بغداد/نينا/سكينة محمد سعيد: بالامس سقط عشرات الشهداء والجرحى في جامع براثا اقدم جامع في بغداد الكرخ ، ثلاثة احزمة ناسفة استهدفت مدنيين آمنين دخلوا بيوت الله لاقامة شعائرهم فاين يحتمي العراقيون بعد ذلك ؟، بيوتهم غير امنة شوارعهم كذلك بيوت الله غير امنة فاين المفر؟.
وقبل دخولنا في الموضوع لنتصفح التاريخ، حيث يقول ياقوت الحموي "براثا محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبيّ باب محول وكان لها جامع مفرد تصلي فيه الشيعة وقد خرب عن آخره" ويضيف :"في سنة 329 هجرية فرغ من جامع بُراثا وأُقيمت فيه الخطبة ، بعد ان اعاد/بجكم الماكاني/أمير أمراء بغداد بناءه وتوسيعه ولم تزل الصلاة تقام فيه إلى بعد الخمسين وأربعمائة هجرية ، ثمّ تعطلت". ويستطرد :"كانت براثا قبل بناء بغداد قريةً يقلون ان عليا عليه السلام مر بها لما خرج لقتال الحرورية في النهروان وصلّى في موضع من الجامع المذكور". وقال مواطنون يسكنون منطقة العطيفية عند موقع الجامع في احاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/:"ان هناك الكثيرمن الروايات نسجت عن هذا الجامع الذي يعد معلما تاريخيا وان العديد من الزوار داخل العراق وخارجه يزورونه للتبرك به وان ماحدث بالامس ماهو الا محاولة قام بها مغرضون لاحداث الشقاق بين ابناء الشعب الواحد". ويقول الحاج باقر محمد:" كتب عن هذا المسجد الكثير من العلماء والشيوخ ومنهم الشيخ المجلسي صاحب كتاب بحر الانوار الذي قال:"لمّا رجع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب من قتال أهل النهروان نزل براثا وكان بها راهب اسمه/الحباب/فلما سمع الراهب الصيحة والعسكر اشرف من قلايته الى الأرض فنظر إلى عسكر أمير المومنين فنزل مبادراً فقال: من هذا ومن رئيس هذا العسكر فقيل له هذا أمير المؤمنين وقد رجع من قتال أهل النهروان فجاء الحباب مبادرا يتخطى الناس حتى وقف على أمير المؤمنين عليه السلام فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين حقّا حقّا . فقال وما علمك باني أمير المؤمنين حقّا حقّا ، قال بذلك اخبرنا علماؤنا وأحبارنا ، فقال له يا حباب فقال الراهب وما علمك باسمي ، فقال اعلمني بذلك حبيبي رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، فقال له الحباب مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدا رسول الله". واضاف:"فقال أمير المؤمنين وأين تأوي فقال أكون في قلايةٍ لي ها هنا فقال له بعد يومك هذا لا تسكن فيها ولكن ابنِ ها هنا مسجداً وسمه باسم بانيه، فبناه رجل اسمه /براثا/ فسمي المسجد باسمه ، ثم قال ومن أين تشرب يا حباب فقال من دجلة ها هنا قال فلم لا تحفر ها هنا عينا أو بئرا فقال له كلّما حفرنا بئرا وجدناها مالحةً غير عذبة فقال له عليه السلام احفُر ها هنا بئرا فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها
فقَلَعها أمير المؤمنين فانقلعت عن عين أحلى من الشهد والذ من الزبد ، فقال له يا حباب: يكون شربك من هذه العين اما انه يا حباب ستبنى إلى جنب مسجدك هذا مدينةٌ/أي مدينة بغداد/وتكثر الجبابرة فيها ويعظُم البلاء". وقال الحاج حسن الساعدي:" هناك رواية للشيخ الطوسي يقول فيها ان الراهب قال لأمير المؤمنين عليه السّلام لاتنزل هذه الأرض بجيشك ، قال ولم ، قال لانه لا ينزلها الا نبي او وصي نبي بجيشه يقاتل في سبيل الله عز وجل فقال له أنا ذلك فنزل الراهب إليه فقال خذ علي شرائع الإسلام اني وجدت في الانجيل نعتك وانك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرضَ عيسى عليهما السّلام. فقال قف ولا تخبرنا بشيء ثمّ أتى موضعاً فقال الكزوا هذا فلكزها برجله فانبجست عين خرارة فقال هذه عينُ مريم التي أُنبعَت لها ثمّ قال اكشفوا ها هنا على سبعة عشر ذراعا فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال عليه السّلام على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها وصلت ها هنا". واوضح الحاج مراد نوري:"ان الهجمة الشرسة التي قام بها الانتحاريون امس كانت اهدافها واضحة المعالم وعلينا عدم الانجرار وراء هذه المحاولات التي تستهدف شق الصف العراقي واحداث الفتنة فالذين قاموا بهذه الفعلة الشنيعة هم متسللون من خارج الحدود او ممن لهم اغراض يحاولون تنفيذها بهذه الطريقة". وافاد الحاج قاسم عبد الله:"ان المدة التي فجر فيها الانتحاريون انفسهم كانت تشهد اقبالا شديدا من زوار الجامع فلماذا يقتل ويجرح الآمنون داخل بيوت الله التي من المفترض ان تعلو فوق كل الضغائن والبغض ، ولماذا تستهدف المساجد شيعية كانت ام سنية ، انها بيوت يذكر اسم الله فيها . اعتقد من فعل هذه الفعلة لايمت للاسلام بصلة"
وكالات ... وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha