عبر مواطنون عن سخطهم الشديد نتيجة تردي خدمة الانترنت في العراق خلال الفترة الماضية وصفوها باسوء خدمة باعلى الاسعار مقارنة لاسعار الانترنيت في اوربا والدول المتقدمة ، فيما اتهموا وزارة الاتصالات والشركات الأهلية بعدم إيجاد الحلول لمشكلة القطع المتكرر لخدمة الانترنيت .
وحمل مختصون "وزارة الاتصالات تعد المسؤول الأول وراء ضعف الانترنت في عموم إنحاء العراق"، مشيرة إلى أن "هناك اتفاقاً بين الاتصالات وإحدى الشركات الكبيرة الموزعة لخدمة الانترنت في العراق على إضعاف الخدمة في إنحاء العراق ولجميع الشركات الأخرى وذلك بسبب تراجع الإقبال على الشركة وهو اتهام ساقه البعض في خضم الجدل الدائر حول سوء اداء هذه الوزارة وماتقدمه للمواطن " .
مصادر مطلعة افادت لبعض وسائل الاعلام العراقية، أن "الكابل الضوئي التي ادعت وزارة الاتصالات بأنه قطع، هو في حالة جيدة ولم يصاب بأي قطع"، مطالبة في الوقت نفسه الحكومة والجهات المعنية بـ"إيجاد الحلول السريعة للمشكلة والتحقيق في هذا الادعاء الكاذب من قبل الوزارة ".
ومن جانبه نفى المتحدث باسم وزارة الاتصالات حازم محمد علي، وقوف الوزارة وراء ضعف الانترنت في العراق، مؤكداً أن الوزارة مستمرة في العمل من اجل إصلاح العطل.
ويقول المتحدث باسم الوزارة إن "الإخبار التي تناولتها بعض المواقع على صفحات المواقع التواصل الاجتماعي بشأن وقوف الوزارة وراء سبب ضعف الانترنت وحماية شركة (معينة)، عار عن الصحة".
الى ذلك أصدرت وزارة الاتصالات، توضيحاً بشأن ضعف خدمات الانترنت في العراق، مشيرة الى قطع مفاجئ في الكابل البحري (GBI).
وذكرت الوزارة في بيان تلقت ,صدى الخليج، نسخة منه، أن "قطعا مفاجئا حدث في الكابل البحري (GBI) مما يؤثر على خدمات الانترنت"، مبينة أن "الكوادر الهندسية في الشركة العامة للإتصالات تتابع القطع الحاصل للكابل".
وتضيف الوزارة، أن "القطع حدث قبل عدة ايام، في الخليج العربي تحت سطح البحر على مسافة 130 كم من قطر باتجاه مملكة البحرين"، مشيرة الى ان "وزارة الاتصالات بإنتظار اجابة الشركة الاجنبية (GBI) المشغلة للكابل لمعرفة المدة التي سوف تستغرقها عملية إصلاح القطع الذي حصل لضمان رجوع خدمة الانترنت بجودة عالية".
وتؤكد أن "الوزارة ومن خلال الشركة العامة للاتصالات تمتلك كابل بحري (GBI) يصل الى العراق عن طريق الفاو لتزويد البلاد بسعات الإنترنت البحرية بعقد طويل الامد"، مضيفة ان "مسار هذا الكابل يمتد من الفاو الى الخليج العربي ثم بالبحر الاحمر والى قناة السويس والبحر المتوسط مروراً بأوربا ويتم تسويق السعات عبره للإستفادة من الخدمات المقدمة في مجال الإنترنت بسرعة عالية وبأسعار تنافسية".
ايرثلنك تصدر توضحياً
بدورها علقت شركة ايرثلنك الخاصة بتجهيز خدمة الانترنت على صفحتها بـ"الفيس بوك"، الاسبوع الماضي، "نعلم مشتركينا الأعزاء أن الكابل البحري الذي يعد أحد أهم مصادر الإنترنت في العراق قد تعرض للقطع حوالي الساعة 2:25 من يوم أمس الخميس، ونحن بانتظار تقرير الشركة الأجنبية المجهزة لمعرفة مدة عملية اصلاح القطع، وعودة الخدمة لجودتها السابقة".
وتضيف الشركة، "علما أن الكابل البحري يعد مصدرا مهما للإنترنت تعتمد عليه وزارة الاتصالات في العراق، كما يعد واحدا من مصادر الخدمة لدى شركتنا، ويمتد الكابل البحري من الفاو في جنوب العراق الى الخليج ثم البحر الأحمر وقناة السويس، ثم منها الى البحر المتوسط واوروبا، ناقلا سعات الإنترنت عبر العالم الى العراق".
المصدر :
https://www.sada-alkhaleej.com/news/1149
https://telegram.me/buratha