التقارير

أردوغان يعتبر عصاباته في ليبيا ليست أجنبية..!


 

نعيم الهاشمي الخفاجي  ||

 

المتابع الى تدخلات أردوغان بدول جوار تركيا مثل العراق وسوريا وقبرص يكتشف ان هذا الشرير يستغل المواقف الشريفة والنبيلة لأبناء الشعب العراقي والسوري في رفض التطبيع مع الصهاينة لكي يحقق أطماعه التوسعية، في عام ١٩٦٨ أتذكر عندما وصل البعثيين في انقلابهم الأسود بمباركة امريكا للحكم كان شق من البعثيين ضد بعث صدام الجرذ الهالك والبكر المقبور، و كانوا مطاردين، اعرف شخص كان صديق لعائلتنا بعثي من البعث المؤيد للبعث السوري خافي نفسه في بيوتنا وذات مرة انا كنت طفل صغير زرت أقارب لنا وجدته متخفي في غرفة صغيرة لتربية الدجاج، كان يهرب إلى أقارب له في الزبير ويعود لقضاء الحي، للأسف هناك من أبناء المنطقة من كانوا يبلغون عنه الأمن، أتذكر ذات مرة اضطر ان يقول لأحدهم سوف تجبروني بسبب افعالكم هذه أنضم للبعثيين الحاكمين وفعلا ذهب إليهم ووقع تعهد للانضمام الى بعث العراق الحاكم وعاد إلى بيته في احد ارياف مدينة قضاء الحي اسمها منطقة العكابية ومعه أربع سيارات حمايات تحيط به واصبح الناس تطلب وده، حتى جاء إلى أخي علي عاتي وكان صديقه قال له انضم معنا ونعطيك ما تريد كان جواب اخي مستحيل ان انضم الى البعث إلى الموت، وبمرور الزمن انقطعت علاقتنا معه.

أردوغان يستغل المواقف النبيلة للشعب العراقي والشعب السوري ورفضهم بيع قضية الشعب الفلسطيني لذلك يتنمر عليهم، حاول الاستقواء مع اليونانيين لكنه فشل بسبب كون اليونان دولة أوروبية.

حاول بسط نفوذه على مصر وتونس وليبيا من خلال حركة الإخوان المسلمين لكنه فشل بعد انقلاب الجنرال السيسي وتبعه انقلاب الرئيس التونسي بن سعيد على حركة النهضة، بقي أردوغان له وجود قوي في غرب ليبيا ولولا الوجود العسكري التركي في الغرب الليبي لاستطاع الجنرال حفتر بسط نفوذه على طرابلس وطرد الاخوان المتوهبين من ليبيا منذ عدة سنوات.

هناك محاولات ليبية في طرد عصابات اردوغان من التنظيمات الارهابية السورية الذين ارسلهم أردوغان إلى دعم حكومة الإخوان في طرابلس الغرب، وبعد تشكيل الحكومة الليبية الحالية طالبت الحكومة في طرد كل الميليشيات الاجنبية من التراب الليبي ومنها ميليشيات أردوغان لكن رفضت تركيا  طلب الحكومة الليبية واعتبرت  قواتها في ليبيا  ليست قوات«أجنبية»، وجددت التمسك بالإبقاء على وجودها هناك، مؤكدة أنها ستواصل دعمها للحكومة الشرعية من منطلق أن «ليبيا لليبيين».

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان الليبية، محمد علي الحداد، على هامش معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية (آيدف)، الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء ويستمر حتى الجمعة، إن قوات بلاده ستواصل البقاء هناك في إطار دعمها للأشقاء الليبيين في «قضيتهم المحقة» وفق مبدأ «ليبيا لليبيين».

في غضون ذلك، تعهد عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية، إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها، المقرر نهاية العام الحالي، وتحدث رئيس الحكومة الليبية الحالي الدبيبة لوسائل الإعلام وقال: «بعد سنوات من إدارة الفاشلين، الذين لم يتركوا الكراسي، لابد من إزاحتهم وترك الأمر للشباب والشعب الليبي، ومشروع الانتخابات لا بد من الوصول إليه». وتابع: «أنا مع الانتخابات. والحكومة رصدت 50 مليون دينار حسب طلب المفوضية العليا للانتخابات، و200 مليون دينار لصالح وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات وتوفير الإمكانيات لها.

أردوغان وقع اتفاقيات ترسيم حدوده بلاده البحرية مع ليبيا واستطاع الهيمنة على شركات ليبيا في كل المجالات لديه أطماع في البترول والغاز الليبي ومستعد خوض حرب مباشرة مع كل الأطراف لكي يحافظ على حكومة الاخوان في ليبيا، انقلاب تونس قضى على أحلام أردوغان في السيطرة على الدول العربية والإسلامية في القارة الافريقية، بالأمس طرح أردوغان مقترح الى الحكومة الإثيوبية انه مستعد إلى إنهاء صراع بعض الأقاليم المسلمة في إثيوبيا مع الحكومة الإثيوبية وهذا دليل أن أردوغان لديه نفوذ قوي من خلال تنظيمات الإخوان المتوهبون في الساحة الإسلامية الإثيوبية وتجيرها في خدمة مشاريع أردوغان للسيطرة والنفوذ على العالم العربي والإسلامي لجعل تلك الشعوب اماكن لنشاط الشركات التجارية التركية في كسب الاموال، وزير دفاعنا العراقي الموقر أيضا حضر الى  حفل معرض تركيا لكن أبن عناد لم يتكلم مع الأتراك حول وجودهم الغير شرعي والغير مرحب به في بعشيقة في الموصل.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

 

20/8/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك