التقارير

الخارجية الامريكي بدون مقدمات تكشف :واشنطن تدعم مخططا لتغيير نظام الحكم في السعودية

1631 09:52:26 2016-01-10

تزايدت مؤخرا التحليلات والتكهنات حول الأسباب الحقيقية، التي دفعت السعودية لإعدام الداعية الشيعى السعودى «نمر باقر النمر»، رغم الإعلان المسبق بحجم التوتر الذي سيخلفه هذا القرار، خاصة مع إيران التي تعتبر نفسها الوصى الشرعى على الشيعة في المنطقة، وجاء أبرز التحليلات ليشير إلى أن القرار السعودى، كان يستهدف تحقيق أكثر من هدف، لكن الأهم يبقى إحباط مخطط أمريكى لإسقاط نظام الحكم، وزعزعة استقرار المملكة لصالح صعود إيران كقوة مهيمنة على الشرق الأوسط عقائديًا وسياسيًا.

وكانت الولايات المتحدة، قد حذرت السعودية من إعدام النمر، لأن هذا سيؤدى إلى مشكلات كبيرة في المنطقة، ولن تستطيع واشنطن مساعدة المملكة ودعمها في مواجهة إيران، وذلك من خلال رسائل نقلها مسئولون أمريكيون إلى أعضاء بالأسرة المالكة في السعودية.
لكن وفقًا لمارتن إنديك، نائب الرئيس التنفيذى لمعهد بروكينجز والمساعد أول السابق لوزير الخارجية الأمريكى جون كيري، فإن الرياض ضربت بالتهديدات والتحذيرات الأمريكية عرض الحائط، لأنها بدأت تشعر ببوادر أزمة ومخطط أمريكى لتغيير نظام الحكم في المملكة أو إسقاطه لصالح بروز قوى أخرى في البلاد، ويكون للشيعة دور مهم وفعال في حكم المملكة مستقبلًا.
وكان السيناريو الأمريكى، يستهدف تكرار التجربة المصرية عام ٢٠١١ وإسقاط نظام الرئيس حسنى مبارك، والذي كان الحليف المقرب والرئيسى لواشنطن في المنطقة، لكن هذا لم يشفع له أمام المخططات الأمريكية التي رأت ضرورة إسقاطه.

وأوضح إنديك، في تحليل نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن سماء العلاقات السعودية الأمريكية، كانت ملبدة بالغيوم الفترة الماضية، وقال: «في الحقيقة لم يكن هناك وفاق بين الرياض وواشنطن، تجاه الكثير من القضايا والرؤى على مدى السنوات الماضية، وبدأ التوتر في العلاقات منذ تزايد الشعور السعودى بأنهم هدف لمخططات أمريكية لتقسيم المملكة وتغيير نظام الحكم».
ولفت إلى أن إعدام النمر، هو الإجراء الأخير في سلسلة إجراءات ومواقف وصدام بين الجانبين طوال الفترة الماضية، بدا مع هبوب رياح ما يعرف بالربيع العربي، ثم تعقد الوضع في سوريا واليمن وأخيرًا الاتفاق النووى الإيراني، الذي اعتبرته المملكة المسمار الأخير في نعش علاقتها الإستراتيجية مع واشنطن.
من جانبه أوضح بروس ريدل، مسئول كبير سابق عن شؤون الشرق الأوسط في المخابرات المركزية «سى آى إيه»، أن المملكة كانت تستعد للحظة الانفصال عن الولايات المتحدة سياسيًا واستراتيجيًا، وبدا الصدام واضحًا، عندما وبخ القادة السعوديون الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسبب سياسته في المنطقة، وتخاذله الشديد في إنقاذ حلفائه، فضلًا عن إثارة الفوضى في الشرق الأوسط، سواء من خلال التخلى عن مبارك أو التوجه بقوة إلى إيران، وعدم اتخاذ موقف حاسم مما يجرى في سوريا، وكان هناك بالفعل قلق سعودى من أن أوباما أو من سيأتى بعده سيفعل نفس الشيء معهم.
وحملت زيارات المسئولين السعوديين المتكررة لواشنطن مشاعر الغضب والقلق تجاه السياسة الأمريكية، خاصة قبل وبعد توقيع الاتفاق النووى مع إيران، ووجه بعضهم سؤالًا مباشرًا للمسئولين الأمريكيين: هل ما زلنا حلفاء ويمكن لنا الاعتماد على واشنطن أم لا؟.
وكانت هناك تحذيرات من أن إيران وراء كل الأزمات التي تؤدى لزعزعة استقرار المنطقة، ولم تفلح محاولات أوباما في تهدئة مخاوف السعوديين، وجاء اتفاق يوليو العام الماضى بين طهران والقوى الدولية، ليمثل القشة التي قصمت ظهر البعير.
وخلص المحلل الأمريكى إلى أن إعدام النمر، لم يكن رسالة لإيران فقط أو لأسباب تتعلق فقط بتحريضه على العنف والقتل، بل حمل أيضًا رسالة قوية مرتبطة بالسياسة الخارجية، مفادها أنه «إذا لم تقف الولايات المتحدة في وجه إيران، فإن الرياض ستفعل ذلك بنفسها».
كما أن هناك قلقًا أمريكيًا من سياستها في سوريا ازداد خلال المحادثات حول سوريا أكتوبر الماضي، وذلك بعد تراجع جون كيرى عن مطالبة الولايات المتحدة بتنحّى الرئيس السورى بشار الأسد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك