التقارير

مستحقات اقليم كردستان .. بين الحقيقة والتكهن: ما وراء الكواليس ؟


قاضي المخابرات 

ان مايمر به اقليم كردستان حاليا ، هو وضع صعب جدا داخليا وخارجيا ويكاد يصل الامر الى الانهيار وربما تظاهرات مرتقبة داخل اربيل مما يهدد وجود حكومة الاقليم والعائلة البرزانية، هذا الامر بسبب تاخر دفع رواتب موظفي الإقليم لمدة 3 اشهر وعلى التوالي مما يجعل حكومة الاقليم عاجزة عن الحلول بغياب القرار السياسي في بغداد المركز، هذا الامر بفضل ابطال اللجنة المالية من النواب الشيعة الذين رفضوا تمرير الموازنة دون التعديل عليها.

مسعود برزاني هو الحال يعرف بعنجهيته وتسرعه وانفراده باتاخذ القرارات ولم يتعامل دوما الا بردات الفعل والعصبية كما هو الحال حين الاستفتاء وقضية كركوك وغيرها من التصرفات الحمقاء، فهو يتصرف بفرض الارادة دون حساب العواقب ، لذا طلب من الولايات المتحدة مساعدته في الضغط على العراق لاستحصال رواتب الاقليم من الموازنة ، لكنه كبح على منخاريه وجاء الرد ان الولايات المتحدة تحترم قرارات بغداد في التعامل مع محافظاتها او اقاليمها المرتبطة بها.

لم يكن للبرزاني حل سوى المجيء الى بغداد والتفاوض مع الحكومة والكتل السياسية المشكلة لهذه الحكومة وهي قوى الاطار التنسيقي، فالتقى بالسيد المالكي والسيد السوداني والعامري والشيخ الخزعلي للوصول الى حل يساهم بخروج جميع الاطراف راضية متجاوزة لتلك المشاكل.

كان حديث مسرور برزاني مع المالكي ودي جدا وفيه من المجاملة الكثير لكنه صدم بلقائه مع قيس الخزعلي اللاعب الابرز في العملية السياسية.

يقول مسرور برزاني انه دخل على الشيخ قيس الخزعلي وقال له سمعت عنك انك لا تجامل وصادق والامر في الاقليم متأزم كثيرا ومبلغ 500 مليار لا يغطي نصف الرواتب فكيف نقبل به ؟ 

عقدت جلسة مطولة استعرض فيها الكرد وضعهم المالي وتم سؤالهم عن عدد موظفيهم فكان الجواب قرابة 800 الف موظف مع المتقاعدين ومستحقي الاعانة الاجتماعية وتعويضات الشهداء والسجناء السياسيين وحلبجة والانفال وغيرها يصل الرقم الى مليون و200 الف وهذا يستدعي فقط 800 مليار دينار شهريا فقط لدفع الرواتب عدا المخصصات والنثريات.

الجواب كان: حسب تقرير للجنة تابعة لديوان الرقابة المالية ان العدد اقل بكثير من هذا الرقم بل اكثر من ذلك ان في تقرير احدى اللجان كان يوجد في دائرة واحدة مديرين عاميين ! يتقاضون نفس الدرجة فكيف يعقل ذلك!؟

هم لم تكن لهم اجابة على ذلك لكن بالمجمل ترك الامر للمناقشة داخل اجتماع الاطار التنسيقي الذي حصل يوم امس ، فكان الاقتراح هو 

ان يتم صرف مستحقات ورواتب شعب الاقليم ليس مبلغ 600 المعتاد وانما 700 مليار ولمدة شهر واحد بشروط عدة اهما 

اولا: ان ترسل لجنة الى الاقليم لتدقيق اسماء واعداد الموظفين فيه وان لم تطابق الاعداد القوائم المسلمة يتم استقطاع المبلغ من الشهر الثاني

2: تسليم جميع الارهابيين والمحكومين داخل الاقليم الى الحكومة الاتحادية.

3: تعويض النقص من المبلغ للتمشية اليومية( النثريات) من اموال الضرائب والمنافذ الحدودية.

4: تحييد الخطاب الاعلامي المتشنج وعدم الترويج للجندرة والشذوذ 

5: التعامل مع بغداد على انها حكومة مركزية وليست حكومة بلد اخر 

وبعض النقاط الكثيرة اذ التزم بها الاقليم وجاءت القراءات مطابقة فان بغداد تلتزم بارسال رواتب الموظفين للاشهر الباقية عدا شهر 12 تسلم الحسابات الختامية وانا كانت مبالغكم مستوفيه فبها ، لكم لنا يعود او لكم علينا نعطيه وذلك جميعه من حصتكم في الموارنة 12.6‎%‎

يعني ان هذا المبلغ يعد قرضا يستقطع من حصتهم في الموازنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك