التقارير

أيران والموقف من الصراع بين أرمينيا وآذربيجان

1566 2020-10-07

  🖊ماجد الشويلي||   أكاد أجزم ،  رغم مرور أربعة عقود طوال على نجاح الثورة الاسلامية في إيران، راكمت  خلالها المواقف الاستثنائية في  أصالتها ومبدأيتها، حتى شهد لها اعداؤها قبل محبيها بثبات الموقف على المحجة البيضاء دوناً عن سائر الامم ، الا أن هناك من لم يدرك الى الآن كنه فلسفة قيام الثورة الاسلامية في أيران حتى من بعض المحسوبين عليها في الداخل والخارج . وقد اتضح ذلك مؤخراً بشكل جلي في النقاشات الدائرة حول موقف الجمهورية الاسلامية من الحرب بين آذربيجان (الشيعية )وأرمينيا( المسيحية) فحين لاحت معالم الموقف الايراني من هذا الصراع ووجد البعض أن أيران لاتؤيد آذربيجان ، أخرج مافي جعبته من سهام النقد والتندر ليطال بها أيران ويتهكم على محبيها أن هذه أيران التي تزعمون انها ترفع شعار النصرة لاتباع أهل البيت ع أنظروا لها كيف تخلت عن نصرة الملايين من الشيعة  في أذربيجان ولعلها وقفت لجانب عدوهم الارمني ؟! هكذا يفكر البعض وهكذا يعتقد . والحقيقة هي غير ذلك تماماً فان الثورة الاسلامية في إيران قامت على أساس إقامة احكام الله وتطبيق الشريعة الاسلامية التي تأبى الظلم وترفض الوقوف مع الظالمين أيّاً كانوا سواء كانوا من المسلمين أم من غيرهم من اتباع اهل البيت ام لا المعيار هو الحق والباطل لاغير .  وكما اوصى الامام علي ع ((كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً)) هذا هو المعيار الحقيقي؛ فالشيعي الذي يصبح أداة بيد الظالمين ليعتدي بهم على الشعوب الأمنة كيف لايران ان تؤيده.؟ أن أول من اعتدى على أيران هم الشيعة في العراق حين كانوا أداة طوعى بيد صدام ثم هاجم بهم الكويت وارتكب بهم ابشع الجرائم فهل يعني ذلك أن الشيعة على حق وان أيران يجب عليها ان تدعمهم ؟! قطعاً لا لكن في المقابل وجدنا كيف استقبلت إيران الملايين من النازحين الشيعة الهاربين من بطش صدام عقب الانتفاضة الشعبانية بل ومن الاكراد السنة . وكذلك فانها كانت تستقبل الملايين امثالهم من الافغان الشيعة الهاربين من بطش طالبنان . إذن المعيار في وقوف ايران مع الشيعة بقدر مايكون الشيعة على حق أو مظلومين وخير مثال على ذلك هو دعم أيران للعراق والشيعة والحشد الشعبي بعد سقوط الطاغية صدام. والجدير بالذكر أن ايران دعمت القضايا السنية الكبرى وهي مسائل مكلفة ماليا وأمنيا وعسكريا كالقضية الفلسطينية وقضية البوسنة . لان الفيصل عندها في هذا الامر هو الحق والباطل لاغير. أما اليوم فان الشيعة في آذربيجان هم اداة بيد اسرائيل ينفذون اجنداتها للاضرار بمصالح الجمهورية الاسلامية ويعملون على ترسيخ المشروع الصهيوامريكي في المنطقة وحتى التوجه العقائدي لغالبية الشيعة في اذربيجان فانه توجه قومي بالاساس يميل الى الالتحاق بتركيا اكثر من انجذابه لايران الاسلام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك