الملمين لاتحفل بالاسلام ولاترعاه وكان أمراؤهم وقادتهم في البلاء الذي كانوا ينزلونه بانفسهم وببلدانهم فقد نزل الصليبيون في بلادهم في اؤاخر القرن الحادي عشر الميلادي واستقروا وأنشأوا الدويلات والممالك في قلب بلاد المسلمين فلم يصدهم احد وكل هم حمات المسلمين والامراء الا البقاء على عروشهم ودفع الجزية للنصارى ويستأذنونهم في كل عمل يأتونه ويؤكد في ص165 وان امراء حلب ودمشق والموصل يواصلون الفرنج ويهادنونهم ويقدموا لهم الدعم لكي ينعموا برضاهم ولم تكن الرعية خيرا من الامراء فكانت الجماعات الاعراب تنظم الى الفرنج وسارت في ركابهم تقتل المسلمين وتسبي نساءهم بلارحمة ولاشفقه حتى ظن –(ريجنالد) صاحب الكرك- انه فاتح مكة والمدينة وقاضي على الاسلام واهله لما كان يلمسه من اسناد العربان في بادية الشام وياخذون من الصليبيين الجوائزوالهبات ثمن للخيانة العظمى التي يقدمونها للغزات وظل امراء دمشق وحماة يلتمسون مواقع رضى ملك بين المقدس النصراني وجاء في ص166 كان عماد الدين زنكي يهاجم امراء المسلمين اخوانه من غير تردد استجابة لاوامر الصليبيين وكان يمد يده للنصارى في بيت المقدس وطرابلس وارها ويحالفهم على ان يبقى لهم على مواقعهم وما وقع في ايديهم من بلاد المسلمين ثمنا لسكوتهم عنه وان صاحب دمشق (معين الدين انار) مد يده الى (فلك) صاحب بيت المقدس وتنازل له عن بانياس وارتضى ان يدفع له جزية نظير ماعسى ان يقدمه له فلك من معاونة يذكر في ص183 فقد حالف السلطان (الصالح اسماعيل) صاحب بعابك الفرنج واعطاهم بيت المقدس وطبرية وعسقلان ووعدهم باعطاءهم جزء من مصر اذا هم عاونوه على السلطان الصالح ايوب تلاح الى اي مدى وصل حكام المسلمين من التحالف مع الاعادي وتقديم ارض الاسلام للغزاة طعمة سائغة لمجرد يقائهم على العرش ومقاتلة اخوانهم وشن الحرب عليهم انها اخبار مرعبة تنزف القلب وتشيب الراس وما اشبه الليلة بالبارحة ..
3-ومن جهة الشرق كانت فيالق جيوش الغزاة التتر والمغول تكسح في زحفها العارم الممالك الاسلامية الكبرى تسقط وتنهار الواحدة تلوا الاخرى كسلطنة خوارزم لظلم وفساد سلاطينها وعزوفهم على الهوا وترك وشؤون العباد وامور البلاد واماراة اخرى تهادنهم وتصالحهم وتعلن الطاعة لهم وتقدم الهم المدد والمساعدة وطعن المسلمين في ظهورهم لمجرد بقائهم في عروشهم امثال (بدر الدين لؤلؤ) حاكم الموصل وحاكم ميافرقين وحاكم سنجار وغيرهم .. وهي تقرع ابواب الخلافة العباسية منذ زمن طويل حنى وصل الغزو المغولي التتري مشارف اسوار العاصمة بغداد والسلطة لاهية متقاعسة من غير ادنى استعداد ولا احتراز اواعداد ..وأصبحة الامة مكورا للاعادي والامور منذو زمن منذرة بشر مستطير وقرب حلول الكارثة بجتياح حدود العراق واقتلاع الخلافة والخليفة (المستعصم ) لاهي مخمور بين الجواري وفي اروقة القصور وغرف الحريم ..وقد شغفه حبا جلوسه لصيد السمك على دجلة ولديه سمكة قد البسها اقراطا ينتظر خروجها اليه ...لم يتخذ اهبة ولا اعد عدة ولا يجند جيشا حتى ان ماماتبقى من حراس الخلافة هرب وترك القصر لعدم دفع الخليفة مرتبات الجند ..فكتسحة جحافل (هلاكو) بغداد وعاث جند المغول المتوحشين الفساد ونشروا الرعب واستباحوا المدينة وسالت الدماء انهارونهبة الاثار واحرقة المكتبات وقتلوا الخليفة المستعصم في رابع صفر سنة ست وخمسين وستمائة للهجرة..
ولكن وبعد فترة وجيزة من تواجد جيوش المغول في العراق وهم مشركون وعباد الهة و همج غلاظ رعاع لم يألفوا سوى حياة البداوة من السلب والاغارة والقتل وسفك الدماء ..فقد ذاب هؤلاء في رسالة الاسلام وحضارة العراق فاصبحوا جند للاسلام وحماة للدين وناشرى تعاليمه في اصقاع منغوليا وتخوم الصين واطراف روسيا ..كل ذلك تم بفضل جهود جبارة بذلها علماء ومراجع الدين في (الحلة ) السيفية او بابل من مناظرة هلاكو وقواده واركان جيوشه عن فلسفة الاسلام ومباديء الاسلام واخلاق الاسلام وقيم التسامح فيه فاستنار وتبينة له الفوارق بين المذاهب الاسلامية ..
ففي عام 694 فتح غازان خان المغولي بلاد ايران لكنه اسلم وتسمى بالسلطان (محمود) وكان يظهر الحب والولاء لاهل البيت ويحترم شيعتهم فظهروا في دولته ونشروا عقائدهم الحقة بين الناس فاوعز بتاسيس مدرسة دينية سيارة ترافق الجيش تبلغ للاسلام .. فما كان من حفيد هلاكو الا واعلن اسلامه وتسمى (بمحمد خدا بنده) الذي اعلن الاسلام دين للامبراطورية المغولية المترامية الاطراف وفي اسلامه اسلمة جيوش المغول وبادر الى بناء الجوامع ومراقد الأئمة في العراق..!
وفي عام 707 توفي محمود غازان وخلفه اخوه (محمد شاه خدابنده) وكان من اهل التحقيق والتدقيق فلما سمع بكثرة المذاهب الاسلامية وان كل مذهب ينسب غيره الى الكفر والخطاء والضلال عزم على معرفة الحقيقة وتقصي الواقع ليتمسك به ..فدعا كبار علماء ومشايخ المذاهب وامرهم بالمناظرة والمناقشة والحوار في المسائل الخلافية بمحضره وتحت رعايته ..وكان العالم النحرير الشيخ جمال الدين حسن بن يوسف الحلي يمثل المذهب الامامي الاثني عشري في جملة حضور ذلك المجلس وقد حاور علماء المذاهب الاربعة في مجلس السلطان وقد افحم الجميع بالمنقول والمعقول والادلة الشافية واورد على علماء المذاهب مسائل واشكالات فلم يتمكنوا من الاجابة عليها او ردها حتى ظهر الحق وزهق الباطل واعلن السلطان المغولي محمد خداد بنده مذهب اهل البيت دين رسميا للامبراطورية المغولية عن علم ودراية فاعلن خطب الجمعة باسم الامام علي والائمة من بنيه الطيبين وسعى كثيرا وجاهد في انتشار الاسلام في البلاد
ان الوعي الصحيح لمجريات الامور والعمل وفق اسس صحيحة في التبليغ تبعا لخلفيات وفهم وثقافة الاخر لابد وان تبلغ اهدافها تاتي ثمارها ..ولان فهل نحن بمستوى مراجعنا العظام اولئك رغم ضالة امكاناتهم ونبادر للقيام بشبه ما قاموا به من انجازة عظيمة خالد ونتبنى مشروعا رساليا في نشر مباديء وقيم الاسلام ونبشر به في صفوف (قوات التحالف) وفق اساليب العصر وبالغة خطاب يعونها ..؟!
ولنا في هذا الموضوع بحثا موثقا عسى ان نوفق لنشره وما جال على مسارح ارضه من معارك ضروس فطورا يحتله البويهيون الفرس (شيعة) وطورا السلاجقة الاتراك (سنة) وطورا التركمان دولة الخروف الابيض (اق قوينلو) (سنة) والخروف الاسود (قرقوينلو) (سنة) وتارة العثمانيين المتعصبون الجهلة (سنة) وفترة قصيرة حكم فيها الصفويون (شيعة) في خلال العصور العثمانية التركية كما حكمه المماليك ..
اخلص من خلال ما مر الى انه لم يحدثنا التاريخ طوال تلك الفترات العصيبة المختلفة التي عاشها العراقيون سواء في ظهور الرسالات او حملات الغزو او الفتح او حتى عند حدوث الانقلابات وظهور الافكار والمعتقدات،وفي شدة الظروف القاهرة ان حدثت بينهم طعون طائفية وتنابزات عرقية مثل انت سلجوقي وهذا صفوي وهذا عثماني وانت مملوكي وهذا خروف ابيض وذاك خروف اسود ولا صراعات جرت الى حروب اهلية كا التي يركز عليها الان (فلول اكداس القمامة من التكفيريين وعصابا ت مافيا الاجرام الصدامي )،كما لا يفوتنا ان العراق كان منبع كل تلك المذاهب والفلسفات والنظريات المتنوعة والمتباينة وربما المتناقضة ايضاً
هلال آل فخرالدين
https://telegram.me/buratha